أخبار عاجلة

ico احتلال الجزائر للقبايل يوقظ مشاعر الغدر والمؤامرة التي تستهدف المغرب ico بنسختها الأولى.. الدخلة بالمغرب تحتضن المسابقة الوطنية والدولية للصيد السياحي الرياضي ico السيناتور الجمهوري جيري موران: المغرب مصدر استقرار في المنطقة ico حلفاء المغرب يهزمون حلفاء الجزائر والإنفصاليين بالبرلمان الأوربي ico البرازيل التي أقصت المغرب من ربع نهائي مونديال الفوتسال تتوج بكأس العالم ico أنصار ريال مدريد المغاربة يخلقون الحدث في برنابيو و السعار يصيب إسبان موالون للبوليساريو ico المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالجهة الشرقية والفرع الجهوي للقنص لجهة الشرق يكثفان عمليات المراقبة والتحسيس ومحاربة القنص العشوائي ico الأستاذ عبد القادر بوراص يتسلم نسختين من كتاب أسطورة الخلق لمؤلفه الأستاذ عبد المجيد طعام ico المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالجهة الشرقية والفرع الجهوي للقنص لجهة الشرق يكثفان عمليات المراقبة والتحسيس ومحاربة القنص العشوائي ico البرتغال وفنلندا يجددان التأكيد على تشبثهما بشراكة إستراتيجية مع المغرب

الرئيسية كتاب وآراء من أوراق مهملة فوق الرفوف…بقلم ذ.محمادي راسي

من أوراق مهملة فوق الرفوف…بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 7 سبتمبر 2024 - 9:29 م

بقلم ذ.محمادي راسي- جريدة البديل السياسي 

من أوراق مهملة فوق الرفوف

====================

هــواجس وانطباعات حول؛ / كو/ بي/ د/19

===============================

علـــى أسـكــوفـــة الهـــواجـــس

======================

قد أكون فضوليا ،أو طفيليا ،أو أشعبيا ،أو رويبضة ،أو مسيلمة، أو أكون سرعان ذا إهالة ،أو ضغثا على إبّالة ؛وأنا أريد أن أكتب عن شيء لا علم لي به ولا أراه، وإن كان إيتمولوجيا كلمة ” بيروس ” من حيث الاشتقاق كلمة لاتينية تعني ؛عصير نبات مضر /أو مؤذ / أو السم / أو سم نوعي وهوveneno أوponzona ; ،وحرف n الأخير هو “إيني ” بالإسبانية فوقه علامة، وتعني أيضا السم ،حتى حروف “بيروس ” باللغة اللاتينية واللغة الإغريقية معقدة من حيث الكتابة ، وكو ؛ تعني كورونا أي ؛التاج ، وبي ؛ تعني “بيروس” ، ود؛ تعني المرض بالإنجليزية diseas و19 أي تاريخ ظهور هذا المرض الجديد في دجنمبر2019م في منطقة يوهان الصينية ، ثم لا أعرف شيئا عن هذا المرض إيتيولوجيا .

من باب المنطق و الإيطيقا أو الأخلاق ، يجب ترك الأمر لأهل التخصص والمتخصصين والتجربة في الميدان والذين ما زالوا يبحثون ويجتهدون لإيجاد اللقاح لهذا الوباء الجديد ،إنه من باب الخرف والهرف والهرت والخرص والهرط ؛أن يبدي الرأي ،ويفتي الفتوى ،ويدلي بالدلو كل من هب ودب حول هذا المرض ،وهو لا يفرق بين هراق وأراق من حيث الإبدال .

هواجس وانطباعات

===============

1 / ـــ هذا المرض كما يقول الأطباء المختصون المتخصصون في علم الأوبئة ؛قد تحس به ،وتظهر بعض أعراضه ،أو لا تظهر ، ولكن لا تعرف أنه هو ذلك المرض الفتاك “كوبيد19″إلا بعد التحليل ،ثم لا ترى “البيروس ” الذي يحدثه ، كالهجس تسمع الصوت الخفي ولكن لا تفهمه ، وكالريح تحس بها ولكن لا تراها ،وبالتالي تقع في مهجوس من الأمر ، وتزيدك الهجارس هما وغما وقنوطا خلال الحجر الصحي ، إن لم تصبر وتحمد الله وتأخذ الحيطة وتعتمد على الوقاية التي هي خير من العلاج ،والنظافة التي هي من الإيمان.

2/ ـــ الإيمان بالله وبعلمه ،والله عالم بذاته ، علم الله واسع شامل جامع مانع ،خير دليل على ذلك الإعجاز العلمي في القرآن ،”وما أوتيتم من العلم إلا قليلا “،بغض النظر عن الإعجاز البياني /البلاغي /اللغوي / اللفظي / النحوي /البديعي ، وقليل من الناس من يعرف نجائبه ونواجبه وقوارعه وعزائمه وفواتحه وخواتمه، ثم عدم فهم معاني حروف بداية سوره ،كما حصل للدكتوراه عائشة عبد الرحمان المعروفة ببنت الشاطئ في إحدى محاضراتها في القرن الماضي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله كلية الآداب بفاس/ المغرب ، صرحت بأنها لا تفهم معاني الحروف ؛ /نون /ألف /لام / ميم / وغيرها من الحروف مع أنها شرحت ربع القرآن على حد قولها ،واستغرقت في ذلك خمس عشرة سنة ،فالمعرفة صفة في الإنسان، والعلم صفة في الله كما قال أبو حيان التوحيدي .

3/ ـــ ظهرت أوبئة كثيرة منذ القدم بأسماء مختلفة ؛الوباء /الطاعون /الجدري / انفلوانزا/ السارس التاجي / إيبولا/ التهاب السحايا / السل/ التيفوس / ملاريا / الكوليرا / وغيرها من الأمراض والأوبئة وأخيرا كورونا ،كما أن بعض الأوبئة حدثت في نفس السنة من كل القرون الآتية ؛ 1720/ 1820/ 1920/ وأخيرا دجمبر 2019 ، وما زال الإنسان تباغته أوبئة غريبة يصعب علاجها في وقت وجيز ،وهناك أمراض مزمنة حظها في العلاج قليل وضئيل ، رغم المجهودات الجبارة والأبحاث المستمرة .

4/ ــ الإنسان لم يتعظ بعد ، ولا يعبأ بما تفتك الأمراض من أرواح ، رغم أنه خلق ضعيفا ،ولكنه يطغى يدعي العلم ، يتفجس /يفتخر يرغي /يزبد / وأحيانا لا يرغي ولا يثغي ، وبعض القادة يعلنون الحرب مع ادعاء القوة والعظمة ،قلوبهم فارغة من الرحمة ،يقتلون الأبرياء والأطفال والشيوخ والشباب والنساء والحيوان والطبيعة،يخربون العمران والبنيان ،يبيدون حضارات سادت عدة قرون ، يلوثون المحيطات والبحار ، بدلا من نشر السلم والقضاء على الأمراض و الجوع ، ومقاومة الظواهر الطبيعية من فيضانات وزلازل وأعاصير وعواصف ، إنهم يساهمون في التأخر ،و تخريب اقتصاد البلاد ، وقتل الشغل ، ونشر البطالة والعطالة ، ولم يتعظوا من الحربين العالميتين ونتائجهما .

5/ ــ هذا المرض الجديد ؛لقن درسا لجميع الطغاة المتجبرين ، اليوم يفكرون في الإنسان ، يهتمون به وبالفقير والمسكين والمتسكع والمشرد، يحفلون بالأطفال من حيث التطبيب والتلقيح ، لأنهم هم رجال المستقبل وهم الوطن ، اليوم الإنسان هو ثروة عظمى، وكنز ثمين، ورأسمال لا مادي ، لذا يلزم بناء الإنسان وخدمته والاهتمام به ، على المسؤول أن يخدم المواطن والوطن .

6/ ــ هذا المرض غير نمط عيش الإنسان ،سجنه في بيته ، بلا تواصل واتصال وزيارة الأقارب ، ومنعه حتى من تشييع الأهل وتقديم العزاء ، علمه المكوث في المنزل ، والابتعاد عن التسكع في الشوارع بدون هدف وغرض ، ومنعه من ممارسة أنشطة رياضية جماعية ، وتنظيم حفلات وسهرات وأنشطة أخرى ، دفعه إلى الإبداع والابتكار والتعبد والتضرع إلى الله ،والتدبر في عظمته وكل ما خلقه في هذا الكون ، والاهتمام بأولاده وتلاوة القرآن والأدعية وإقامة الصلاة ، والإحساس بالفقير والمسكين والجائع والذي لا مأوى له .

7/ ــ ضعف الإنسان دليل واضح وبرهان ساطع ،وإن كان يصنع الأشياء الضخمة الثقيلة ،إلا أنه لا يستطيع أن يقاوم هذا “الفيروس ” الذي لا يراه ، ولا يستطيع أن يصنع أصغر الحشرات كالبعوض والناموس ….

8/ ـــ هذا درس مهم ومفيد لبعض العلماء المغرورين المتعنتين ، كما حصل للعالم الذي يريد أن يطلق الموجة المغناطسية في الهواء الطلق ، ليتوقف كل ما فيه حركة ؛ الإنسان / الحيوان / السيارات / الطائرات /…. من خلال رواية من الخيال العلمي تنتمي إلى القرن الماضي .

9/ ــ ما يصرفه الإنسان اليوم ؛ من أموال من أجل الرحلات إلى القمر والمريخ …. والقيام بالحفلات والمهرجانات والسهرات … عليه أن يصرفها في إنقاذ المرضى واختراع أدوية نافعة ناجعة للوقاية والعلاج .

10/ ـــ هذا “البيروس” الجديد ؛علمنا اليقظة والحذر والاحتياط والانتباه ،والاستمرار في البحث في ميدان الطب والعلوم الأخرى ،والتفكير في الإنسان والوطن والإنسانية جمعاء، من أجل إنقاذها من الأوبئة الفتاكة والتي لا نعرف متى ستحدث من جديد ، ثم علينا نشر السلم والسلام ، وترك الحروب والضغينة والعنف والقتل والميز العنصري والحزازات التي تبقى كما هي …..قول زفر بن الحارث :

وقد ينبت المرعى على دمن الثرى //

وتبقى حزازات النفوس كما هيا .

أريني سلاحي لا أبا لك إنني //

أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا .

11/ ـــ ثقافات ومعاملات جديدة ؛التقاضي عن بعد/التعليم عن بعد/ التباعد الاجتماعي / التواصل الجديد عبر الإنترنيت / الإدارة الرقمية /البريد الإلكتروني / خدمات التوصيل إلى المنازل /استعمال وسائل للحماية من “البيروس” / احترام الطبيعة / المحافظة على البيئة / احترام متبادل بين الناس / ثقافة تدبير الاحتراز والاستباق / الالتزام بالحجر الصحي / التقيد بالطوارئ الصحية المعلنة / التفكير في دعم الفئات الهشة / مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة …..

12/ ـــ المدينة بلا إنسان عبارة عن فلاة قاحلة ماحلة ،وقلادة بلا واسطة ، هي مدينة جامدة ،بل ؛هي مدينة ميتة لا وجود لها ، وجودها مرتبط ومستمر بوجود الإنسان القاطن بها ، كما أن الأرض بدون شجر وحيوان ونبات لا قيمة لها ، بل هي أرض موات ، فهي تحتاج إلى فلاح ليحرثها ويزرعها ويغرسها ليبعث فيها الحياة ، فالحيوان وحده لا يكفي ، لو كانت الحياة هي الغاية لاستطاعت الحيوانات تكوين دولة كما قيل قديما .

13/ ـــ ستتغير حياة الإنسان ؛سيكون أكثر وعيا، وأشد حزما وإقداما وإسهاما لما هو صالح للإنسان ، سيهجر عادات سيئة ، سيدحر أفكارا غير نافعة ، سيدحق بدعا غير مجدية ،عبارة عن تمثيليات عابرة ،وكليشيهات مبتذلة ، وموجات زائلة ،وموضات مرفوضة ،لا تترك أثرا طيبا ، فاليوم المبادرة المبادرة ثم المبادرة لفعل الشبر ، والقول الجميل ، وتوخي الحيطة والحذر، ودرء الشر .

14/ ـــ توقفت المعامل والمصانع ــــ ولا نريد ذلك ــــ سنرجع إلى الوراء إلى العهد الزراعي أو الفلاحي ، ونطلب من الله أن يرحمنا بأمطار الخير لتكون المنتوجات الفلاحية متوفرة ، لنضمن قوت يومنا وإن كان بخبز وزيتون وحليب ….وسنعتمد على الدواب في المواصلات من جديد ، والحضارة كما ذكرت في مقالة سابقة ؛ تتعرض للانهيار بسبب الترف والبذخ والإسراف والمبالغات ، ولأنها عبارة عن عجلة تدور ، وتتوالى هذه الأدوار على شكل دائرة ، ويتصل منتهى الدور الثالث ببداية الدور الأول ، وهكذا تسير عجلة الحضارة ، وهناك روايات تشير إلى عدم دوام الحضارة والنعم منها ؛ “اخشوشنوا فإن الحضارة لا تدوم “،اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم “….؟؟؟.

وبعد ؛ خلال هذه الجائحة الجديدة التي ألمت بأرجاء العالم ،جعلتنا نحن إلى أماكن كنا نتردد عليها بين آونة وأخرى ؛الحدائق /الشواطئ /الجبال/ وخصوصا في فصل الربيع الذي تغنى به فطاحل الشعراء قديما وحديثا ….ثم المقاهي/ الأسواق / الساحات …كنا نتجاذب أطراف الحديث في مختلف الميادين والمجالات ،ونحن في أماكن مختلفة ، نلقي السلام ،ونبدي التحية مع التواضع تارة ، وتارة نسخر / نفتخر /نغضب / نحقد على الآخرين ، ولا نقدر لا الإنسان ولا الحيوان ولا الجماد ، ولا نعير أي اهتمام لما يحيط بنا من ظروف ،ولا نشعر بالآخر، ولا نأبه به ،ولا نريد له الخير ، ولا نسأل عن أحوال معيشته وصحته ، واليوم بسبب هذه الجائحة النازلة ؛طفقنا نغير سلوكنا شيئا فشيئا ،لأن الموت يقهر كل متجبر، ونخاف منه بسبب حبنا للحياة ومتاعها، بعد أن وصل الإنسان إلى حياة فيها كماليات عديدة ومتنوعة ، وفرتها الأجهزة المخترعة التي توفر الراحة والرفاهية للإنسان، ثم الحصول على أشياء في ظرف وجيز ،بدون جهد جهيد ،ومشقة مضنية مفنية ، ولكن أحيانا يكون عبدا للآلة تتحكم فيه ….؟؟ااا.

وختاما ؛ لا بد من تقديم تحية إجلال وإكبار واحترام وتقدير إلى جميع الأطباء والمساعدين والممرضين ـــ العاملين بالحقل المدني والعسكري والخصوصي ــ وجميع المسؤولين ،والسلطات المحلية والأمنية ،والقوات المساعدة ،والقوات المسلحة الملكية، ووسائل الإعلام ، وجميع الجمعيات المدنية والمحسنين ،وكذا الذين خصصوا فنادقهم للعلاج ،وكذا أصحاب المصحات الخاصة ، وجميع المساهمين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وقيادته الرشيدة ،وتوجيهاته السديدة ،وهو أول المبادرين والمساهمين والمتطوعين في إحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة كرونا ،في وقت مبكر بعقله الثاقب ،ونظره السديد ، ورأيه الصائب ، ذلك الصندوق صندوق التضامن بمعنى الكلمة ، أصبح مجديا ونافعا في مساعدة المواطنين الفقراء والمعوزين ،وذوي الاحتياجات الخاصة ،والفئات الهشة ، والقاطنين في الأماكن البعيدة ،والعمال العاطلين وجميع شرائح المجتمع المغربي ، والمتوفرين على بطاقة راميد ، وقد أدى الصندوق دوره الناجع الفعال في توفير الكمامات ،ومحاربة “بيروس” كورنا المستجد ،بإيجاد أسرة وأجهزة ومستلزمات طبية، وأدوات التحاليل في مختلف المستشفيات ، كما عزز العاهل المغربي إجراءات مكافحة “بيروس” كورونا بإقامة مستشفيات ميدانية ،تشرف عليها المؤسسات العسكرية ،لأجل دعم ومساعدة القطاع الصحي بالبلاد ،وتقريبها من المواطنين والتي ساهمت بدورها الفعال في العلاج والقيام بالتحاليل المخبرية إلى جانب المستشفيات العمومية .

نرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير راجين منه أن يشفي جميع المرضى ،ويرحم جميع الموتى في مشارق الأرض ومغاربها ، ويبعد عنا هذا المرض/الوباء المستجد الغريب الخبيث النبيث،المعدي المنتشر بسرعة بين الناس ،النازل بأنحاء العالم والذي قاد العلماء والأطباء وأساتذة الطب والباحثين في جميع أقطار العالم إلى المزيد من البحث والتنقيب ،لإيجاد دواء ناجع ، ولقاح نافع ،بحول الله وقوته ،ونقول لهذا “البيروس “الذي لا نعرفه ولا نراه : “أعشبت فانزل ” ،و”إذا ظفرت فأحسن العفو “، وأيضا ؛” ملكت فاسجح”.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .