بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي
لانقول ذلك نكاية،بل نقول ذلك مقارنة مع مدننا هنا وهناك داخل المملكة . مدن كاملة الأوصاف بكل المرافق، الإنسان لا يعيش بالسوق فقط ،ولكن يعيش بمتطلبات الحياة الإنسانية، الإنسان لايعيش فوق الأرض الا مرة واحدة، ولنترك الاجتهادات عن كيف الحال تحت التراب، فأنا اجهله تماما ولااعرفه الامن وصف الفقهاء والوعاظ الذين لم يروا ذلك العالم ولن يروه ثم يعودون إلينا لوصفه بعد ذلك.
.انا اتحدث عن مدينة وإمكانية العيش فيها فوق الأرض. مدينة هي بمثابة زريبة تسوقها الأسواق العشوائية ومحوتات في الشوارع تفتقد الى دور سينما ومسارح ودور الثقافة بمواصفات مقبولة ،مدينة بدون مكتبات عمومية وملاعب للقرب داخل الأحياء البئيسة ،ولاتوجد بها حانات تستقبل سواحها وابناءها الذين تربوا على طريقة عيش الاروبيبن.ولايوجد معهد موسيقي واحد منذ الاستقلال. مدينة جرباء تحتل الطاكسيات الكبيرة والصغيرة والحافلات بمختلف الأصناف شوارعها بالإضافة إلى ” الهوندا ت وتربيورتورات ، والعربات المجرورة بالحمير،والبغال، إضافة إلى احتلال نقط الضوء الأحمر من طرف طفلات واطفال يمدون ايديهم لاصحاب السيارات العابرين للنقطة المرورية.
مدينة تصلك فيها اخبار الموت والحوادث وحالات الاجرام بسرعة فائقة ليس هناك حياة ثقافية في إطار دورة للحياة الثقافية كما هي متعارف عليها.هناك لحظات تنفلت عن الزمن البئيس الذي تعيشه المدينة وننتشي بها بينما الحضور لايتعدى عدد الاصابع.”
ليس هناك أديم ثقافي ثابت يمنح المدينة خصوصيتها الثقافية بين مدن المملكة، الان تستبدل لقب مدينة التهريب بزريبة كبيرة
تتوسطها مدينة بدون حياة .
عليك أن تنتظر عودة مهاجرينا لتعيش المدينة صخب الاكتظاظ لاغير إضافة إلى الفوضى يدوم هذا الحال شهرا ثم ينتهي ” موسم العودة” فيشتكي اهل الداخل بأهل الخارج والعكس أيضا ويعود الجميع للعيش في زريبة .
تعبت الاجيال في التصويت على مجالسها.وعلى مجلسها الإقليمي وعلى برلمانييها دون أن يقدم هؤلاء اية قيمة مضافة بل بعضهم اوصلهم فسادهم الى العزل والمحاكمة. مدينة أشباح قياسا الى نهوض مدينة في الجوار تجعلك تحس انك في صميم الحياة والتحضر ،انها السعيدية
وكذلك وجدة بنخبتها الحيوية والتي أعطت لعاصمة الشرق إمكانية اللحاق بالمدن الكبرى في المملكة ،مسارح من طراز دولي مركبات ثقافية ،مستشفى جامعي،وكلية للطب وجامعة بكل التخصصات،ومركبات رياضية وملعبين كبيرين ودور للسينما وحانات تلبي حاجة السواح والقاطنين إضافة إلى الف مسجد.
مدينة نظيفة نظافة راقية ، هل لمدبرها قدرات خارقة؟ لا . انهم موحدين بخصوص مصالح مدينتهم.
منذ الاستقلال لم يجتمع برلمانيو الاقليم مع الساكنة ولم يجتمعوا فيما بينهم لتدارس مشاكل المدينة مع فعاليات المجتمع المدني الذي عليه بعض الماخذ ساتطرق إليها في إحدى المناسبات.
مدينة زريبة ، هل هذا مايستحقه أبناء الناظور ؟ هل هكذا يحب ان يكون عليه الإقليم بكل هاته الامكانات المادية التي يتوفر عليها؟
وكلنا الله على،منتخبينا في كل جماعات الإقليم الذين لايحسنون استعمال،السلطات المخولة إليهم والسلطة الشعبية المفوضة إليهم دستوريا.
تعليقات الزوار ( 0 )