الشاعر نورالدين بنعيش/المغرب- جريدة البديل السياسي
أتكلم معي
******
كيف لي أن
أنسى وطنا رناته
لا تفارقني
تملأ رحبة فكري…
كظلي أتبعه فيأبى
لقاي
يحاول جاهدا أن
يتحاشاني…
رعب دواخلي…
فاصفرت كأوراق الخريف
شفتاي!
حزم زاده وراح
يطوي المسافات
حين أدرك أن
جبني صادرني…
فمنعني من اخذ
الثأر له…..
ولأناي
من طعنات محتل
أثخنني…
استوطن مكانا حضن
صباي
فما تركني أرسم
وحدي حدودي…
ولا أحدد على
جغرافية جسدي مدى
كياني
فاكتفيت بعد قطرات
من دم النازف
مني…
وذرف دمع ينهمر
كالسيل على ضفاف
وجنتاي
أراقب غريمي!
وعيون ذئاب تتبع
خطاي..!
تحت سقف صقيع
التعطش للحبيب …
أجالس وقتي
أعاتب غيما أخفى
نجمي عني وعتم
رؤاي
متسلحا بصبر أيوبي
أحيك ضفائر نثري
في حضرة هدأة
ليل يعرف كثيرا
مبتغاي
من غور المعاني
ألقم معاني
و بكمنجات أندلسية تلوك
ألفاظ القوافي
وعود شرقي تئن
أوتاره تحت انامل
يداي
أتكلم معي…
ومع الريح أتحدث
أوصيها لتهزني…
وتحمل من صوتي
صداي
تنثره على الغياب
فيصدح كونه بموسيقى
هواي…!
الشاعر نورالدين بنعيش/المغرب/
07/09/2024
تعليقات الزوار ( 0 )