الرئيسية البديل الاقتصادي حتى الشركات أصبحت تبحث عن الصغار لتشغيلهم: ما الذي يحدث في سوق العمل المغربي؟

حتى الشركات أصبحت تبحث عن الصغار لتشغيلهم: ما الذي يحدث في سوق العمل المغربي؟

كتبه كتب في 6 سبتمبر 2024 - 2:21 ص

بدر شاشا . جريدة البديل السياسي 

ما الذي يحدث في المغرب؟ أين هي العدالة الاجتماعية التي ننشدها؟ أصبحنا نعيش في زمن غريب حيث حتى الشركات لم تعد تهتم بخبرة الأفراد أو مؤهلاتهم العلمية بقدر ما أصبحت تبحث عن الأصغر سنًا لتشغيلهم. بدأت الشركات في البحث عن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و21 و22 سنة للعمل في وظائف تتطلب الكفاءة والمهارة. ما هي الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة؟ هل هي محاولة لتوفير تكاليف الأجور، أم هو إقبال على الشباب بحجة قدرتهم على العطاء أكثر؟ أم أن هناك أبعادًا أخرى لم نلتفت إليها بعد؟

في السابق، كانت الخبرة هي المعيار الأساسي في التوظيف، وكانت الشركات تبحث عن الأشخاص الذين يمتلكون سنوات من الخبرة، حتى يضمنوا الحصول على أفضل أداء. ولكن الآن، يبدو أن الوضع قد تغير، وأصبح التركيز منصبًا على الفئة العمرية الشابة، وكأن الخبرة لم تعد تعني شيئًا. هل يمكن اعتبار هذا الأمر تطورًا طبيعيًا لسوق العمل أم هو مؤشر على تراجع قيمة الخبرة والمعرفة لصالح الروح الشابة؟

من ناحية أخرى، لا يمكن تجاهل الجانب الاقتصادي في هذا السياق. الشركات تجد في تعيين الشباب فرصة لتقليل تكاليف التشغيل. فهؤلاء الشباب في بداية حياتهم العملية، وليس لديهم متطلبات كبيرة من حيث الرواتب والمزايا. ولكن هل هذه استراتيجية مستدامة على المدى الطويل؟ هل يمكن للشركات أن تبني مستقبلها على أكتاف شباب يفتقرون إلى الخبرة والحنكة؟ أم أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقليص مستوى الاحترافية والجودة في العمل؟

والأدهى من ذلك أن بعض الشركات قد تتجاوز حتى الحاجة إلى المهارات المطلوبة، وتكتفي بتوظيف من هم أصغر سنًا لتجنب دفع أجور مرتفعة. مما يترك الشباب أمام باب العذاب 

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .