سعيد الالهبري- جريدة البديل السياسي
هل استطاعت التعزيزات الأمنية بساحل امجاو إقليم الدريوش أن تضع حدا لأنشطة شبكات تهريب المخدرات ؟
سؤال بات يفرض نفسه بإلحاح في ظل ما أكدته مصادر محلية لجريدة البديل السياسي عن الاحباطات المتتالية لعمليات تهريب المخدرات على يد المصالح الأمنية الاسبانية إن على مستوى البحر أو البر .
وقد تمكنت هذه المصالح في الفترة الأخيرة من تفكيك مجموعة من الشبكات ومصادرة الأطنان من الحشيش المغربي وبخاصة المهربة عبر البحر من منطقة أمجاو اقليم الدريوش .
توحي التعزيزات الأمنية المغربية المنتشرة على طول السواحل والتي تتجلى في الرادارات والبوارج والطرادات ومراكز القوات المساعدة أن هذه السواحل محصنة ومحمية ولا جدوى من أية محاولة للقيام بأنشطة محظورة ، لكن واقع الأمر يدحض هذه الفرضية كلما اصطدمت بالقوات الأمنية الاسبانية التي تعري عن الوجه الحقيقي لمراقبي السواحل المغربية وتضعهم في قفص الاتهام .
إذ كيف يعقل وسط هذا الزخم من التعزيزات أن تعبر زوارق المخدرات ومراكب الصيد من شاطئ امجاو إلى السواحل الجنوبية الاسبانية محملة بالحشيش دون أن يعترضها هذا ” الجيش العرمرم ” ؟
ثم هل يمكن تفسير إطلاق النار التي تشهدها سواحلنا بين الفينة والأخرى على مهربي المخدرات بكون مراقبي السواحل يتوفرون على نوايا حسنة للتصدي لشبكات التهريب ومحاربة المخدرات ؟ وما حقيقة (بتزلماط –) وشريكه (كر – الصد )الذي ارتبط اسمهم بكل عملية من هذا القبيل وتربطه علاقة مع الفسيان المشرف على مراكز الحراسة بأمجاو اقليم الدريوش ؟
ولنا عودة للموضوع لاحقا
تعليقات الزوار ( 0 )