الرئيسية ضيف البديل الماء نعمة حولتها الابار والاتقاب الى نقمة على واحة غريس بكلميمة

الماء نعمة حولتها الابار والاتقاب الى نقمة على واحة غريس بكلميمة

كتبه كتب في 15 أغسطس 2024 - 2:37 ص

مولاي مصطفى لحضى – جريدة البديل السياسي 

الماء نعمة، حولتها الابار والاتقاب الى نقمة على واحة غريس بكلميمة.

هكذا صرح الناشط الحقوقي السيد عدي كموس من بلدة كلميمة..الرشيدية.. حاوره مولاي مصطفى لحضى .

يحكي الناشط عدي كموس تاريخ السواقي في مزارع واحة غريس ، و كيف كانت ملاذا لشباب البلدة في الصيف للسباحة و قضاء اوقات ممتعة رفقة الأصدقاء و الأسر ، هاته السواقي التي كانت حمولتها كبيرة و صبيبها اقوى، كانت حينها نعمة على حقول وبساتين الفلاحين الصغار، التي تُنتج ما لذ وطاب من الزيتون و التمر و التين و الخوخ …

وغيرها من المنتوجات الفلاحية

. عدي كموس ، و هو يستحضر الماضي الجميل يتحسّر على ما آلت اليه السواقي من خراب و تراكم الازبال ، و تلويثها بمواسير الصرف الصحي ، هذه السواقي، التي كانت الساكنة تشرب منها و ماشيتها ، يستحيل اليوم أن يشرب منها الحيوان لاحتوائها على المواد الملوثة كالصابون و الكلور و مساحيق كيميائية و مياه عادمة …

السواقي كانت نعمة و رمزا للحياة و للتفاخر بفضل الله، الذي انعم على بلدة كلميمة نسبة الى إكلميمن (أي البحيرات.

أما اليوم فالساكنة مشدوهة من هول ما يقع في محيط مزارع الواحة : استنزاف مستمر مع استمرار اشعة الشمس على الواح الطاقة الشمسية ، وصهاريج و احواض بحجم ملاعب القرب تملأها المضخات و تتبخر و هكذا دواليك دون أي إحساس بالذنب و بضياع نعمة الماء المدكورة في أكثر من آية في الكتب السماوية و في كل الحضارات الانسانية . مئات من الابار و الاتقاب و الاحواض ، فحسب الفلاح المهتم بالماء لحسن كجي فعدد الابار والأتقاب في خطارة مولاي هاشم يتجاوز الالف بئر ، و المئات من الأحواض ، و الاف اخرى موزعة بين تيلوين و فركلى السفلى و تازوغميت و تالتفراوت و مونحيا و واقة و بوتنفيت.

و يتساءل الفلاح لحسن كجي عن دور بعض المؤسسات ذات الصلة بالماء كوكالة الحوض المائي زيز-غريس-كير ، و السلطات المحلية و الاعوان و الشرطة المائية ، ويرى ذات المتحدث ان المواطنين يستشعرون خوف نضوب المياه الجوفية مما قد يتسبب في كارثة العطش و الهجرة و اندثار الواحة ، و دعا الى التقاط إشارات العاهل الكريم محمد السادس نصره الله و أيده بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمحاربة الإجهاد المائي و تقنين استعمال الماء بشكل معقلن.

و ختم الفلاح لحسن كجي ان صاحب الجلالة برؤيته الاستشرافية يضع الاصبع على مكمن الخلل ، و يتوجب على كل المسؤولين تنزيل التوجيهات السامية على ارض الواقع لما فيه خير للوطن و يعكس المساواة في تطبيق القانون و ربط المسؤولية بالمحاسبة.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .