الرئيسية قضية و تعليق ظاهرة اختيار سائقي سيارات الأجرة الصغيرة لمساراتهم وتأثيرها على المجتمعمن

ظاهرة اختيار سائقي سيارات الأجرة الصغيرة لمساراتهم وتأثيرها على المجتمعمن

كتبه كتب في 14 أغسطس 2024 - 2:48 ص

بدر شاشا – جريدة البديل السياسي

ظاهرة اختيار سائقي سيارات الأجرة الصغيرة لمساراتهم وتأثيرها على المجتمعمن العيب أن نعيش هذه الظواهر في المغرب مرارًا وتكرارًا، وحتى بعض معاملات أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة لا تليق.

 

أصبحت ظاهرة اختيار سائقي سيارات الأجرة الصغيرة لمساراتهم وفقًا لما يناسبهم موضوعًا يثير الكثير من التساؤلات والانزعاج لدى المواطنين. ففي العديد من المدن المغربية، لوحظ أن سائقي هذه السيارات باتوا يختارون الأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها، ويرفضون توصيل الركاب إلى أماكن أخرى، مثل الجامعات أو بعض الأحياء السكنية، حتى في الحالات التي تكون فيها سياراتهم فارغة.

يترتب على هذا السلوك تأثيرات سلبية عديدة. أولاً، يُحرم العديد من الأشخاص من الوصول إلى وجهاتهم خاصة عندما يتعلق الأمر بمناطق ذات أهمية مثل الجامعات. هذا الأمر يزيد من معاناة الطلبة الذين يحتاجون إلى وسيلة نقل موثوقة للوصول إلى محاضراتهم في الوقت المناسب.

ثانيًا، يعكس هذا السلوك نوعًا من التمييز غير المبرر ضد بعض الأحياء، مما قد يزيد من الفجوة بين المناطق ويعمق من الإحساس بالتهميش في تلك الأحياء. على الرغم من أن السائقين قد يبررون هذا الاختيار بحجج مثل الازدحام المروري أو قلة الركاب في بعض المناطق، فإن ذلك لا يعفيهم من المسؤولية تجاه المجتمع والحاجة إلى توفير خدمة متساوية للجميع.

هذه الممارسات تؤثر بشكل كبير على صورة مهنة سائق الأجرة الصغيرة، التي يُفترض أن تكون في خدمة الجميع دون تمييز. يمكن القول أن هذه الظاهرة تتطلب تدخلاً حاسمًا من الجهات المسؤولة لضمان تنظيم قطاع النقل وتوفير العدالة في خدمة المواطنين، وضمان أن سيارات الأجرة الصغيرة تقوم بدورها الأساسي في تسهيل تنقل الأفراد بين جميع مناطق المدينة دون استثناء.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .