جريدة البديل السياسي
أثارت المشاركة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة جدلًا واسعًا، بعد الإخفاق المتكرر في معظم الرياضات، مما طرح سلسلة من التساؤلات حول كفاءة رؤساء الجامعات الرياضية، وعلى رأسهم فؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة.
لطالما حملت المشاركات الأولمبية للمصارعين المغاربة آمالًا عريضة، إلا أن هذه الآمال تحطمت مرارًا وتكرارًا على مدار السنوات الماضية. فبعد 14 عامًا من تولي فؤاد مسكوت رئاسة الجامعة، لم يتمكن أي مصارع مغربي من تحقيق أي إنجاز يذكر في الألعاب الأولمبية. هذا الإخفاق المتكرر ليس فقط خيبة أمل للجماهير المغربية، بل يلقي بظلاله على صورة الرياضة المغربية بشكل عام.
أخفق الثنائي المكون من فؤاد النجاري وشكري عطافي في نسخة لندن 2012، بينما شهدت دورة ريو دي جانيرو 2016 مشاركة ثلاثة مصارعين، هم زياد أوكرام، مهدي مسعودي، وشكير أنصاري، دون تحقيق أي إنجاز. وتكرر الأمر مع زياد أوكرام في نسخة طوكيو 2020، وأسامة أسد في دورة باريس 2024.
دافع فؤاد مسكوت عن حصيلته الصفرية في الأولمبياد، مبررًا ذلك بنجاحه في إعادة المصارعة المغربية إلى الألعاب الأولمبية بعد غياب دام 25 عامًا، وبحصوله على عدة تتويجات قارية وتقلده مناصب قيادية في الاتحادات الدولية.
وقال مسكوت في تصريح تلفزيوني: “أول ما استلمت المسؤولية، حققت المشاركة الأولمبية بعد 25 سنة من الغياب، وحصلت على تتويجات على المستوى القاري، بالإضافة إلى تقلدي رئاسة الاتحاد الإفريقي وعدة مناصب عليا”.
وأضاف مسكوت خلال نفس الحوار، معبرًا عن استغرابه من فكرة التتويج بميدالية أولمبية، ومؤكدًا أن التأهل إلى الأولمبياد بحد ذاته يعتبر إنجازًا صعب التحقق، وهو كافٍ بالنسبة للمصارعة المغربية التي غابت عن الأولمبياد لفترة طويلة.
في غضون ذلك، ساهم الانتشار الواسع للأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي في اطلاع المتابعين على جميع التفاصيل المتعلقة بالمشاركين المغاربة. فشل، خيبات، وإصابات، هي الكلمات التي تصدرت عناوين الصحف والمجلات، وتداولت على نطاق واسع بين الصفحات، حول المشاركين المغاربة في هذه النسخة، التي أنقذ فيها سفيان البقالي والمنتخب الوطني ماء وجه الرياضة المغربية على المستوى الدولي.
تعليقات الزوار ( 0 )