تعزيـــــــــــــة : الحاج محمد الشاطئ في ذمة الله بالديار المقدسة
بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم
ودعت قبيلة كبدانة إبنا من أبنائها البررة بالديار المقدسة “الحاج سيدي محمد بن الطيب من قبيلة كبدانة جماعة اركمان اقليم الناظور ”
رحل أب الفقراء والمساكين كان خلوقا وطيبا وحنونا يحب الخير للجميع تسوده الرحمة والرأفة والغفران كان من أعيان قبيلة كبدانة يشتغل قيد حياته عون سلطة في خدمة الوطن والمواطن المرحوم سيدي ”الحاج محمد الشاطئ ” وكان معروفا بخصاله الحميدة والكرم واحسانه للفقراء واليتامى والمساكن والمعروف بالكلمة الطيبة النادرة.
وبقائه طيلة حياته مخلصا لمبادئه واخلاقه الكريمة دون ان يسمح لنفسه بالنزل والتملق لأي جهة كانت.
لكل واحد اليوم أن يعرف سيرة هذا الانسان الجليل ويتوقف على خصاله وأخلاقه الحميدة.
فسيدي محمد الشاطئ بن الطيب ابن بقبيلة كبدانة ونشأ فيها وترعرع كذلك في مسقط رأسه وكون نفسه بنفسه تكوينا سريعا أعانه عليه ما أتاه الله من ذكاء وحكمة.
إنا كنا فقدنا سيدي “محمد الشاطئ ” فإننا فقدنا ذلك الرجل المتميز من مبادئه وأخلاقه واحسانه.
فإنا كنا نبكيه فإننا نبكي على شجاعته وحكمه التي لا تمل وتخاف لوما ولا عتابا.
وإنا كنا نرثيه فإنما نرثي رجلا مخلصا لدينه ووطنه وملكه وغيورا على قبيلته وعرف كيف يغزو القلوب بالكلمة الطيبة وتسمع كلمته.
فعاش هموم الفقراء واليتامى والمساكين وأخلص اليهم.
كان صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شيء في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات .. متفائل دوماً .. محب للجميع .. كان إذا تكلم قال خيراً .. وكان حين الغضب من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.
أحب جميع الناس .. الطفل والكبير والقريب والبعيد .. وإلتمس العذر لمن أخطأ أو قصر .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفى بها على كل تعاملاته مع الاخرين و في جميع المواقف و التصرفات.
كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الأطفال و زيارات الأخرين في مختلف المناسبات، يشغل وقته رغبة و حب في السؤال عن الجميع و الإهتمام بأدق التفاصيل. كان الجميع في حضوره يشعر باهتمامه و رعايته و تميزه عن الأخرين.
هذا الرجل الذي كان أباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. كان الحنون الكريم والسند في كل الأمور.
كان الرجل والقدوة والحريص المحب في جميع أمور الحياة .. لنا بالقيم والأخلاق والمبادئ .. ذهب وترك تركة من الأخلاق وحب الناس له .. وقد أنار حياتنا بنور يأبى أن ينطفئ بغيابه لأنه أضاءه بإفناء حياته للآخرين ليضل حياً في قلوب الجميع.
رحل “سيدي محمد الشاطئ ” الذي كان صادق بكل صدق ومحبة .. والأخ الذي كان مثال في الأخوة و القرابة .. رحل الذي أضفى السعادة على الحياة و الدار .. ورحل الأب الذي لم يترك شيء إلا وقدمه و لا إذخر مشاعر إلا ما أسرف فيها. وكان الجد الذي عنده الملاذ وفيض يغطي أي نقصان.
بالرغم من أن الرحيل كان موعدا مقدرا في تلك الساعة من ذلك اليوم والشهر والعام .. إلا أنه بالنسبة لنا جاء قبل أوانه بكثير. فغيابه نلمسه كل يوم وفي كل موقف ومكان.
نبكيك اليوم و غداً و القادم من عمرنا.
فرحم الله”سيدي محمد الشاطئ ” وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
(صدق الله العظيم)
وبهذه المناسبة الاليمة يتقدم طاقم تحرير جريدة البديل السياسي باحر التعازي والمواساة الى عائلة المرحوم راجين من الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ.
اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه.
تعليقات الزوار ( 0 )