زوزو المفؤود المفجوع المخبول والمذكور.. …بقلم الأستاذ محمادي راسي

بقلم الاستاذ محمادي راسي – جريدة البديل السياسي 

زوزو المفؤود المفجوع المخبول والمذكور سابقا اندثر واندحر ،لم يعد له أثر ولانشر ولا خبر .

ولم يعد يدنو من المطاعم والمقاهي والديار المألوفة ، حتى لقبه تحول إلى فرفر بسبب غروره وتطفله ،ربما أصيب بالخلاطة ،أو نوّمه الخشخاش،أو تاه في التيماء يبحث عن الغينة والغيضة والعنم والعناب للمعاذة والاختفاء والاختباء ،بسبب شدة الحميا من كثرة اختلاط الغوغاء ،فذهبت ريحه وشخصيته بحبه للغنيمة الباردة ، والخنوع للقلاع الذي يشجعه على فعل الشربشطيرة …..

لقد أكفأ كما أكفأالشاعر، إننا في انتظار زوزو وليس كودو أن يرجع ولكن :”حتى يرجع نشيط من مرو “وعليه ألا يعود إلى هذه الافعال الشنيعة :بقوله وترديده “لا أفعله حتى يؤوب المنخل “أو يردد ليستقر في ذهنه :”لا أفعله حتى يؤوب القارظ العنزي”، عليه أن يقرأنواجب القرآن ونجائبه ،ليتعظ ويعود إلى الصراط المستقيم ، وعليه أن يدع المفاسد وأعمال الشر التي تجعل الإنسان مهوّسا موسوسا بفعل الوسواس الخناس .أما شهريار المغرور فسيحصل له ما حصل للمعتمد بن عباد ….

فما زال في تشبثه بنفس المكان كالقط الذي لايهرب من دار العرس ، في الصباح يبحث …..

لتكتمل الفرحة في الليل لمعاقرة الخمرة ،ولعب القمار بين الخلان ،تاركا ناسيا شهرزاد للآخرين ، خارج النص المسرحي والحكي والسرد …فتتعرض أمام المارين والجالسين والساكنين ،للتحرش والمداعبة وإلى كل ما فيه خزي وذل وعار ، ولهذا شهريار

ـــ يتحول ليلا في حيز ضيق إلى نمرود وقارون وفرعون ونيرون وهتلر ـــ ثلة من الأصدقاء الذلاذل ذوي العقول الفارغة المعطلة ،بأحلام عصفورية وأجسام ديناصورية ، والذين يدعمونه ماديا ،ويشجعونه معنويا، ويتخذونه زعيما حاكما .

وأبا روحيا وبطلا مغوارا جسورا مقداما في التفاهات والخزعبلات والمستحيلات ،وهو بدوره يتخذهم عبيدا وخداما ، لأنه يضمن لهم الاستمرار في ارتكاب أعمال شنيعة ،وربما سيدفعهم مستقبلا إلى الهاوية وإلى ما لا تحمد عقباه … من يدري إننا لا نعلم الغيب ؟؟؟اااا.