الأستاذ فارس الرواح – جريدة البديل السياسي
بعض البشر ..
البعض يلومك لماذا لا تقبل صداقته ؟ ويرسل لك رسائل عبر الخاص يستنكر عدم قبول صداقته ، وحتى إذا قبلته ورحبت به بأن يكون ضمن لائحة أصدقائك الذين تختارهم بعناية وأحيانا بشروط ، كان أو تعليقاته بعد أن بحث واطلع على كل ما نشرته ” في الجامعة كنت مع العدل والاحسان دبا راك تسمع الموسيقى ” ، وهو ما كتبه لي أحدهم فعلا بعد أن ترجاني لقبول صداقته ، شعرت للوهلة الأولى أن أبو مصعب الزرقاوي هو من يحدثني ، قبل أن يضيف ” المراهقة المتأخرة صعيبة أولدي ” ، كتبت له شكرا مرتين وتركته .
حينما دخلت لأعرف الرجل وأعرف بأي خلفية يتحدث ولماذا عاد إلى أيام الجامعة التي مرت عليها أزيد من عقدين من الزمن ؟ ولماذا موضوع العدل والإحسان الذي هو شرف لا أدعيه ؟
ثم ما حكاية المراهقة المتأخرة ؟ ولماذا بعض الناس هم هكذا ؟ لماذا توقفت عندهم عقارب الساعة ؟ ما شأني فيمن يسمع الموسيقى بما في سماعها من قول لا وقت للخوض فيها ؟ وما شأني فيمن أصبح ملحدا كافرا مرتدا ؟ وما شأني أيضا فيمن تاب وأصلح ؟ ، ماذا سأستفيد من كل هذا ؟ وجدت أن الرجل مريض بتتبع عورات الناس يعشق الخوض في أعراضهم والتجسس على حياتهم .
أصعب الأمراض التي لا علاج لها هي تتبع عورات الناس والخوض في أعراضهم والتجسس عليهم .
يحكى أن شخصا كان معروفا في قومه بنقل الأخبار ” شكام ” رأى فتاة برفقة شاب تقدمت إليه وأعطته مائتان درهم على ألا يقول شيئا لوالدها ، في منتصف الليل طرق باب الفتاة خرجت إليه وكان واضعا طوقا على رأسه من شدة الألم قال لها ” هاكي 200 درهم ديالك كلملي باباك ” لم يحتمل أن ينام قبل أن يخبر والدها عما رآه ، هذا هو حال البشر عندنا للأسف الشديد عفانا الله وإياكم .
تعليقات الزوار ( 0 )