الرئيسية قضايا المجتمع الغلاء يحرم أسر مغربية من “اللحم” وأسعاره تلامس سقف “120” درهم للكيلو

الغلاء يحرم أسر مغربية من “اللحم” وأسعاره تلامس سقف “120” درهم للكيلو

كتبه كتب في 27 سبتمبر 2022 - 3:09 ص

فؤاد جوهر/جريدة البديل السياسي .

بشكل عشوائي، يعمد الكثير من بائعي اللحوم الحمراء في زيادات صاروخية في الأثمان مستغلين غياب الرقابة، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين، بتراوح ثمن الكيلوغرام من اللحم مابين 90 و 120 درهم في العديد من الأسواق الوطنية. ولامس ثمن لحم الغنمي “الحولي” 120 درهم بمجازر الناظو.

ليحطم رقما قياسيا غير مسبوق على الصعيد الوطني، فيما بلغ ثمن لحم الغنمي “الحولية” حدود 80 درهم لتكشف عن تخبط وعدم استقرار على ثمن موحد في العديد من المناطق .

وسجل ثمن لحم البقر هو الآخر قفزة نوعية، بعدما كان ثمنه في السابق أرخص وموجه للطبقات الشعبية، ليلامس سقف 80 درهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كان لا يجتاز حدود 60 درهم في جميع الأسواق الوطنية .

لهيب الأسعار امتد الى ثمن “الكفتة” من صنف لحم البقر التي بلغت 100درهم للكيلو، واللحوم البيضاء التي بقيت أثمانها ثابتة في حدود 25 درهم للكيلو، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين خصوصا من ذوي الدخل المحدود والمتوسط الذين يعتمدون بشكل رئيسي في موائدهم على اللحوم البيضاء .

وفسر جزارون التقت بهم جريدة “البديل السياسي ” موجة الغلاء التي تجتاح اللحوم الحمراء بارتفاع أثمان العلف وندرتها في ظل توالي مواسم الجفاف التي ضربت البلاد، حيث بلغ الكلأ أثمان غير مسبوقة في أسواق الجملة.

وزاد بعضهم، أن تراجع العرض بنسب قياسية جاء بعد مناسبة عيد الأضحى، وارتفاع ثمن الغنم من صنف “الحولي” في أسواق الماشية، بسبب ارتفاع ثمن الكلفة وغلاء أسعار المحروقات، وهو الأمر الذي ألهب أثمانه في محلات الجزارة في العديد من نقاط البيع. وانعكست هذه الزيادات بشكل مباشر على جيوب المواطنين التي إكتوت بنيران الزيادات التي شملت كل شيئ، في ظل غياب الرقابة الحكومية للأسعار، لتخلف موجة الغلاء ارتباكا في ميزانية الأسر المغربية، خصوصا من ذوي الدخل المحدود والمتوسط .

وبجماعة زايو بالناظور سجلت محلات الجزارة انخفاضا حادا في اقبال المواطنين على شراء اللحوم الحمراء أمام الغلاء الفاحش الذي طالها وتدني القدرة الشرائية، ليعجز الكثير من أرباب الأسر على اقتناء اللحوم الحمراء لفلذات كبدها.

وفي هذا السياق، صرح أحد “الأجراء” صادفتهم جريدة “عبّر.كوم” بالمركب التجاري بزايو، أنه لا يلتفت إلى محلات الجزارة بسبب المبالغة في أثمانها، وأنه لم يقتني اللحم لأسرته سوى مرة واحدة منذ عيد الأضحى المبارك، مشيرا أن مائدته الغذائية يفضل فيها التنوع الغذائي كالقطاني والأسماك بنسب أقل، فيما يغمض الجفون عن اللحوم الحمراء بسبب غلائها. وتعاني العديد من الأسر من عسر الإقبال على محلات الجزارة بسبب التهاب أسعار اللحوم، وتضطر إلى حرمان فلذات كبدها من مادة غير موصى بها من طرف خبراء الصحة، لكنها تبقى مفيدة نسبيا للأطفال والصغار شريطة احترام نسب معقولة قي التغذية. وأمام هذه الزيادات المهولة التي اجتاحت الأسواق الوطنية كانار في الهشيم وفي جميع المنتوجات، يستغرب المواطنون عدم خروج الحكومة عن صمتها الذي لازمها، وعدم تحربكها ساكنا أمام عشوائية الأسعار التي تطال الأسواق الوطنية.

وينتظر نشطاء فضاءات التواصل الإجتماعي، ومهتمون اجتماعيون بالوضع المزري الذي تعيشه العديد من الأسر المغربية بتدخل حكومي عاجل لوضع حد لمسلسل الزيادات الذي يستمر في اللهيب، وتفعيل لجان مراقبة الأسعار بدينامية أكثر حزما لحماية المواطنين من موجة الغلاء الذي يطال كل شيئ.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .