الرئيسية سـياسـيات المال سينزل كالمطر في الإنتخابات الجزئية بالدريوش

المال سينزل كالمطر في الإنتخابات الجزئية بالدريوش

كتبه كتب في 10 سبتمبر 2022 - 9:08 م

جريدة البديل السياسي :

مع اقتراب الانتخابات التشريعية الجزئية بالدريوش  ، عادت مرة أخرى قضية “المال غير المشروع”، وذلك لكسب أصوات الناخبين، حيث تحدث عدد من مسؤولي الأحزاب السياسية “الكبرى” عن “الاستعمال البشع” للمال في الحملة الانتخابية الحالية، ومنهم مَن صرّح بأنّ المال “ينزل كالمطر” في بعض الدوائر الانتخابية من طرف من يُعرفون بـ”الأعيان”، دون أن تكشف السلطات إلى حد الآن عن فتح أي تحقيق في هذه المزاعم.

المال يعوّض الوسائل التقليدية

خلال الانتخابات التشريعية السابقة انحسر استعمال المال لشراء أصوات الناخبين من طرف ذوي المال والجاه ، بسبب الزخم السياسي الذي شهده المنطقة فبراير، وما تمخّض عنه من تغيرات في المشهد السياسي بالبلاد، غلّبت “التصويت السياسي” خلال تلك الاستحقاقات.

ويرى احد السياسين بالاقليم أن استعمال المال ظل يلعب دورا كبيرا في العملية الانتخابية والتحكم في جزء كبير من مُخرجاتها، معتبرا أن مسؤولية استمرار هذه الظاهرة تتحملها الأحزاب السياسية، والدولة، والمجتمع.

وقال نفس المتحدث ، في تصريحات صحفية، إن المغرب تغلّب نسبيا على التدخل المؤثر في الانتخابات بـ”الوسائل التقليدية الفجّة التي لا تُسيء فقط إلى الانتخابات وإلى الأحزاب السياسية، بل تسيء أيضا إلى الدولة”، غير أنه أكد أن استعمال المال “عاد بقوة خلال الحملة الانتخابية الدزئية  الحالية”.

وتتمثل مسؤولية الدولة في استمرار استعمال المال لكسب أصوات الناخبين في “حيادها السلبي”، كما يرى المتحدث ، مبرزا أنه قد تكون هناك صعوبات في إثبات هذا الأمر، “لكن الدولة الشاطرة في تتبع الجرائم بمختلف أنواعها لا يُعقل أن تكون عاجزة أمام جريمة هي الأخطر، لأنها ترهن مستقبل البلد برمته”.

وإذا كانت الدولة تتحمّل مسؤولية محاربة استعمال المال في الانتخابات فإن الأحزاب السياسية أيضا تتحمل المسؤولية، “لأن المنتخبين الذي يدفعون المال للناخبين من أجل التصويت لهم معروفون، ومترشحون باسمها”، يقول المتحدث ، لافتا إلى أن “الهشاشة الاجتماعية تجعل الأموال التي يوزعها المرشحون حاجة مجتمعية للبحث عن مصدر دخل جديد”.

وتابع المتحدث ذاته بأن الاتهامات المتبادلة بين الأحزاب السياسية بشأن استعمال المال في الحملة الانتخابية “يزيد المشهد السياسي غموضا وضبابية، لأن المواطن الذي يرى رئيسَ الحكومة بنفسه يشتكي من هذه الممارسات سيفقد الثقة في الانتخابات وفي العملية السياسية ككل.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .