الناظور .. هناك مقاهي تكاد تشبه محطات الوقوف بالنسبة للحافلات وحسب الاتجاهات

ذ: عبد القادر طلحة -جريدة البديل السياسي :

هناك مقاهي تكاد تشبه محطات الوقوف بالنسبة للحافلات وحسب الاتجاهات،اقصد ان المواطن يقف في المحطة التي تقف فيها الحافلة حسب الاتجاه الذي يقصده، أما هذه المقاهي فهي محطات لبعض متنورينا ومثقفينا وحداثيينا لا يستلذ تناول شرب الشاي أو القهوة إلا في مقهى معين فهي محطته للجلوس الدائمة وإذا سالت عن احدهم يقول لك صديق اقصد مقهى “التمتع” فهناك يجلس فلان وفلان، أو اقصد مقهى “توسكا” فهناك يجلس فلان وفلان، أي أن نخبتنا تعزل نفسها في جماعات في مقاهي معينة، ومع الأسف يتداولون في كل شئ ولكن لا أثر لكلامهم في الواقع، فسكان الحي المدني أو براقة أو درب الناموس لا يعرفون اسم أي شاعر آو قاص آو فنان تشكيلي من الناظور ولكن يعرفون أسماء اربعة اصناف من الناس فقط وهم:

المحامي:لغرض الترافع بخصوص نزاع ما في اامحكمة، أسماء المحامين متداولة والساكنة تصنفهم حسب الفعالية أو التدخلات ااخ…..

الطبيب:لعلل أجسادهم فيلجئون إلى الطبيب ويعرفونهم حسب التخصص والفعالية وأيضا في الجانب الإنساني.

المعلم:تحت إكراه الأولاد فتراهم يتعرفون على المعلم الذي يدرس أولادهم حسب كل موسم دراسيأمام المسجد:لأنه يؤمهم في الصلاة ويحتاجونه في جنائزهم.

الباقي “طز عليه” ماذا سيفعل الفقراء بشعركم وقصائدكم وانتم تكرهون رائحة عرقهم وتشمئزون من لباسهم الرث.

لن يعرفكم احد وانتم منزوون في تلك المقاهي تكررون نفس الكلام الذي لا ينتج أية قيمة مضافة في مجتمع الفقراء والجماهير الشعبية، بالأمس كنا نتسابق لرفع شعارات الطبقة العاملة ونتيمن بلبس خوذات عملهم، اما اليوم فنطلق عليهم”الغاشي” ونحن من نكون؟