إستطلاع: قطاع الصحة الثالث في الرشوة مقابل العلاج.. و80 % واجهوا صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية

جريدة البديل السياسي – متابعة

الصحة الجيدة والرفاهية هي القضية الثانية التي تشغل اهتمام المغاربة، وفق ما خلص إليه استطلاع الباروميتر الإفريقي، الذي أكد أن 80 في المائة من المغاربة يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

وأوضح التقرير أنه خلال العام المنصرم عانى حوالي  55 في المائة من المغاربة من طول الانتظار من أجل الحصول على الرعاية الصحية، فيما لم يتمكن 18 في المائة منهم من الحصول على الرعاية اللازمة عند ذهابهم إلى المستشفيات، بينما تمكن 27 في المائة من الحصول فورا على الرعاية.

ولم يحض أداء الحكومة بأي استحسان من قبل أغلبة المستجوبين المغاربة، حيث أن 18 في المائة منهم فقط من عبروا عن استحسانهم لجهود الحكومة المغربية الرامية إلى تجويد الخدمات الأساسية في قطاع الصحة.

خلص الاستطلاع، الذي أنجزته الباروميتر الإفريقي بين 2021 و 2022، إلى أن 15 في المائة من المغاربة مستاءون جدا من الغياب الدائم للخدمات الرعاية الصحية، فيما أفاد 19 في المائة أنهم يفتقدون الرعاية في بعض الأحيان، بينما 16 في المائة قالوا بأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية مرة واحدة أو مرتين خلال اثني عشر شهرا الماضية.

نحو ثلث المغاربة (32 في المائة) كانوا مضطرين لدفع رشوة من أجل تلقي الرعاية الصحية الأساسية، ويأتي المغرب بذلك في المركز الثالث في القارة السمراء، ومتصدرا المركز الأول في شمال إفريقيا، من حيث عدد المجيبين بـ” مرة واحدة أو مرتين” ” أو بضع مرات أو غالبا” على سؤال: “كم مرة كنت مضطرا لدفع رشوة أو تقديم هدية أو خدمة ما إلى طبيب أو ممرض أو موظف في المستشفى من أجل الحصول على الرعاية الطبية؟”.

وحلت جمهورية سيراليون في المركز الأول، إذ كان 50 في المائة من مواطنيها مضطرين لدفع الرشاوى مقابل الحصول على الرعاية الطبية، خلال اثنى عشر شهرا الماضية، متبوعة بليبريا (43 في المائة) وحلت أوغندا في المركز الرابع (32%). أما السودان فجاءت في المركز 17 بنسبة 12 في المائة، وفي المركز 19 حلت تونس بنسبة 11 في المائة من المواطنين الذين دفعوا الرشوة مقابل الرعاية الصحية، فيما لم يشمل الاستطلاع باقي دول شمال إفريقيا مثل الجزائر وليبيا وموريتانيا.

عموما، أظهرت النتائج أن نصف سكان إفريقيا لا يحصلون على الرعاية الطبية الأساسية مرة واحدة على الأقل خلال عام. وفي جميع أنحاء القارة يعتقد السكان أن الصحة هي ثاني أهم مشكلة يجب على حكوماتهم إيجاد حل لها.

حتى قبل تهديد وباء كورونا، عانى واحد من كل خمسة أفارقة من نقص متكرر في خدمات الرعاية الصحية اللازمة، بما فيهم ما يناهز نحو ثلثي السكان الأكثر فقرا.

وأفاد الاستطلاع، الذي شمل 34 دولة إفريقية، أن أولئك الذين ذهبوا إلى المستشفيات خلال العام الماضي، أكد نصفهم تقريبا أنه من الصعب الحصول على الرعاية الصحية، وقال أربعة من كل 10 أشخاص إنهم تحملوا عناء الانتظار أو لم يستفيدوا من الخدمة أبدا، وذكر واحد من بين 8 أفراد أنهم اضطروا لدفع رشوة من أجل تلقي الرعاية الصحية التي يحتاجونها، بينما أفادت أقلية أن مستوى الرعاية الصحة في بلادهم يتحسن.