الرئيسية كاريكاتور البديل السياسي موظفة تجر رئيس مقاطعة إلى القضاء بسبب التحرش الجنسي

موظفة تجر رئيس مقاطعة إلى القضاء بسبب التحرش الجنسي

كتبه كتب في 4 مايو 2022 - 10:31 م

حسين الزاوي – جريدة البديل السياسي :

تقدمت، موظفة متزوجة تشتغل بالمقاطعة الحضرية بجماعة اسفي ، مساء أمس الثلاثاء، بشكاية لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية باسافي ، ضد مستشار جماعي المقاطعة ذاتها، تفيد تعرضها للتحرش الجنسي واللفظي من طرفه، في وقت نفى فيه المسؤول المعني التهم الموجهة إليه.
واطلعت جريدة البديل السياسي  على نسخة من شكاية الضحية “ف- ر”، حيث أكدت هذه الأخيرة أن مستشار جماعي بالمقاطعة الحضرية يتحرش بها جنسيا بتعابير وألفاظ ذو إيحاءات إباحية من قبيل، “وتأتك اللبسة”، “اللبسة ولي جات عليه”، “كيعجبني تجي عندي تسني عقود الازدياد”، “محظوظ رجلك”، وغيرها من العبارات الدالة على ذلك والتي ينتقيها بعناية أثناء الاستفراد بها، على حد تعبير مضمون الشكاية.

وأضافت المشتكية أن المشتكي به لم يقف عند هذا الحد بل بدأ بالتهديد مستغلا توقيت الدخول والخروج باستعمال لفظ “أنا عيني فيك أنت”، وحينما استفسرته عن مبتغاه أجابها قائلا: “راكي عارفة”، مضيفة أنه هددها قائلا: “والله حتى نعصر عليك ونديرك فالبنيدقة”.

واستنادا للمصدر نفسه فقد أكدت المتضررة أن رئيسها مارس عليها كل هذه الضغوطات من أجل الاستجابة لما يطلبه، مشيرة إلى أن المشتكي به يستغل مركزه الإداري والقانوني من أجل النيل من شرفها وكرامتها، ملتمسة من وكيل الملك التدخل العاجل من أجل فتح بحث في الموضوع واتخاذ جميع الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.

وبالمقابل، نفى المستشار الجملعي ” م – ع ، في تصريح لـجريدة البديل السياسي ، ما جاء على لسان المشتكية جملة وتفصيلا، مؤكدا أن الفاسدين يشوشون دائما بطرقهم على رؤية الإصلاح في الإدارة، مشيرا إلى أنه يؤدي ضريبة محافظته على مصالح المواطنين وتطبيق القانون في هذا المرفق العمومي الذي يشرف عليه.

وقال المتحدث ذاته أنه مباشرة بعد مرور عيد الفطر تفاجأ بإغلاق مكتب مصلحة الحالة المدنية في تمام الساعة الثانية والنصف زوالا، وهو ما يتنافى مع القانون، ما تسبب للمواطنين المرتفقين في تأخير قضاء أغراضهم، ليقوم في اليوم الموالي بحث جميع الموظفين على احترام توقيت العمل وعدم مغادرة المقر قبل الموعد الرسمي.

واستطرد المتحدث قائلا للموظفين:”من لم يلتحق بالعمل في الثامنة والنصف سأكتب به تقريرا، وأنه ليس من القانون أن يغادر الموظف لتناول وجبة الغداء مع الثانية عشر أو الواحدة ولا يعود للعمل إلا في اليوم الموالي”، وهو ما أثار حفيظة الموظفة المعنية التي لا تلتحق -حسب قوله- إلا في العاشرة صباحا وتغادر في الثانية زوالا، قبل أن تفقد وعيها نافيا أن يكون قد تحرش بها أو قام بسبها أو تجرأ على القيام بشيء من هذا القبيل، مضيفا “هي من كانت تسبه وتشتمه ومع ذلك التزم الصمت أمام تجاوزاتها”.
 

 

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .