الرئيسية كتاب وآراء من إصدارات الدكتور إسماعيل العثماني الجديدة في ميدان الترجمة؛ ترجمة كتاب :”مـــذكـــرات عبد الكريم الخطابي “

من إصدارات الدكتور إسماعيل العثماني الجديدة في ميدان الترجمة؛ ترجمة كتاب :”مـــذكـــرات عبد الكريم الخطابي “

كتبه كتب في 8 يناير 2022 - 9:09 م

 جريدة البديل السياسي :

مِن مُذكِرات مُحمد بن عبد الكريم الخطابي

              

من إصدارات الدكتور إسماعيل العثماني الجديدة في ميدان الترجمة؛ ترجمة كتاب :”مـــذكـــرات عبد الكريم الخطابي

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

البطاقة التقنية للكتاب :

الكتاب : مذكرات عبد الكريم

الكاتب :جاك روجيه ماتيو

المترجم :إسماعيل العثماني

الغلاف :تصميم إسماعيل العثماني

تاريخ النشر : الطبعة الأولى2021

الناشر :منشورات دار الأمان /الرباط 2021Moالإيداع القانوني :1785

الطبع :مطبعة الأمنية ــ الرباط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شكل الكتاب من الورق الجيد غلافه /الوجه / من تصميم المترجم ، يحمل صورة عبد الكريم الخطابي وهي من الصور النادرة التاريخية التي تعبر عن الجهاد والكفاح والتواضع والصمود ،وعن زمن الحزم والتشمّر والتفكير في الخطط الحربية للقضاء على الاستعمار الغاشم في ذلك العهد العسير ،وفي غياب الإمكانات والعتاد والسلاح ، العنوان كتب باللون الأحمر يرمز إلى دماء المجاهدين النقية التي امتزجت بالتربة الطاهرة من وطننا العزيز .

أسفل الصورة ترجمة للعنوان بالفرنسية ، والإشارة بالعربية إلى ؛

تحبير : جاك روجيه ماتيو

ترجمة ؛إسماعيل العثماني

دار الأمان

الرباط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكتاب يقع في 143صفحة ، الصفحة الثالثة بعنوان ـــ تصدير للمترجم ـــ فيها يشير إلى ما كتب عن محمد بن عبد الكريم الخطابي (دجنبر 1882ـــــ 6فبراير 1963) خاصة من لدن الأجانب ،باللغة الإسبانية أو الفرنسية أو الإنجليزية ،كما صدرت مؤلفات مغربية قليلة وحديثة مقارنة مع الأجنبية باللغة العربية أو الفرنسية .

يقول المترجم :

وبعد الاطلاع على تلك الكتابات وغيرها، حبا في كسب المعرفة أو في إطار بحث علميّ، نخلص إلى أن عبد الكريم شخص فذ ، أسطورة حية ،شخصية متحضرة وقفت في وجه قوّتين استعماريّتين تدّعيان إرساء دعائم الحضارة ، إنسان مؤمن بالله وبالجهاد في سبيل الحق ،متعلم عن جهد ومثابرة ، ذكي بالفطرة والدربة ، شجاع وشهم بشهادة الأعداء قبل الأقرباء،مناهض للنّزعة القبلية ، حواريّ لكنه لا يخشى المعاركة ، محب لوطنه ربما أكثر وأصدق ممن يرفعون شعار حب الوطن في وجهه….كرّس حياته لمحاربة الظلم والعدوان أينما كان باسم الحرية وحقوق الإنسان .

هذه الصورة عن عبد الكريم الخطابي ، ورغم فضله الكبير علينا نحن المغاربة ، هي التي تجعلنا نعاتبه عتابا لطيفا صادقا على عدم تدوين مذكراته ونشرها . فقد حرمنا بالتأكيد من معرفة تفاصيل مفصلية من حياته ، خاصة منها ما يرتبط بدوره في كفاح الريف ضد الاستعمار وبظروف عيشه في المنفى بجزيرة لاريونيون ثم بفترة استقراره ونضاله في مصر . (la reunion) وأقرب ما تركه لنا الرجل إلى المذكرات هي مجموعة من الورقات بخط يده (حوالي 34 صفحة )ومن التصريحات الصحفية التي أدلى بها للمراسل الفرنسي جاك روجيه ماتيو .” انتهى كلام المترجم .

 ثم انتقل إلى الحديث عن ذكر مصادر مذكرات عبد الكريم الخطابي :” نتوفر على مصدرين اثنين لا ثالث لهما بالنسبة لمذكرات عبد الكريم الخطابي : 1) “مذكرات لاريونيون ” ……2) “مذكرات عبد الكريم ” …… صفحة 4 ، إلى أن يقول :”في الحقيقة ،هناك مصدر ثالث يتم تداوله باسم “مذكرات القاهرة لكنه غير منشور “.صفحة 5 .

إن المترجم لم يكتف بالترجمة فقط ؛وإنما تحدث عن المجاهد عبد الكريم؛ /الإنسان / المناضل / المجاهد / المؤمن بالله / وعن خصائص شخصيته / النبل /الصدق / الشجاعة /…… لقد بذل الدكتور إسماعيل العثماني ـــ كعادته ـــ مجهودا جبارا يتجلى في الإشارة إلى المراجع والمصادر التي تتحدث عن عبد الكريم والمؤلفات والكتابات والمحققين والمترجمين ، وظروف المذكرات والمراحل والملابسات مع وضع استفهامات ، فكان مترجما دارسا ناقدا منبها معاتبا أحيانا ،حينما يعمد إلى المقارنة واستقراء النصوص .

في هذا التصدير شمت منه ؛ النقد والتمحيص والتدقيق والوقوف على حقة الأمور، واستعمال الروية، وعقد المقارنة والموازنة ،تلكم المقارنة تندرج في مجال ونطاق الأدب المقارن ، بأسلوب جميل شيق ،يدعوك إلى القراءة والتتبع بدون عثار وزل وكبو ونبو ، وبلغة أدبية رفيعة ، وعقل ثاقب ،ورأي حصيف سديد ،ولا يرمي المترجم الكلام على عواهنه .

زيادة على تصدير المترجم ؛ بين دفتي الكتاب ؛مقدمة ؛من صفحة 9 إلى صفحة 34 للكاتب جاك روجيه ماتيو . الجزء الأول ؛شباب وسيرة عبد الكريم / من صفحة 37إلى صفحة 76 . / الجزء الثاني ؛ كيف هاجمت فرنسا من صفحة 79إلى 93. الجزء الثالث ؛ عبد الكريم والأجانب من صفحة 97إلى صفحة 120. الجزء الرابع ؛نهاية المغامرة الريفية من صفحة 123إلى صفحة 140.

وعلى ظهر الكتاب ؛أي الغلاف، نص بمثابة تعريف لشخصية الكاتب بصفته مراسل حرب لجريدة “لوماتان”، يبين فيه قيمة المذكرات ،وكونه الوحيد من بين كافة الصحافيين الذين كانوا على ظهر الباخرة “عبدة” . يقول الكاتب جاك روجيه ماتيو: “هذه ليست دراسة تاريخية .فمن خلال حرق المراحل ، أسعى لأن أذكّر بأصول الصراع الإسباني الفرنسي الريفي ، وبتطور المواجهات ،قبل أن أذكر الأسباب القاهرة التي دفعتني وأنا في المغرب بصفة مراسل حرب لجريدة “لوماتان” le matin) ( ،أولا إلى اختراق الخطوط الإسبانية من أجل استجواب عبد الكريم في عقر داره ، ثم إلى التماس الحصول منه ،في وقت لاحق ، على اعترافات صادقة وموقعة بالعطف من طرفه ، على ظهر الباخرة “عبدة”،التي كانت تقله صوب المنفى …. ــــــ (ثم أورد كلاما أشار إليه سابقا في صفحة 32 ) ـــــ أنا الوحيد من بين كافة الصحافيين الذين كانوا على ظهر الباخرة “عبدة”المقلة للمنفيين ،الذي أفلحت ، بطرق يتعذر عليّ إفشاء سرها، في القيام بالرحلة البحرية كاملة ، من الدار البيضاء إلى فريول ، رفقة عبد الكريم وأخيه سّي امحمد ،مضيّفيّ السابقين في ثاغزوث .ولأنني كنت بمفردي ، استطعت أن أستجوبهما طويلا خلال (ثلاثة أيام)،وليال بالأخص. وقد سجلت جل الصفحات أدناه بإملاء مباشر من الأخوين ، لتبقى الصفحات الأخرى مما خطته يد عبد الكريم ، الذي كان يسلمني في كل مرة ورقات مخطوطة ، إعرابا منه عن رغبته الشديدة في تحمل مسؤوليته أمام التاريخ ، عبد الكريم يعتبر أي تصريحات تم أو قد يتم إسنادها إليه أو نشرها باسمه لاغية وغير شرعية .

وعليه ، تكون هذه “المذكرات “وثيقة تاريخية فريدة ،وأهميتها استثنائية ،بحكم أن الساعي للحكم ،المنفي اليوم في لاريونيون قرّر التأشير على صحتها بتوقيعه ، كما تشهد على ذلك الوثيقة أدناه :

إني أشهد على نفسي أن الكلمات التي تنشرها الجريدة ‘ الماتان ‘هي التي ترجمها أخي سي محمد وبإملائي .”

محمد بن عبد الكريم الخطابي /انتهى كلام الكاتب/

جاك روجيه ماتيو

لا يتوفر وصف.

 

&&&&&&&&&&&&&&

ارتســـــــامـــــات

هذه المذكرات جديرة بالقراءة عدة مرات لاستيعاب ما ورد فيها من معلومات فريدة وفي نفس الوقت مفيدة ،لقد وضحها المترجم وقربها إلينا أكثر، لأن ثمة من لا يفقه اللغة الأجنبية ،فالمترجم في الحقيقة هو الكاتب الثاني ،والقارئ المتميز الخاص ؛يقرأ ثم يكتب أثناء الترجمة ، إننا نجهل الشيء الكثير عن تاريخ منطقتنا لتضارب الروايات المختلفة من حيث الزيادة والنقصان ، كما حدث للشعر الجاهلي ،وكل ما يتعلق بالرواية الشفوية ……ولا نعرف حتى أماكن وقوع بعض المعارك المشهورة …غياب ثقافة التدوين والتسجيل والتوثيق والتأريخ والتصوير ،وقلة المصادر والمراجع ، هذه العوامل وغيرها ساعدت على طمس الحقائق والوقائع التاريخية وبقيت ألغازا وأسرارا …..

جير؛ هذه المذكرات جديرة بالقراءة أيضا ،لأنها عبارة عن تاريخ وسيرة ذاتية للمجاهد الكبير عبد الكريم ،منذ شبابه وجهاده وكفاحه وصبره وتنقله وسفره ومواقفه ….، كما أنها جامعة للعديد من الأعلام الجغرافية وأسماء لبعض الأشخاص والمجاهدين ، وتصف معاملة العدو الخبيثة ، وظروف العيش الصعبة في ذلك العهد وفي أيام الحرب ،هي بمثابة رواية من نوع خاص ،في غياب شروط الرواية وفنها ،لأن الرواية هي من الفنون الأدبية

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

 

.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .