الرئيسية ضيف البديل في خضم الجائحة (461): #وماذا_بعد_السنة_الجديدة كتب: عبد المنعم شوقي

في خضم الجائحة (461): #وماذا_بعد_السنة_الجديدة كتب: عبد المنعم شوقي

كتبه كتب في 2 يناير 2022 - 2:36 ص

عبد المنعم شوقي – جريدة البديل السياسي :

هاهي السنة الجديدة قد حلت.. وها نحن ندخل عشرية جديدة لا يعلم أحد ما تحمله من آمال و آلام إلا الله سبحانه و تعالى..

إنها مجرد استمرار لمسلسل الحياة، وليس فيها من جديد سوى تغيير رقم لا يجدي نفعا وسط ما نعيشه من صراع يومي بين الخير و الشر.. بين الغنى و الفقر.. بين الصحة و المرض.. بين الأمن و الخوف.. بين الحب و الحقد.. بين القناعة و الجشع.. بين السكينة و الصخب.. وباختصار مفيد بين ما نحن عليه وما نود أن نكون عليه.

أيها الأحبة الكرام، لا يهمنا إن تغير رقم في سنة الميلاد.. فقد تغير على مر التاريخ في ألفين و اثنان وعشرين مناسبة.. ورغم ذلك، لم يكن لأي رقم أو عدد فضل على آخر.. و إنما كان التميز و الفيصل للإنسان.. فمتى كان مجتهدا صالحا صلحت الحياة، و متى كان جبانا فاسدا فسدت الحياة..

إن التغيير الحقيقي هو ذلك الذي يجب أن يشمل دواخلنا، والذي يجب أن يصلح ذواتنا لنكون أكثر إنسانية وقابلية للعيش على هذه الأرض التي تأوينا جميعا..

لابد لنا من مراجعة دورة حياتنا، ولا بد أن نقف مع أنفسنا لنحاول الإجابة على عديد التساؤلات: من نحن؟؟ ماذا نريد؟؟ أين تكمن سعادتنا؟؟ ماذا يمثل الآخرون بالنسبة لنا؟؟..

أسئلة يجب أن نجيب عليها بكل صدق لنرسم طريقا جديدا نسير عليه فيما تبقى من مسيرتنا. فطوبى أيها الأحبة لمن راجع نفسه و صحح ذاته.. طوبى لمن قرر الخروج من سكة الفاسدين ليلحق بركب الصالحين.. طوبى لمن اعتذر عن أخطاء الماضي ليعود بقلب سليم.. فهذا هو التغيير الذي يجب أن يطالنا جميعا قبل أن يطال أرقام سنة تلو أخرى.

فحمدا لله أيها الأحبة بعدما أطال في عمرنا إلى هذا اليوم الذي نستطيع فيه تدارك ما فاتنا من هدي و خير و صلاح.. وحمدا لله الذي لازال يمنحنا مزيدا من الوقت لنعود إلى جادة الصواب..

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .