الرئيسية قضايا المجتمع مدينة تارودانت بين سندان التهميش ومطرقة الاهمال

مدينة تارودانت بين سندان التهميش ومطرقة الاهمال

كتبه كتب في 29 ديسمبر 2021 - 3:15 م

مدينة تارودانت بين سندان اليهميش ومطرقة الاهمال 

جريدة البديل السياسي م.م محمد هلال 

لا زالت مدينة تارودانت ، حتى الآن لم ترق إلى مصاف مدن المغرب والمجاورة لها، فيما يخص بدينامية النهوض بالبنيات التحتية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية، مما جعلها تتأخر على الركب التقدمي والنهضوي التي تعرفه المشاريع الكبرى بجهة سوس ماسة،
جريدة البديل السياسي في تواصلها مع الساكنة المحلية قالت أنها لازالت تنتظر ومتحمسة، لإنجاز مشاريع سبق للعديد من المنتخبين السياسيين،  على عمالة تارودانت والبلدية، أن تحدثوا عنها، ووعدوا بها إبان حملاتهم الانتخابية بإنجازها على أرض الواقع غير أنها لازالت حبر على ورق مما جعل الأمر يثير كثيرا من التساؤلات لدى الرأي العام،

جمعيات عبرت لجريدة البديل عن استغرابها للتهميش والاقصاء، الذين تعيشهما المنطقة، ولاتستبعد هاته الهيئات أن يكون هناك مخططا محكم، ترعاه جهات ما، من أجل أن تظل المنطقة، مشلولة ومتأخرة، عن إدراك التنمية، التي تهدف كل المدن، تحقيقها،

القطاع الصحي نقطة سوداء بتارودانت

يرى متتبعون أن الوضع الصحي، أصبح مثارا للقلق بالمنطقة، في غياب بنية تحتية صحية حقيقية، قادرة على الحد من محنة التنقل، إلى مدن ،أكادير، مراكش ،
فرغم توفر تارودانت على كثافة سكانية مهمة ، فإن مرافقها الصحية، لا تساير هذا الوضع، إذ لازال المركز الصحي، يفتقر إلى مجموعة من الاختصاصات الضرورية، ما يجعل العشرات من المرضى، يضطرون التوجه، صوب المستشفى الجهوي باكادير بالإضافة إلى الخصاص المهول في الأدوية، وكذلك مشكل الازدحام، وضعف
التسيير،

الساكنة المحلية كذلك تتساءل عن الوضع البيئي الكارثي ومطرح النفايات،“`

فمن غير المعقول، أن يكون المغرب رائد في المجال البيئي، على الصعيد العالمي، من خلال تنظيمه لقمة المناخ “كوب 22″، لما يحمله من دلالات عميقة، بالاهتمام بجانب التنمية المستدامة، فيما تسمح الجهات المسؤولة، وفي مقدمتهم عامل إقليم تارودانت ، ورئيس جماعة تارودانت، باستمرار هذا الخطر، الذي يهدد السلامة الصحية وحياة مئات السكان، الذين يقطنون على مقربة من مطرح النفايات، وهو ما ينعكس سلبا على صحة أطفالها، وأن السلطة المسؤولة، مطالبة بإلحاح، بإيجاد حلول عاجلة وفورية، لهذه الإشكالية البيئية.

إشكالية شبكة الماء والإنارة العمومية من هموم الساكنة الاي لا تنتهي“` .

كلها مشاكل، أغرقت منطقة تارودانت، في الفوضى، وعطلت عجلة التنمية المحلية فيها،رغم توفرها على مؤهلات سياحية، ما يجعلها قادرة على المساهمة ، بقوة، في التنمية الجهوية والوطنية، وهو الأمر الذي مازال يطرح، أسئلة كثيرة لدى الرأي العام الوطني،االجهوي والمحلي ، والذي يطالب بتدخلات على أعلى مستوى، لإخراج المنطقة، من الحصار التنموي المضروب عليها، من أجل أن تواكب الحركة التنموية، وتسير في الركب النهضوي، أسوة بمجموعة من المناطق السياحية، التي قطعت أشواطا كبيرة، في تأهيل بنياتها التحتية، ومجالات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية، والرياضية.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .