الرئيسية كتاب وآراء على هامش اللقاء مع المهود الملهم الملهي ،الفنان أحمد المونسي…بقلم ذ. محمادي راسي

على هامش اللقاء مع المهود الملهم الملهي ،الفنان أحمد المونسي…بقلم ذ. محمادي راسي

كتبه كتب في 7 ديسمبر 2021 - 8:20 م

بقلم ذ. محمادي راسي – جريدة البديل السياسي :

 

على هامش اللقاء مع المهود الملهم الملهي ،الفنان أحمد المونسي

“إن الحياة بدون موسيقى ستكون غلطة “الفيلسوف نيتشه

بلزاك يعترف أنه لا يفهم الشعر والموسيقى والرسم والمرآة .

“من لم يحركه الربيع وأزهاره والعود وأوتاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج” الإمام وحجة الإسلام وكبير الفلاسفة والمتكلمين أبو حامد الغزالي بتضعيف الزاي أو بدونه ،ولقد نشأ نشأة صوفية ،ودرس الفقه والكلام والفلسفة وفي الأخير تبع طريق الصوفية .

المطرب أحمد المونسي المنسي المعروف باللقب الفني أحمد أنقاطي أي كثير أو متقن العزف على المعازف ، وهو معروف على الصعيد المحلي والجهوي والوطني وخصوصا في الأوساط الشعبية والأعراس والحفلات وغيرها ، وقد قام بأسفار فنية إلى خارج الوطن ،وما زال نشيطا رغم كبر سنه ،فلو كان في مدينتنا معهد للموسيقى لدرب الطاقات الشابة الواعدة التي لها ميول فنية في ميدان الغناء والموسيقى وغيرها ، ولكن غياب التشجيع يفني كل شيء ، وينفي كل ما يمت بنشاط الشباب من الرياضة إلى الفن والفكر والتثقيف ،،،،،لأن الفن يجب أن يظهر إلى الوجود ، لا أن يترك مكبوتا في الصدور ،محشوا في الحيازيم،محشورا في النفوس المتألمة التي تموت واقفة واجمة وجلة ،تتوق إلى البوح والتعبير عما يخامرها من هموم وأفكار ،لكن ، لا يفسح لها المجال بسبب المتزمتين الزميتين المتأخرين المحاربين لكل ما هو فني الذي يخاطب الوجدان ويحدث التوازن ،لأن الحياة هي انفعالات من مسرات وأفراح أتراح وأحزان، الفن عندي بالتعبير البسيط لا الفلسفي أو الفكري أو الأكاديمي ؛ هو استراحة النفس وانتقالها من الهزل إلى الجد والعكس ،للقضاء على الرتابة والرتوب ،وتجديد النشاط والاستمرار في الأعمال لدحض الملل والسأم ، وفي إحدى المقالات السابقة “غياب الفن والتراث والإبداع ” أشرت إلى :”غياب الفن ناتج عن الإهمال والجمود والسخرية ،وخسوف الذوق وكسوف التذوق ،وعن بعض العقليات المتحجرة المفتقرة إلى الثقافة الفنية ” ثم أضفت ؛جعل أي “الغياب ” مدينتنا جافة خاملة لا تبدع ،لا وجود لها فهي موجودة بعماراتها الجامدة الميتة ،إن الذي قتل فينا الفن ،هو الجري وراء الربح ،ثم قتلت عقولنا المخدرات التي قضت على حاسة الاستماع إلى كل ما هو فني أصيل ” .

إن أحمد المونسي نشأ في مدينة القصر الكبير، مدينة الشعراء والفنانين والمثقفين والموسيقيين والمسرحيين والكتاب ، وتذكرنا بعبد السلام عامر الملحن الكبير الذي يعتبر من الملحنين الكبار في العالم العربي ،اشتهر بموهبته في الحفظ لعدة قطع غنائية ، إلى جانب الأمداح النبوية وفن التجويد والسماع والإنشاد ، كما انه حفظ القرآن الكريم ، وقد فقد بصره في سن مبكرة ، اشتهر اسمه بتلحينه لأغنية القمر الأحمر التي غناها عبد الهادي بالخياط وهي من أجمل وأروع ما غنى بالخياط ،ولما نشأ أحمد المونسي في هذه الأجواء لا بد أن يتأثر ببيئته ،لأن الأديب أو الإنسان ابن بيئته كما يقال ،ثم انتقاله إلى مدينة العرائش التي درس فيها بالمعهد الديني حيث حفظ القرآن والدليل على ذلك ،تجويده له وتلاوته في المناسبات الدينية ،ثم عرج على مدينة تطوان الحمامة البيضاء ، مدينة الفنون الجميلة الرسم والموسيقى ، الملهمة للشعراء والرسامين بفضاءاتها الخلابة ، وجوها الصيفي الجميل العليل ، وتطوان تذكرنا بالفنان التشكيلي أحمد بن يسف الذي ولد بها ، ودرس في معهدها وهو يقيم بإشبيلية ،كما أن الفنان التشكيلي رائد الفن المعاصر بالمغرب ، محمد السرغيني كان أول مدير لمدرسة الفنون الجميلة بتطوان الذي عمل على تشجيع المواهب الشابة في ذلك العهد .

هذه الانتقالات والاتصالات مع أساتذة الطرب والموسيقى ،أثرت في شخصيته وصقلت قريحته ونمت مواهبه ،فاكتسب خبرة في ميدان الطرب الشعبي ، إلى جانب تأثره بالطرب الشرقي ،فهو يعزف قطعا لمحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ،وسيدة الطرب أم كلثوم وغيرهم …والتحاقه أخيرا ببني أنصار للبحث عن لقمة العيش ،فأرض الله واسعة ،أو كما يقال :”بدل رحبة تصب رحمة ” دفع به أيضا إلى الاتصال أيضا والاحتكاك ببعض المطربين والتعرف عليهم ، كميمون أوتسيدال، وميمونت انسلوان وفريد الناظوري وغيرهم ، استطاع أن يتعلم حتى اللغة الريفية مما جعله يستثمرها في أغانيه بالريفية ،وقد تعرف على الشيخ شعطوف في مناسبات قليلة ،ولأنه ليس من جيله ، كما صرح بذلك ، والمونسي يغني بالعربية والريفية والاسبانية والدارجة ، وقد اشتهر بأغنيته المعروفة “يصباح خافي أرحار زيبلايا غر أرموي ” وغيرها من القطع ، اليوم يؤذن في المسجد الكائن بحي إحموتيين / إزريجن في يوم الجمعة ، ويتلو القرآن ويجوده و يذكر الأمداح النبوية ويجيد الإنشاد ،وهو حافظ للمنفرجة ، ولكنه عازم على الاستمرار ، إذا توفر معهد لتعليم مبادئ الموسيقى من حيث السلم والمقام ، وقواعد العزف على العود ،فإذا كان العلم في الكتب ،فإن بعض الفن يكون بين الأصابع ،وكذلك بالنسبة لبعض الحرف التقليدية ويضاف إلى ذلك الطبيب الجراح .

انطباعـــــــــــــــــــــــات :

إن مدينتنا حظها ضئيل من الجانب الفني ، وخصوصا ، الغناء والرسم والمسرح والشعر والإبداع والموسيقى ….لا أدري لماذا ؟؟

رغم أن المواهب متوفرة ،وإذا رجعنا إلى الوراء ألفينا المغني الشيخ شعطوف ،وفي مقال نشر تحت عنوان “التراث الشعبي المغربي الريفي ” بمجلة التراث الشعبي مجلة تصدرها وزارة الثقافة والفنون ـــ بغداد العدد الرابع السنة التاسعة 1978م وهو مقال كتبته كرد على الأستاذ عبد العزيز عبد الجليل لتصحيح بعض المفاهيم والمصطلحات وفيه أقول:

“من المحتمل أن التراث الشعبي المغربي الريفي قد ضاع منه الشيء الكثير ،بسبب هلاك حفظته ،وهناك بعض الفنون التي انقرضت لعدم الاهتمام بها ” ص 209 إلى أن أقول :”

وبالنسبة للشعر الريفي الذي نتوفر عليه ،هو ذلك الشعر المسجل في الأسطوانات في الخمسينات ،وما يذاع بالإذاعة الوطنية المغربية اليوم ،ويعتبر الشيخ شعطوف رائد الشعر الغنائي الريفي ، وزعيم المدرسة الشعرية الكلاسيكية ،فقد نشأ هذا الشيخ في”فرخانة “إقليم الناظور ، وجل شعره في اللوعة والحسرة والعفة كما هو الشأن في شعر جميل بثينة ،والسبب في ذلك أن شعطوف فشل في حبه ل”ميمونت “التي كان يحبها حبا مثاليا ،كما حدث للشعراء العذريين ،وفي الأخير تزوجت ميمونت برجل آخر ، مما جعل شعطوف يهجر مسقط رأسه ، وطفق ينظم قصائد في ميمونت ويتغنى بها بقوله:

أميمونت اميمونت مشواف إشدن خوزجف

ما يوشم ورنم رامثبدرذ الليف

كما أشرت إلى بعض المطربين القدامى كالشيخ ميمون “بتمسمان” ، وقد نهج نهج شعطوف في الغناء واللحن إلى أن انتقلت إلى القول : “ومن النساء ميمونت انسلوان نسبة إلى سلوان ،وقد جددت في الألحان والموسيقى والأداء ، مما جعلها تكتسب شهرة في الأوساط الريفية ،وكذلك فاطمة الناظورية ،وفريد الناظوري ، وهذا الأخير قلد المرحوم فريد الأطرش في الصوت والموسيقى ، وقد اقتبس بعض المقطوعات الموسيقية لفريد واستعملها في قالب ريفي ، كما اقتبست بعض المقطوعات الموسيقية لعبد الوهاب والسنباطي والموسيقى اللبنانية كأغاني صباح ” . ص 210

وفي مجلة الفنون تصدرها وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية السنة الخامسة العدد الأول غشت 1978م نشرت مقالا تحت عنوان “الأغاني الشعبية الأمازيغية بالمغرب للأستاذ عمر أمرير وهو من الباحثين في الشعر الأمازيغي

يتحدث عن النماذج ص 75

1ــــالمغني أحمد شعطوف من قبيلة إفرخانن بإقليم الناظور ، يبلغ الآن حوالي ستين سنة من عمره ، سجل للإذاعة الوطنية بالرباط يوم 10أبريل 1955م أول أغانيه التي أذاعها القسم الأمازيغي باللهجة الريفية …وعنوان القصيدة “أميمونت “أي ميمونة اسم فتاة يطلق تيمنا وقد يسمى الرجال ب”ميمون تيمنا كذلك . قصيدة ميمونة حدد الشاعر المغني أحمد شعطوف وزنها باللحن الذي عزفه على آلته الوترية (كنبري) ، ولما كانت ميمونة قصيدة للغناء فهي تسمى ب “أغنيج” ،وفي هذا النوع من الأغاني ، سبق أن ذكرت في حينه أنه يلتزم أصحابها الوزن والقافية ، لذلك نجد الصدر والعجز من جل أبياتها يلتزمان القافية والوقوف على السكون معا ”

ملاحظة : المقال كتب في السبعينات وقد ذكر الباحث “اللهجة الريفية “فاليوم نقول اللغة الأمازيغية الريفية أي بعد ترسيم اللغة الأمازيغية ،

إن المدن تعرف وتشتهر بأبطالها وبمثقفيها وفنانيها ومطربيها ورجالاتها ومناضليها وبتاريخها وعمرانها وحضارتها ، وإذا فتشنا وبحثنا ونقبنا نجد أننا نفتقر إلى بعض ما ذكر ،ومن خلال هذا اللقاء المتواضع ، هدفنا منه هو التعريف والتعرف والتوثيق والتأريخ لهذه البلدة المنسية المهمشة التي يخالونها فقط أنها بقرة حلوب ، ومدينة التهريب والجهل والضلال والغفول ، لأنهم وجدوا الغفل ، بفتح الغين والفاء ،من العيش مع الغنيمة الباردة ،وخلاء الجو ، وفراغ الاحتجاج ،لذلك ؛فبيضوا واصفروا ….وانعموا وتنعموا مادام السكان في غفلة مطبقة وسبات عميق لأنكم في مدينة تحسبونها سبتاء …..

وبعـــــــــــــــــــــد ،

إن الغناء مرتبط بالإنسان ،وعند العرب الشعر أسبق من النثر ، وقد استخرجت منه الأوزان التي هي موسيقى في حد ذاتها، فهذا الإمام الشافعي محمد بن إدريس من أشهر أئمة المذاهب الفقهية في الإسلام ،وهو واضع أصول الفقه ، كان من أوسع الشيوخ اطلاعا ونبوغا في جملة العلوم الإسلامية ،وهو من أشهر الفقهاء بقول الشعر، كما يرى بعض الدارسين ، وهذا بيته الشعري يمثل خلقه ومنهجه في الحياة :

لما عفوت ولم أحقد على أحد / أرحت نفسي من هم العداوات

وقال أيضا :

إذا نطق السفيه فلا تجبه / فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنه / / وإن خليته كمدا يموت

الغناء والشعر والموسيقى في ارتباط دائم ، فالملحن يعتمد في تلحينه على القصيدة ، والقصيدة شعر، والشعر أوزان ،والأوزان موسيقى ، والموسيقى الطبيعية أسبق لصوت الآلات التي اخترعها الإنسان ، كصوت البحر ،وخرير المياه ،وشقشقة الطيور المختلفة ، هديل الحمام ــــ أبكت تلكم الحمامة أم غنت ؟ كما قال المعري ــــ حفيف الأشجار ، أصوات الرعد ، وكل ما فيه رقة ،لأن أنكر الأصوات لصوت الحمير ،وأقول بدوري عفويا بدون مراعاة الوزن :

كل ما في الكون أنغام ملحنة،

كأن أمواج اليم أوتار، وهضاب الجبال عيدان،

وبخرير الأنهار، الخلق جذلان ، “بضم الجيم ”

وبين المد والجزر، البحر رقصان.

إن الموسيقى تجعل الدماغ ينتج مواد كيميائية تسمى “الاندروفين “، وهي غذاء للروح ،كالقراءة غذاء للعقل ، تحرك الشعور ،وتهدئ الأعصاب وتعالج المرضى وخصوصا الصامتة ،إن “إخوان الصفا “يقولون في إحدى رسائلهم :”إن من الموسيقى لحنا كانوا يستعملونه في المارستانات وقت الأسحار ،يخفف ألم الأسقام والأمراض عن المريض ،ويكسر سورتها ، ويشفي من كثير الأمراض والأعلال ” ، وجاء في مقدمة كتاب تاريخ البيمارستانات في الإسلام ” أن القصاص والأجواق الموسيقية كانت تروح عن مرضى البيمارستان النوري مثلما كان المؤذنون يعمدون ـــ قبل ساعتين من آذان الفجر ـــ إلى الإنشاد ليخف عن هؤلاء المسهدين المؤرقين عذاب السهر والسأم ” وقراءة القرآن من قارئ حسن الصوت تؤثر في النفوس ،فقد بكى ماسرجويه وهو يستمع إلى قارئ القرآن ، حتى إن لصا في إحدى الدول الغربية ،تعب الباحثون في البحث عنه ،إلى أن وجدوه يوما ،صدفة ،وهو يستمع إلى سينفونيات بيتهوفين بالقرب من نافذة منزل …

 

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

 

 

إن فلاسفة الفكر الإسلامي اهتموا بالموسيقى أمثال الرازي لقب” بجالينوس العرب” أو “طبيب المسلمين” له مؤلف ” كتاب في جمل الموسيقى ” الكندي دعي “بفيلسوف العرب” له “كتاب المصوتات الوترية من ذات الوتر الواحد إلى ذات العشرة الأوتار ” وكتب أخرى لها علاقة بالنغم واللحون وصنعة العود ، ويرى الفقيه الفيلسوف أبو محمد بن حزم “أن استماع الموسيقى مباح ،مثل التنزه في البساتين ولبس الثياب الملونة للاحتفال بالعيد ” ،والفارابي لقب “بالمعلم الثاني ” بعد أرسطو وهو من أعظم فلاسفة العرب ،كان متضلعا من الرياضيات والموسيقى ،اشتهر بسفره الجليل “كتاب الموسيقى الكبير ” وإليه ينسب اختراع آلة القانون ، كما يروي ابن خلكان في “وفيات الأعيان” من أن الفارابي كان موسيقيا وأنه أول من ركبها هذا التركيب ، وابن سينا كان ينصح بالغناء والموسيقى (وقد كان القدامى يسمون هذا السماع ) إلى غيرهم من المفكرين ،فهذه الأمور عبارة عن نقطة من ماء اليم بدون ريف ، وهذا غيض من فيض ،وبرض من عد ، قيل الكثير عن الموسيقى والغناء من مؤيد ومعارض ،وما نحن إلا أطفال فكريا بالمقارنة مع المفكرين والفلاسفة الغربيين والإسلاميين وأختم بهذا البيت للشيخ عبد الرحمان بن صالح السديس :

وليس كل خلاف جاء مقبرا // إلا خلافا له حظ من النظر

لأن الأحكام لا تثبت إلا بدليل ،ومراعاة الخلاف ليست دليلا شرعيا تثبت به الأحكام .

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

 

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

ولا بد من احترام الآراء ، والاختلاف يؤدي إلى الائتلاف بعد المناقشة والدرس والتحليل والشك والأخذ والرد ، لا بالعداء والحقد ، فهناك مسائل لم نصل بعد إلى حقائقها وفهمها في الكون الذي نعيش فيه ،فحينما ينتهي العلم يبدأ الجهل ، وكما قال ابن المقفع :”خير المواهب العقل وشر المصائب الجهل”

والمرحوم نزار قباني في قصيدته قرن بلا قلب يتوقع فيها انقراض الإنسان العاشق والحالم والكاتب :

“أكثر ما يرعبني

في القرن الواحد والعشرين

أنك لن تكوني فيه حبيبتي ..

وأنني لن أكتب فيه قصيدة واحدة

في تمجيد العشق …

أومديح النساء ..

إنه قرن لا قلب له

وليس فيه مكان للحب ..أو للشعر ..أو للكلمات الجميلة …

قرن ستنقرض فيه ذرية الإنسان العاشق ..

والإنسان الحالم

والإنسان الكاتب ..ااا”

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .