الرئيسية ضيف البديل وقفة تأمل … التغيير و التغيير فالتغيير ثم التغيير..يكتبها عبد الرضي لمقدم.

وقفة تأمل … التغيير و التغيير فالتغيير ثم التغيير..يكتبها عبد الرضي لمقدم.

كتبه كتب في 13 أكتوبر 2021 - 11:07 م

وقفة تأمل : يكتبها عبد الرضي لمقدم. جريدة البديل السياسي :

التغيير و التغيير فالتغيير ثم التغيير

. شعار رنان و براق تم استعماله على نطاق واسع من لدن مختلف الأطراف و الأطياف خلال الاستحقاقات الماضية و التي عرفت مشاركة معتبرة من قبل الهيئة الناخبة و إن كانت نتائجها بالمجمل غير عاكسة لتلك التعددية التي تطبع الأمة المغربية (تعددية المكونات و الروافد و التعبيرات المجتمعية و السياسية) و كانت بالمحصلة قد عرفت نوعا من السطو من طرف العدوان الثلاثي (عفوا) التحالف الثلاثي على إرادة الناخبات و الناخبين في كل الهيئات المنتخبة محليا، إقليميا، جهوريا و برلمانيا و حكوميا.

فالمواطن يريد تغييرا حقيقيا بما هو إحداث طفرة نوعية في مسارات التنمية المستدامة و المندمجة، و لا سيما في المجال الترابي بما ينعكس إيجابيا على وضعيته الاجتماعية و الاقتصادية التي أثقلتها تحالف السياسات الحكومية اللاشعبية و تداعيات كورونا القاسية.

لكن الاستحقاقات أفرزت تغييرا مخالفا لما كان مأمولا و هذا قد يكون مرده إلى إلى سلوكات و ممارسات غير مسؤولة من أطراف عدة طبعتها الإقصائية و الاستعمال المفرط للمغريات( المال و الهدايا و الوعود الغير قابلة للتحقق…) شأنها في ذلك شأن أية انتخابات سابقة عرفها المغرب

 

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

 

. إن نتائج هذه الانتخابات و مهما يكن فهي لا تعبر عن قوة هذا الحزب أو ذاك و لم تكن يوما معيارا حقيقيا لمدى تحذر هذه المدرسة أو تلك داخل المجتمع المغربي، كل ما هنالك أنها محطة يتوقف فيها القطار ثم يستكمل رحلته فلا يهمه عدد الراكبين أو النازلين لكن بالمنطق السياسي ، فالانتخابات تفرز هيئات مكلفة بتدبير الشأن العام مسؤولة عن أمن و سلامة البلاد و العباد في أمنه و صحته و تعليمه و تنميته و معيشه اليومي

……. لكن و لغاية الأسف الشديد ، التغيير عند الأطراف التي إعتبرت نفسها منتصرة فقدت البوصلة منذ البداية بحيث أعطت مفهوما مغايرا لمضامين و حمولة كلمة ” التغيير” حيث إكتفت بتغيير الأسماء و الأشخاص و أرقام الهواتف لا غير و هذا مرده إلى العوز المهول في الرؤية و الحكمة. و لذلك و من نافلة القول وجب التذكير لمن يتذكر بأن التغيير هو إستشعار لحس المسؤولية( في ظل التحديات التي تواجهها بلادنا) بمراكز تدبير الشأن العام في مختلف المستويات، التغيير هو طموح و أمل في تحقيق الأفضل و تلبية التطلعات و الآمال العريضة للوطن و المواطنين، التغيير هو مدى امتلاكنا لمقومات الترافع عن القضايا المصيرية لشعبنا و لبلادنا على حد سواء

. غير ذلك سيبقى التغيير معلقا حتى إشعار آخر.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .