أم من لهدارة تنادي وتستنجد ……؟؟؟

فاطمة الزهراء – جريدة البديل السياسي :

يا من لا يعرفني إنني من جماعة أركمان إقليم الناظور قبيلة كبدانة مما لا شك فيه أن الكثير يعرفني جيدا رغم أن الزمان قاسي معي فإنني لا أتكاسل ولا أتردد في الاجتهاد لمقاومته وصنع ما يبدو في الظاهر معجزة وفي الواقع حلما يتحقق بفضل إصراري واستمراريتي في الجد والكفاح رغم ما مر بي من جفاف وقحط وظروف قاسية.

 فإنني قد أنجبت رجالا عظماء وشخصيات كبار وعلماء أجلاء وقضاة ومحامين ومهندسين ودكاترة وممرضين وأساتذة وصحافيين وآخرين ورغم أن العديد من أبنائي قد هجروني فإنني أمتاز بكثافة سكانية ضخمة تشكل أغلبية في قريتي وأقلية في مجلسي.  

لقد أنجبت رجالا أذكياء ربيتهم أحسن تربية وجعلت منهم أناسا طيبين متضامنين فيما بينهم لا يسعون إلا لنبذ الشر وفعل الخير كما يتصفون بالجود والكرامة.

 وبفضلهم جعلوا مني أما ترفع رأسها في كل مكان بإصرارهم على التضحية بدخلهم الضعيف من أجل إصلاح وبناء العديد من المرافق ذات المصلحة العامة دون أن ينتظروا من كان واجبا عليه فعل ذلك ولكن رغم أنني قمت بواجبي كما ينبغي.

 فأنني لا أتردد في البناء حين أفكر في وضعية أبنائي بما يعانون من مشاكل خطيرة تتجلى في انعدام الشروط الضرورية للإنسان كماء وصحة وعمل وطرق معبدة تربط قريتي بدائرتي مرورا على موقعي للتخفيف من معاناة فلذات كبدي تلك المشاكل التي لا حول لي ولا قوة لحلها إلا بمطالبتي الأبدية لمن يحتجز مفاتيح الحل لكي يفرج عنها وليتوقف عن تهميشي.

نعم إنهم همشوني, همشوني مع العلم أنني لا أستحق التهميش لكون موقعي ومنظري وصفات رجالاتي تجعل الكثير يحسدني.

ورغم كل الصعاب وبفضل فرساني سأبقى والتاريخ قد شهد وسيشهد أحب من أحب وكره من كره, فهل تعرف من أكون؟؟

إن اسمي لهدارة وللتعرف عني أكثر فابحث عني