الرئيسية كتاب وآراء اللقاء الأمريكي الإسرائيلي على ضوء التغلغل والتهديد الإيراني الإقليمي

اللقاء الأمريكي الإسرائيلي على ضوء التغلغل والتهديد الإيراني الإقليمي

كتبه كتب في 18 سبتمبر 2021 - 4:40 م

بقلم: حمد البغدادي باحث في مركز الدكتوراهتخصص القانون الخاص كلية الحقوق بطنجة

في إطار نهج الدولة الإيرانية سياسة دعم الفصائل والمنظمات والميلشيات بدل من إتباع  سياسة الدولة، والتوسع النفوذي في منطقة الشرق الأوسط ، وإدعاء حدودها من المتوسط إلى الهند وتصدير الثورة في سوريا والعراق ولبنان واليمن حسب ما جاء في الدستور الإيراني لسنة 1979 والمعدل بتاريخ 1989، وكذا الصراع السني الشيعي بين إيران والسعودية والحرب في اليمن وتوترات في المياة الخليجية وأزمة في لبنان ومشاكلها الحدودية مع إسرائيل وخلافات أمريكية مع طهران بخصوص الملف النووي  وبرنامج الصاروخي الباليستية ونزاعات إسرائيلية مع إيران بشأن حرب البحار على ضوء اتهام طهران بهجوم على سفينة ميرسرستريت الإسرائيلية قتل خلاله اثنان من طاقمها أحدهما بريطاني والآخر روماني بتاريخ 1 غشت 2021، فإن إسرائيل في شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عقدت بتاريخ 26 غشت 2021 مع الولايات المتحدة الأمريكية في شخص الرئيس الأمريكي جوبايدن اتفاقية تقوم على عمل استراتيجي مشترك من أجل وقف السباق الإيراني نحو النووي على ضوء اتفاق لوزان النووي المنعقد في 26 مارس 2015 إلى غاية 2 أبريل 2015،و الاتفاق النووي الإيراني في 14 يوليوز2015[1]، وإقامة تحالف إقليمي لمواجهة إيران يضم إسرائيل ودولا عربية ، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن زيارته إلى واشنطن حقّقت جميع أهدافها بإنجازخطواتٍ ملموسة لتعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية وإعادة ضبط العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بعدما أن كانت متوترة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وتجدر الإشارة إلى أن تدخلات إيران في دول الجوار والمنطقة والعدوان الإيراني على ناقلات النفط وخوف على الممرات المائية المتواجدة في المنطقة تشكل تهديدا كبيرا على الأمن القومي الإقليمي ، وذلك من رسم خطط إيرانية واثباتات لتوتير الجبهات الحدودية مع إسرائيل”، من خلال إعطاء تعليمات لفصائل وجماعات تابعة لها مثل “حزب الله اللبناني و”حماس” وغيرها لشن ضربات عشوائية عبر صواريخ تكتيكية وطائرات متفجرة – مسيّرة ضد أهداف إسرائيلية مدنية وعسكرية، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يرى العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران نهجا سليما.

وفي هذا السياق، فإن السؤال الكبير والعريض الذي يثار بشدة هو:كيف يمكن لقمة أمريكية إسرائيلية وتحالفها مع دول عربية أن تخرج بمقترحات عملية في مواجهة النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط؟ وبعبارة أخرى هل ستتفق الدول العربية في تعاملها مع إسرائيل في مجابهة هذا التموضع الإيراني في دول الجوار والمنطقة؟.

الاتفاق النووي الإيراني المؤرخ في 14 يوليوز2015 : تم إخراجه بعد خلافات حادة استمرت أكثر من عشر سنوات بين إيران والدول الكبرى متمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ،إضافة إلى ألمانيا المعروفة بمجموعة 5+1 والذي يشمل الاتفاق تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بشكل تدريجي، مع العلم أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق بشكل أحادي الجانب وفرض عقوبات قاسية ضد إيران.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .