فواتير الماء والكهرباء قد تحرك الشارع من جديد

سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي :

على ما يبدو فإن السياسة التي يتبعها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء قد تؤدي إلى انفجار الوضع في أية لحظة خاصة وأننا لا نزال على جمرة من بركان لم يخمد بعد إلا أن هؤلاء المسؤولين لربما لا يأبهون بما ستأول إليه الأوضاع إذا ما تحرك الشارع وخرج من جديد .

حيث لا أحد يمكن له أن يتحكم في غضب المواطنين وتذمرهم من السياسة الهدامة للقدرة الشرائية التي بنهجها القائمين على شأن تسيير شؤون مهام المياه الصالحة للشرب والكهرباء حيث فواتير مكهربة بمعنى الكلمة بل أكثر من ذلك ما يزيد الطين بل اعتماد الإدارة على فواتير الجولات التي يتم فيها اعتماد معايير أثمان خيالية تارة مضروبة في أربعة وتارة في خمسة وتارة أخرى خيالية وكأننا في إدارة الجمارك حيث تضبط السلع المهربة التي يتم ضرب ثمنها في ستة في حق كل من ألقي عليه القبض.

لكن الكل يعلم بأن الشعب لا دخل له قار فلماذا يتم إضافة ثقل أخر على عاتقه وهو غير قادر حتى على النهوض فهل هي إشارة إلى تفجير الوضع أم أن الأمر يتعلق بابتزاز سياسي يمشي ضحيته شعب مغلوب على أمره.

إن الأمر في غاية الخطورة ثمة شيء يتم التحضير له فإذا انتفض الشارع هذه المرة يصعب السيطرة عليه فكفى من أهانته يا رجالات الماء والكهرباء.