الرئيسية ملفات ساخنة تجار السمك بميناء ببني انصار الناظور في صفقة تشبه صلح الحذيبية مع أبو سفيان بنكهة سياسية وانتخابية

تجار السمك بميناء ببني انصار الناظور في صفقة تشبه صلح الحذيبية مع أبو سفيان بنكهة سياسية وانتخابية

كتبه كتب في 5 يوليو 2021 - 4:16 م

خليفة الداودي – جريدة البديل السياسي:

أزيد من سنتين مرت على الجحيم الذي عاش على ايقاعه تجار السمك والوحدات الإنتاجية بالمرفأ الحيوي ( ميناء بني انصار ) إثر الحرب التي أعلنها حينها مجموعة تابعة لجمعية الصيد بالجران بذات المرفأ والتي يرأسها البرلماني المشرف على انتهاء ولايته البرلمانية ( ابرشان ) حيث خاض حربا شرسة مع التجار قصد طردهم من الميناء ومنعهم من عرض الأسماك التي يجلبونها من موانئ من داخل المملكة ومنعهم من بيعها داخل السوق المخصص لذالك داخل الميناء بحجج عدة تارة التذرع بحجج بعدم صحية تلك المنتوجات وتارة أخرى بالمنافسة الغير متكافئة لكون الأسماك التي يجلبونها من موانىء من داخل المملكة غالبا ماتكون اثمانها رخيصة مقابل مايتم عرضه من قبل بحارة الناظور مما يؤدي الى خسارات كبيرة جراء تلك المنافسة إضافة الى بعض الحجج الغير المقنعة.

مثلا كون السوق النموذجي تم بناؤه خصيصا لعرض منتوحات البحارة الذين يزاولون مهامهم بالمنطقة فقط وليس للتجار اللذين يستقدمون سلعهم من الداخل..بالرغم من كون ذالك السوق قد تم بناؤه سابقا من قبل الاتحاد الأوروبي وبتمويل خاص منه لغرض تنمية قطاع الصيد وتجارته في ضروف صحية جيدة .

لكن تم الاستحواذ عليه من قبل جمعية الصيد بالجران وبرئاسة الزعيم ( ابرشان ) وأضحت تتحكم فيه حسب هواها نضرا لتنفذ رئيسها ( ابرشان ) وفرض شروطه كاملة على كافة السلطات بالناظور حتى سادت إشاعة لدى الاوساط الناظورية كون الميناء .تمت خوصصته لصالح اللوبي المذكور رغما عن كل السلطات بالناظور..

وبالفعل انساقت السلطة المحلية حينها لصالح رواية ابرشان وجماعته رغم قلة عددهم .وتم طرد كل التجار من السوق .وظلوا يعرضون سلعهم بالشارع العام وفي ظروف صحية مزرية وامام انضار كل السلطات العاجزة عن تفعيل التدابير القانونية وتحرير الميناء ككل من قبضة اللوبي المتحكم فيه وآثاره السلبية على الاستثمارات الخارجية والمحلية..حتى اقتربت ساعة الإنتخابات وتم تداول خبر السماح للتجار من العودة إلى مزاولة مهامهم داخل السوق النموذجي داخل الميناء اثر اتفاق ببن السلطة في شخص العامل وبين رئيس جمعية الصيد بالجران ( ابرشان ).

هذا الإعلان الذي اضحى يطلق عليه ( صلح الحذيبية ) اعتبره المراقبون بمثابة دعم من قبل السلطة للمرشح ابرشان دون الإنتباه إليه وخاصة في هذا الوقت بالذات الذي يشهد تنافسا حادا بين مجموعة من الأطياف السياسية من اج٦ل الظفر بأحد المقاعد البرلمانية الأربعة المخصصة للناظور إضافة الى المقاعد المخصصة لغرفة الصيد البحري للشمال من بحارة ومقعد خاص بالوحدات الإنتاجية بميناء الناظور.

لذالك يعتبر المراقبون توقيت الإعلان عن هذا القرار فيه نوعا من الدعم المعنوي كما أن السماح للتجار بعودة مزاولة مهامهم داخل الميناء في هذا التوقيت بالذات يعتبر بمثابة صفقة سياسية بين اللوبي المتحكم بالميناء ويعض السماسرة الداعمين لكبيرهم الذي علمهم المكر كما قال الممثل العربي في فيلم الرسالة ..( هذا أمر دبر بالليل ) خاصة ان الوعيد تم إطلاقه من ذي قبل عبر مختلف المواقع الإلكترونية مفاده تفجير حزب أخنوش من الداخل عبر الغرف التي يتحكم فيها وهذه واحدة من الإستراتيجيات المتبعة في تنفيذ الخطة فهل الإشارة وصلت بالفعل ؟؟؟؟

إن غلاء سعر الأسماك من قبل وعدم قدرة المستهلك على تحملها كان ورائها قرار غلق السوق في وجه التجار ودفع ثمن التحكم فيه.

المواطن البسيط الذي هو نفسه الآن مدعو لرد الصاع صاعين ..كما أن التجار إن كانت هناك صفقة ما فما عليهم إلا إتخاذ الحيطة والحذر لأن من كان وراء صفقة الصلح سبقه منذ قرون أبو سفيان في صلح الحذيبية وتم نقظه كونه لا عهد لمن تهاهد وإنما المصالح الشخصية هي التي تطغى على أي تحالف اواتفاق أما السلطة فقد اختارت الوقت الغير المناسب لمثل هذه التصالحات والإعلان عنها لكونها يتم استغلالها وتفسيرها على إن السلطة تقف الى جانب طرف دون الآخر…

No description available.

No description available.

No description available.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .