الرئيسية اجتمــاعيات الترجمة الخاطئة عواقب وخيمة على مصير طالبي اللجوء والمهاجرين بمركز اللجوء بسبتة.. !!!!

الترجمة الخاطئة عواقب وخيمة على مصير طالبي اللجوء والمهاجرين بمركز اللجوء بسبتة.. !!!!

كتبه كتب في 30 مايو 2021 - 5:40 م

بقلم محمد الرضاوي:

ما موقف القانون الاسباني لإشكالية الترجمة الخاطئة..؟ ماهي الأضرار المترتبة عن الترجمة الخاطئة بالنسبة للاجئين بإسبانيا ؟

هل فعلا  مهنة المترجم مهنة غير محمية ؟ وهل أي شخص يستطيع أن يسمي نفسه مترجما ؟

ألم يخضع عمل المترجمين  للمراقبة من طرف السلطات، كالتي يخضع لها الأطباء والمهندسون مثلاً ..؟

هل ضمان الجودة في الترجمة يحصل في حالة إلتزام الدوائر الإدارية الإسبانية بتوظيف مترجمين مختصين ومؤهلين سواء من حملة الشواهد الجامعية أو من من اجتازوا الاختبارات الوطنية للمترجمين المتخصصين..؟

أخطاء الترجمة قد تؤثر على اللاجئين في مركز اللجوء بسبتة .

هنا يكمن خلل أساسي…!

يستمر تدفق أعداد كبيرة من المرشحين للهجرة غير النظامية على مدينة سبتة في إثارة ردود فعل أوروبية، وصلت حد المواجهة المباشرة مع المغرب بحديث المفوضية الأوروبية عن “عدم السماح لأحد بترهيبها”.

وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد وصل أكثر من 8000 مهاجر إلى المدينة الخاضعة للإدارة الإسبانية، من ضمنهم نساء وأطفال، مستعملين القوارب المطاطية والسباحة، وعلى الأقدام، عبر اختراق السياجات الحدودية، في أكبر هجرة جماعية، بعدما كانت الأشهر الماضية قد شهدت تدفق المئات.

حقيقة أن العديد من سكان المغرب أو القادمين من بلدان أفريقية أخرى يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي  عن طريق سبتة – هو أمر ليس بالجديد. ومع ذلك، ووفقا لمصادر إسبانية، فإن أعداد القادمين لم تكن بمثل هذه الضخامة كما شهدته مدينة سبتة الأسابيع الأخيرة   كما أن المفوضة يلفا يوهانسون صرحت أن أعداد القادمين إلى سبتة غير مسبوقة، وما يبعث على القلق نسبة الأطفال وعدم البالغين من بينهم، وهو ما يعرض أيضا حياتهم للخطر. وقالت المفوضة الأوروبية إنه من المهم أن يواصل المغرب منع المغادرة غير النظامية من طرفه، مؤكدة أن الأشخاص الذين ليس لهم الحق في البقاء يجب إعادتهم الى الوطن بطريقة منظمة وفعالة”.

إلا أن الذي لم يكن في البال هو الذي  يواجه طالبوا اللجوء بسبتة  حيث سيجدون عقبات كثيرة لعدم إتقانهم اللغة الاسبانية ، بالإضافة إلى صعوبة الاستعانة بمترجم مؤهل خصوصا عند التقدم بطلبات فور وصولهم لسبتة ، علماً أنه يحق لكل طالب لجوء  طلب مساعدة مترجم أمام السلطات لترجمة أقواله لدى الشرطة كما هو معمول به عند مكتب الهجرة واللجوء المتواجد عند المعبر الحدودي بسبتة لدى الشرطة الإسبانية  ، حيث تعتمد هذه الأخيرة على مترجمة غير مؤهلة، ” بوتاجر نورة ”   ما يدفع الى  التحذير من الأمر، خشية ارتكاب هذه المترجمة أخطاء في الترجمة قد تنعكس سلباً على أوضاع اللاجئين وطلباتهم. حيث أنه يجب على المترجمة  أن تكون ملمّة  بالمهنة وتتقن  اللغة الإسبانية واللغة العربية وكذلك الفرنسية  التي يُطلب منها ترجمتها علما أن مستواها التعليمي جد ضعيف وغير مؤهلة لهذه الوظيفة التي تعتبر مسؤولية جسيمة ومكلفة.

وعلى إثره  فإن أي خطأ في الترجمة قد يعرّض اللاجئ لعواقب وخيمة، لا سيما إذا كان الأمر يتعلق بمسائل طبية وقانونية. فمع تزايد أعداد المهاجرين الذين دخلوا سبتة خلال الأسابيع القليلة الماضية  والذين تقدموا بطلبات  اللجوء، يتنامى الطلب على المترجمين الفوريين، الذين باتوا يلعبون دوراً كبيراً في إجراءات طلبات لجوئهم  ومناقشة وضعيتهم،  لكن في ظل غياب نظام يقنن مزاولة هذه المهنة، يمكن لأي خطأ أن يتسبب في عواقب وخيمة حيث أصبح المطلوب من الشباب الذين تقدموا بطلبات لجوءهم المطالبة بتغيير المترجمة وهذا حقهم القانوني  وأمر جد مهم ومحسوم فيه وانتظار مصيرهم حتى لاتصبح طلباتهم  القانونية تحت هاجس التأثير السلبي لتلك الترجمة “الخاطئة” والمؤثرة على مصيرهم وبالتالي يجدون طلباتهم وملفاتهم غير واضحة ما يجعل إقامتهم بسبتة غير سليمة مع إمكانية طردهم الى المغرب.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .