الرئيسية نقطة نظام ولائم ومأجورون وجيوش إلكترونية وجمعيات ( كرطونية)في حملات إنتخابية قبل أوانها…نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

ولائم ومأجورون وجيوش إلكترونية وجمعيات ( كرطونية)في حملات إنتخابية قبل أوانها…نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

كتبه كتب في 22 مايو 2021 - 2:44 م

جريدة البديل السياسي – نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز :

يبدو أن حمى الحملة الانتخابية السابقة لأوانها قد انطلقت لدى بعض الراغبين في الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة، لدا يقوم البعض منهم وبشكل مفضوح، أمام أعين و استغراب كل المتتبعين والفاعلين في الحقل السياسي والانتخابي المحلي بمن فيهم السلطات، بحملات انتخابية قبل أوانها. مما يبعثر كل مجهدات الدولة لمحاربة العزوف السياسي واستعادة ثقة الناخبين في العملية الانتخابية التي يعتبر التسجيل في اللوائح الانتخابية أهم ركائز شفافيتها ونزاهتها.

و يلجأ البعض من المنتخبين إلى استعمال أساليب أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تدخل في الزمن البائد الذي كنا نظن أننا قطعنا معه، مع بداية العهد الجديد، عهد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، و إقرار الدستور الجديد. و تتجلى مظاهر الحملات الانتخابية السابقة لأوانها التي تقوم بها بعض الأحزاب السياسية تحت غطاء جمعيات خيرية، في تنظيم قوافل طبية وتوزيع مساعدات وبونات الإعانات على المواطنين الفقراء ، وإطلاق الوعود الرنانة بالنسبة للطبقات الشعبية أساسا و استغلال مآسي السكان لتحقيق أهداف انتخابوية سياسوية محضة.
كما يعمل بعض المنتخبين على «تفريخ» جمعيات يترأسونها شخصيا هم أو الدائرون في فلكهم، و يتسابقون إلى تقديم كافة أنواع الدعم للجمعيات الموالية لهم من أجل كسب قاعدة انتخابية مهمة تمكنهم من كسب الأصوات الانتخابية، وهي الجمعيات التي لا تتوفر على أية استقلالية ولا على برامج ويتم توظيفها وتجيش أعضائها فقط أثناء الحملات الانتخابية. كما يحرصون على ملء صناديق جمعياتهم بأموال الدعم العمومي، عبر سلك الكثير من الطرق المشبوهة، المغلفة بأسماء براقة من قبيل «اتفاقيات الشراكة»، التي تعتبر منبعا يفرغ المال من ميزانية البلدية أو العمالة أو الجهة، مباشرة في الحساب البنكي للجمعيات بدعوى دعم أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية أو فنية.
إن الوقت قد حان للقطع مع الممارسات المشينة و المخلة بالمسلسل الديمقراطي بالمغرب و التجاوزات التي تضرب في العمق مصداقية ونزاهة الانتخابات و التي ستساهم بشكل علني في إفساد العمليات الانتخابية المقبلة كما يجب أيضا قطع الطريق على بعض المنتخبين الذين يستغلون مواقع المسؤولية للقيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها.
إن سنة 2015 سنة انتخابات بامتياز، و حتى تجرى الانتخابات المقبلة في جو من النزاهة والشفافية كما يريد جلالة الملك أن تكون، يجب اتخاذ إجراءات استباقية ملموسة. ما يحتم على السلطات الإقليمية العمل على وقف كل الممارسات التي تعاكس تطلعات جلالة الملك في محاربة الفساد والمفسدين الذي أضحى لامكان لهم في الانتخابات المقبلة فهل سيتم تلجيم هذه الكائنات الانتخابية التي تسيء الى بلدنا أم أنها ستظل تسبح ضد التيار.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .