الرئيسية ضيف البديل في خضم الجائحة (365): #الدعم_بين_الواقع_و_الخيال كتب: عبد المنعم شوقي

في خضم الجائحة (365): #الدعم_بين_الواقع_و_الخيال كتب: عبد المنعم شوقي

كتبه كتب في 7 مايو 2021 - 2:14 ص
كتب: عبد المنعم شوقي – جريدة البديل السياسي :
قبل البدء أيها الأحبة في مقال اليوم، أود الإشارة إلى أنه بمناسبة مرور سنة كاملة على تأسيس هذا الركن اليومي المتواضع، كنت أود تحرير عمود خاص، إلا أنني فضلت تأجيله إلى حلقة الغد بحول الله وقوته لكوني آثرت الكتابة اليوم في موضوع مستعجل يتعلق بدورة ماي التي سيعقدها مجلس جماعة الناظور غدا الجمعة.
لقد خرج رئيس جماعتنا في الأيام الأخيرة يبشر الأصدقاء والأعداء على حد سواء بأن جماعة الناظور قررت تخصيص دعم مادي قيمته 60مليون سنتيم لفائدة فريق فتح الناظور المنافس على بطاقة الصعود للمجموعة الوطنية الثانية لكرة القدم الاحترافية.. والحال أيها الأصدقاء أن الدورة لم تنعقد بعد، ولا نعلم ما سيقوم باقي الأعضاء باقتراحه غدا.. فكيف أمكن للرئيس “المحترم” أن يتحدث باسم المجلس كله قبل بلوغ الأوان؟؟ أوليس هناك احتمال تقديم بعض الأعضاء لمقترح الرفع من قيمة هذه المنحة ومن قيمة باقي المنح المخصصة لأندية المدينة؟؟ ألا تدخل تصريحات الرئيس “المحترم” في إطار المزايدات الانتخابية وفي إطار الظهور بسلطة الأبطال في ختام الأفلام البوليسية؟؟…
لقد أصبح صعود فتح الناظور مشروع مدينة بأكملها، بل مشروع إقليم بكل مكوناته السياسية والاقتصادية والرياضية.. ولاشك أن المبلغ الذي يخاله رئيسنا سابقة مهمة ومبادرة عظيمة يبقى دون طموحات الجماهير الناظورية التي تعلم أن فريق مدينتها يحتاج لميزانية ضخمة تخول له منافسة باقي الفرق الوطنية على تحقيق الحلم المنشود.
وحتى لو افترضنا جدلا أيها الأحبة أن مجلس جماعتنا وافق غدا على تخصيص هذه المنحة المزعومة لفتح الناظور ولباقي فرق مدينتنا.. فهل تعلمون أن المساطر التي تعقب هذه الموافقة ستؤخر توصل الفريق بها إلى ما بعد الاستحقاقات القادمة أي إلى شهر نونبر القادم؟؟ وهل تعلمون أنه حينها سيكون الموسم الرياضي قد انتهى سواء بتحقيق الصعود أو عدمه؟؟.. إذم فما الفائدة من كل هذه الجعجعة إذا كان الفتح لن يتوصل بدعمه إلا بعد فوات الأوان؟؟..
لقد تأخر رئيسنا “المحترم” كثيرا ليستفيق من سباته الذي كان يوسوس له بأن الرياضة شأن ثانوي لاغير، وبأن أنديتنا الرياضية ليست سوى مؤسسات للعب والتبذير لاحسب.. أليس هذا الرئيس هو نفسه الذي قرر سابقا لأول مرة في التاريخ أن يقوم بتخفيض قيمة المنح المقررة للفرق الرياضية!! فما الجديد الذي جعله يستوعب وجوب الرفع من قيمتها الآن!!.. طبعا، لن نختلف في أن المستجد هو قرب محطة الانتخابات المقبلة، والتي تدفعه كما قلنا إلى الرغبة في الظهور بثوب الصالح الذي يقف إلى جانب الجميع من أجل خير الجميع.
أما إن كان رئيسنا فعلا يود مساعدة فتح الناظور وباقي فرق المدينة، فما عليه سوى تقديم هذا الدعم عاجلا قبل آجل حتى لو اضطر إلى تقديم ضماناته الشخصية قبل التوصل بالميزانية الجديدة التي ستتأخر بكل تأكيد.
إن فريق فتح الناظور يحتاج حالا لكل الدعم المالي والمعنوي، وليس في إمكانه انتظار وعود تمتد لشهور عديدة.. فهو في أمس الحاجة لتغطية نفقاته وتحفيز لاعبيه بصفة يومية متوالية.. أما أن يسمع لغة الأرقام والوعود والمساطر الإدارية، فهذا لن يجدي له نفعا إن لم نقل بأنه سيكون سببا للإحباط وضياع الحلم. فهل سيجد رئيس الجماعة حلا عاجلا آنيا لدعم الفريق، أم أن كل هذا الهراء لا يعدو أن يكون لقطات سيئة من فيلم بذيء عنوانه: “كيف تستعد للانتخابات؟”…
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .