أسطول من السيارات لتهريب الوقود الى شاطئ تيبوذا برأس ورك بني شيكر عبر تقنية ملأ خزاناتها وسعر البرميل تجاوز 900 درهم

الهاشمي مديوني:

بدأت تجارة تهريب الوقود في الآونة الأخيرة تشهد انتعاشا كبيرا من طرف تجار التهريب الذين يعمدون إلى تزويد أباطرة المخدرات بهذه المادة الحيوية التي يستعملونها في عملية الإبحار اثناء نقلهم للمخدرات عبر قوارب ذات محركات نفاثة وزوارق من نوع (هوغوسط) المعروفة باستهلاكها لكميات كبيرة من وقود البنزين أثناء الإبحار وعلى متنها شحنات كبيرة من مخدر الشيرا..

حيث يعمد المهربون إلى عملية تمويهية تتمثل في كراء السيارات ويملأون خزاناتها بكمية كبيرة من الوقود من محطات قريبة (بني أنصار) ثم الانطلاق الى الشاطئ المذكور (راس وورك) ليجدوا في انتظارهم من يتكفل بتسلمها منهم عبر إفراغ ما في خزانات السيارات واحدة تلو الأخرى في براميل من سعة 30 لتر.

وفي الحين يتسلم المهرب مبلغ 900 درهم عن كل برميل ويكرر العملية أحيانا ثلاث مرات في اليوم دون ان يثير انتباه السلطة هناك والتي كما يبدو على علم بكل ما يجري ويدور هناك ليتم تخزين كل الوقود المستلم بالقرب من الشاطئ من طرف بعض تجار البشر والهجرة الذين تطرقنا لهم في مواضيع سابقا وكشف كل اعمالهم لكن السلطة حينها عوض تطبيق القانون قاموا بتزويد المهربين بأسماء الصحفيين الذين ينشرون غسيلهم معرضين بذلك حياتهم للخطر.

كما ان بعض قوارب الصيد التقليدي بعين المكان ضالعة في العملية وشريكة في تقديم يد العون لأباطرة المخدرات عبر نقل براميل الوقود الى عرض البحر حيث تكون تلك الزوارق راسية تنتظر إشارة الإبحار ونقل المخدرات ويتم معاودة بيع الوقود لهم بأثمان خيالية تصل الى حد 7000 درهم لكل برميل من سعة 30 لتر بعدما أن تسلمها الوسطاء من صغار المهربين عبر السيارات بمبلغ 900 درهم فقط  خاصة وان الاستعدادات جارية على أكثر من صعيد لاستئناف نشاط تجار المخدرات بداية شهر رمصان استغلالا لحالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الحكومة وكذلك استغلالا للظلام الذي يساعد المهربين على الإبحار وعدم بزوغ القمر في الاسبوع الاول من رمضان والاسبوع الأخير منه.

المعلومات المتحصل عليها من عين المكان تشير الى الاطراف المشاركة في تقديم الدعم للأباطرة منهم مهرب بشر حامل للجنسية الاسبانية وبعض اعوان السلطة هناك وكذلك بعض قوارب الصيد التي يحتكرها الاخوة الثلاثة…

جريدة البديل السياسي اخذت على عاتقها فضح كل من يساهم في تلطيخ سمعة المغرب والمغاربة سواء كانوا من السلطة او من تجار المخدرات بطرق ملتوية وخاصة الذين يعمدون الى استصدار بيانات على شكل مطالب لقطاع الصيد ليوهموا السلطة وكأنهم شرفاء في الميدان بينما الحقيقة المرة هم الداء الذي يستوجب استئصاله حال اعتزمت السلطة فعلا محاربة آفة المخدرات…

ولنا عودة للموضوع…