الرئيسية اجتمــاعيات كلمة تأبين في حق المرحوم عمر البالي بن الحاج سيدي محمد قروع بن محند قدور البالي تغمده الله بواسع رحمته

كلمة تأبين في حق المرحوم عمر البالي بن الحاج سيدي محمد قروع بن محند قدور البالي تغمده الله بواسع رحمته

كتبه كتب في 24 يناير 2021 - 11:32 م
جريدة البديل السياسي :
الموت حق علينا جميعاً، وللموت جلال أيها الباقون، وللراحل الكبير عمنا المرحوم  عمر البالي بن سيدي الحاج محمد قروع بن محند قرود البالي من دوار أولاد محمد السفلى لهدارة قبيلة كبدانة جماعة أركمان اقليم الناظور:
انه لنا بعدكم انتظار في محطات قد تطول وقد تقصر. العمر ماض والأيام حبلى والقدر محتوم. لقد أبكرت يا رجل الرجال يا ذو القلب الحنين والكلمة الطيبة وحب الخير للجميع والكرم وكان معروفا ” بالدار الكبيرة ” .
نحن لا نكاد نصدق، اننا لن نراك بعد اليوم، لقد أثارت فاجعة رحيلك، غصة الحلق التي تحرق القلب، وانحسارلزمن الرفقة الجميلة، وانطفاء لومضة نبل انساني اجتماعي يرفع نصب عينيه كرامة النفس والوقوف عند الحق.
لقد رحلت عن الدنيا وانت زائد فيها، ولم تكن زائداً عليها.
فهنيئاً لي أنني عرفتك، وحمداً لله أنك كنت الرجل الذي اعتز بالقول أنت عمنا وأبونا وحبيبنا.
لست أدري لماذا كلما حاولت أن أكتب لأقول فيك كلمة رثاء تطفر الدمعة من عيني! وقلبي يعتصر ألماً.
لقد عهدتك محبّاً للحياة، لا بل عاشقاً لها، مخلصاً في صداقتك، عظيم الهمّة، نظيف القلب واليد واللّسان.
لن أحاول في كلمتي هذه استذكار كل ما فعلت ، وقلت ، وأنجزت.
أيها الفقيد عمنا عمر البالي،
تركتنا إلى المقام الأعلى دار البقاء، مودعاً دار الفناء التي شغلت فيها حيّزاً مرموقاً من العطاء والإنجاز الكريم، مخلّفاً وراءك عائلةً صالحةً كريمة ملتزمة.
لقد عرفتك بصراحتك وسرعة انفراج أساريرك، ومطالبتك بالحق دون خوف أو لومة لائم.
كنت أيّها الرجل العزيز قريباً من قلوبنا جميعاً، ولذلك ليس من قبيل الصدفة أن صورتك غادرت عيوننا إلى قلوبنا لتستقر هناك.
في ارتحالك الصامت، ارتحال الوداعة واتضاع القلب، اقفلت الباب في غفلة عن الجميع مع أولى اطلالات أذان العصر، دون سلام ولا كلمة وداع.
بهدوء وقور طويت صفحة العمر، لم تزعج احداً، تماماً كمسارعمرك، وقد طبعته بالمحبة والعطاء والفرح خلف نقاب الإتزان والسكون، محتذياً القول المأثور: “وحده الصمت أبلغ تعبير”.
لقد غيبك الموت ، جسداً، لكنك ستبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد الحياة في هذه البسيطة . ولن ننساك، وستظل بأعمالك ومآثرك وسيرتك نبراساً وقدوة لنا .
فاخلد في جنّات الخلود، ولتسترح نفسك بجوار ربّها، فهو السميع المجيب. رحمك الله وأسكنك فسيح جنّاته مع الصالحين ، حيث نعيم الآخرة، لأنك أهلٌ لهذا النعيم.
سائلاً الله أن يلهم اسرتك وآل بيايضة وصحبك ومحبيك جميل الصبر والسلوان.
“وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .