الرئيسية على مدار الســـاعة السخانات المائية تشعل “حربا” خفية وتودي بحياة أكثر من 15 قتيلا في أقل من أسبوعين

السخانات المائية تشعل “حربا” خفية وتودي بحياة أكثر من 15 قتيلا في أقل من أسبوعين

كتبه كتب في 20 يناير 2021 - 11:04 م
فؤاد جوهر/ جريدة البديل السياسي :
وفيات عديدة ومآسي كثيرة تلك التي يسببها القاتل الصامت في اﻵونة الأخيرة، وفي ظرف لم يتعدى الأسبوعين، وضع تسرب غاز البوتان الحد لحياة ما يقارب 15 ضحية بأنحاء متفرقة بالمغرب، جراء اﻹختناق أثناء اﻹستحمام، ليدشن حربا جديدة – قديمة، تحصد المئات من الأرواح البريئة بشكل سنوي.
ومع قرع فصل الشتاء ابوابه، يتسلل القاتل الصامت الى البيوت المغربية والى الحمامات بشكل مخيف، خصوصا في هذه الأجواء الباردة، ومع غلق منافذ الهواء بشكل كلي، يغمى على العديد من الضحايا، ومستعملي هذه السخانات، بعد استنشاقهم للغاز أثناء اﻹستحمام، أمام عدم كفاية الأوكسجين ﻹتمام عملية اﻹحتراق، حيث يتحول الى أحادي أكسيد الكربون القاتل.
وبهدف تسليط الضوء عن مخاطر السخانات المائية التقت جريدة البديل السياسي  مع “زوهير الزوهري”، وهو رصاص من مدينة زايو باقليم الناظور، وخبير في هذا المجال لأزيد من 20 سنة، وأكد بأنه فعلا هناك بعض السخانات المائية والرديئة، وذات الجودة الضعيفة، والتي قد تحمل مخاطر محتملة، خصوصا التي تجلب من دول خارج اﻹتحاد الاوروبي، وعلى أساسه يجب التأكد من علامة الجودة، وعدم اقتناء هذه السخانات “الشوفو” من الأسواق أو محلات “الخوردة”، واﻹتجاه الى المتاجر المختصة.
ويضيف ذات “الرصاص”، أن على الأسر مراقبة هذه السخانات المائية بصفة مستمرة ودورية، خصوصا في هذا الفصل الماطر الذي يشهد تدني في درجات الحرارة، حيث اﻹقبال الكثيف عليها، وكذا تجديد وتغيير بعض القطع الضرورية المرتبطة بالسخان المائي، من حين ﻷخر لتفادي تسرب غاز البوتان وأي خطر اخر محتمل من الجهاز. وأورد “الزوهري”، أنه يستحسن تثبيت هذه السخانات المائية خارج الحمامات، أو الغرف الصغيرة، مع ترك مجرى للهواء أثناء اﻹستحمام، مع الحذر أثناء تشغيلها فهي بمثابة خطر متنوع، وجب أخذ الحيطة والحذر أثناء استعماله، كي لا تتحول لحظات اﻹغتسال الى مآسي وقصص حزينة لا تندمل جروحها بسهولة.
ومع تزايد ضحايا اﻹختناقات التي أيقضت حربا جديدة هذه السنة، بحصد عشرات الأرواح مع مستهل السنة الجديدة، والمتزامن مع ضحايا وباء كورونا اليومي، فإن اﻹحتياط والحذر في استعمال هذه السخانات، يبقى أمرا حتميا وضروريا، في هذا الفصل البارد، للتقليل من مخاطرها المتنوعة التي تنجم عن استنشاق الغاز القاتل.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .