الرئيسية اجتمــاعيات وداعا عمنا الغالي…الى دار البقاء مع الصديقين والشهداء…

وداعا عمنا الغالي…الى دار البقاء مع الصديقين والشهداء…

كتبه كتب في 5 يناير 2021 - 2:23 ص

إبن كبدانة – جريدة البديل السياسي:

نعم هذه هي الحياة كل إنسان مهما عاش فمصيره الموت وكل من نحب لابد من فراقه يوماً ما لكن ما أصعب فراق العم وما أشد وقعه على النفس (عمنا عمر البالي بن الحاج محمد قروع بن محند قدور البالي إبن دوار أولاد محمد السفلى لهدارة قبيلة كبدانة جماعة أركمان اقليم الناظور) هنا نشأ وترعرع وتربى بين بين أفراد العائلة تربية حسنة  تلك الكلمة التي أستمتع بنطقها وترديدها عند زيارته كيف لا وعمنا الحاج عمر البالي كان رفقة أخيه الشقيق المرحوم “محمد البالي” هما العمودان الأساسيان للأسرة المترابطة فقد كان عمنا  ( عمر البالي ) وعمنا ( محمد البالي) نعمة الأخوان المتحابان الوفيان المخلصان منذ صغرهما بعد وفاة والدهم سيدي محمد الحاج قروع (رحمه الله) تحمَّلا أعباء الأسرة بالرغم من صغر سنهما فكانا النصفان المكملان لبعضهما البعض لقد كانا متلازمان في كل شيء فكانا نعمة الإخوة في العمل متشاركون متلازمون وفي بيت واحد – مجمع واحد – يسكنون وعلى وجبة الغداء لم يفترقوا منذ عقود من الزمن سطروا أروع نموذج للأخوة الصادقة للأخوة الحقيقية التي لا يفرقها إلا الموت بالرغم من وفاة أبيهما وأمهما فما أروعها من أخوَّة.

كان خبر مرضه منذ شهور قليلة صدمة مروعة هائلة ملأت الجفون بالدموع اعتصر القلب ألماً وحزناً ولهج اللسان بالدعاء ليلاً نهاراً لهذا العم الكريم السخي الفذ في أخلاقه وتسامحه مع الجميع فقد كان ممن قال تعالى فيهم: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) اتصف بالصبر والتحمل، ملك قلوب الناس بحسن تعامله، والكل يشهد له بذلك حتى الصغار في أثناء مرضه كانوا يدعون له.

نعم (يا عمنا الحاج عمر البالي) أنت من يصافح الصغير ويقول دائماً (أهلاً صديقي كيف حالك) حتى أن سكان قبيلة كبدانة يذكرونك بهذه الكلمة الطيبة التي يرددها الكبير والصغير…

وداعا ثم وداعا الى دار البقاء مع الصديقين والشهداء والصالحين.

لا يتوفر وصف.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .