الرئيسية نقطة نظام ‘باك صاحبي’.. المحسوبية و الزبونية في التوظيفات … نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

‘باك صاحبي’.. المحسوبية و الزبونية في التوظيفات … نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

كتبه كتب في 1 ديسمبر 2020 - 12:15 ص

نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز – جريدة البديل السياسي :

باك صاحبي" (والدك صديقي)، عبارة مغربية تختزل كل معاني المحسوبية والزبونية والاعتماد على نفوذ العائلة لتحقيق امتيازات، ما يعني تجاوز كل المعايير المرتبطة بالكفاءة والاستحقاق، واستحضار اسم العائلة والمحزوبية لا غير.

المحسوبية و"المحزوبية"

قبل نحو ثلاث سنوات، كشفت المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية)، عن معطيات صادمة تكشف حضورا قويا لمنطق "باك صاحبي" في التوظيفات.

المندوب السامي للتخطيط، ، قال حينها إن دراسات المندوبية أظهرت أن "26% من التوظيفات لا تفسير لها لا من ناحية الكفاءة ولا الشواهد ولا الخبرة"، وأن "تفسيرها الوحيد هو الزبونية والمحسوبية، وتأثير العائلات النافذة"، وهي المعطيات التي علقت عليها الحكومة المغربية حينها بوصفها "غير دقيقة". 

خلال السنة الماضية، تداولت مجموعة من وسائل الإعلام المحلية في المغرب معطيات منسوبة إلى تقرير دولي يفيد بأن "63.1 % من المغاربة حصلوا على عمل عن طريق المحسوبية".

ويؤكد أبناء الطبقة الكادحة في المغرب،  عن موقف مساند لتلك المعطيات، ويؤكد استمرار العمل بمنطق "باك صاحبي" في التوظيف، مستندا في ذلك إلى "مجموعة من الشباب المعطل ".

ان إحداث مبادرة لتوظيف الشباب العاطل تحت شعار "فاش ما كان"، "نلمس بشكل واضح تفشي الزبونية والمحسوبية في ولوج الوظائف في القطاع العمومي"، مستدلا على ذلك بـ"وجود العديد من العائلات في القطاع نفسه"، وبعض المفارقات التي يشير إلى لمسها خلال مباريات ولوج الوظائف إلى توفرهم على "قرائن كثيرة تؤكد استمرار تفشي المحسوبية وكذلك الرشوة في مباريات ولوج الوظائف"، مشيرا إلى أن الأمر "لم يعد مقتصرا على القطاع العام وطال حتى القطاع الخاص".​

​​وحيث ان الممارسات المرتبطة بـ"الرشاوي" و"المحسوبية" هناك أيضا خروقات أخرى يصفها بـ"المحزوبية"، إذ يؤكد أن "هناك مجموعة من الأحزاب التي تسير الشأن العام في المدن المغربية، تقدم الرخص للشركات وفي المقابل تتحكم في مناصب التوظيف فيها مقابل التغاضي عن الانتهاكات الكبيرة لمدونة الشغل"، مبرزا في السياق نفسه أن هناك "ساسة تحولوا إلى وسطاء في التوظيف".

وعلى خطورة الاعتماد على هذا المنطق في التوظيفات، وهذا ما "يزيد من الهشاشة والفقر وانتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين الأقل فقرا".

واقع معاش .

"الزبونية والمحسوبية واستعمال العلاقات تدخل في إطار منظومة" الفساد"،  ان "منظومة الفساد والرشوة هي منظومة شاملة حيث يتم تبادل المصالح بمختلف أشكالها".

حيث  أن "الدولة ينخرها الفساد"  هذا بالرتبة التي يحتلها المغرب في مؤشر الشفافية العالمي (المركز 81 من بين 180 دولة حسب آخر تقرير).

#غير_في_المغرب ماكاينش خدمة تايكون باك صاحبي

​وبخصوص الزبونية،  "نحن نلاحظها ويمكن أن نسأل الشباب المعطل الذي يجد صعوبات في الحصول على عمل، وسيقولون إن أغلبية المناصب يتم الحصول عليها عن طريق التدخلات والعلاقات"، مبرزا أن مسألة "استعمال العلاقات" أو "استعمال الهواتف لحل المشاكل، هو أمر واقع ما يزال حاضرا ومترسخا في المجتمع المغربي".

ولكن ما السبب في استمرار هذه الممارسات؟ عقلية المجتمع أم قصور القانون؟

 ان "الخلل في منظومة الحكامة"، ومن تجليات ذلك أن "القانون لا يطبق كما يجب".

"النقص في الحكامة يؤدي بالناس إلى حلول موازية من قبيل تقديم رشوة أو استعمال العلاقات"   هو الواقع المغربي الذي نعيشه ونراه يوميا" إذا كان حجم الفساد والزبونية والمحاباة "غير معروف" ، فإن أثره ظاهر على الاقتصاد الوطني، الذي يتكبد خسائر كبيرة نتيجة لتلك الممارسات.

"رغم النوايا الطيبة للبلاد من أجل محاربة الريع والمحسوبية والفساد لا زالت هذه الممارسات تُخسرنا الملايير"، علما أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حث على ذلك بمحاربة الرشوة والمحسوبية والزبونية ولكن عادت حليمة الى عادتها …. والفاهم يفهم 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .