م.م محمد هلال – جريدة البديل السياسي:
في الوقت الذي تشهد مدينة تارودانت استمرار تسجيل عدد من الإصابات الحاملة لفيروس "كورونا المستجد" كل يوم، قررت اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية تنزيل مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية على مستوى هذه المدينة، ابتداء من يوم الإثنين، للحد من تفشي الوباء وحماية المواطنين منه.
ومنذ الساعة السابعة ونصف من مساء الاثنين جابت دوريات، تابعة للسلطة المحلية والقوات المساعدة، جميع أنحاء مدينة تارودانت من أجل مراقبة مدى احترام محلات تجارة القرب للتوقيت الجديد لإغلاق المحلات.
وتطالب السلطات المحلية بمدينة تارودانت، من خلال هذه الدوريات، أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم بضرورة الالتزام بالتوقيت المعتمد من قبل اللجنة الإقليمية لإغلاق جميع المحلات الخدماتية والمهنية، والمحدد في الساعة الثامنة ليلا.
وتأتي هذه الدوريات في إطار تنفيذ القرار المتخذ من قبل اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية، من أجل إشعار المعنيين بالأمر بالتوقيت الجديد المعتمد،
وأوضحت مصادر من السلطة المحلية أن استمرار تفشي فيروس "كورونا المستجد" بالمدينة دفع السلطات الإقليمية إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والصارمة من أجل محاصرة الوباء، منها تحديد توقيت إغلاق المحلات التجارية والخدماتية، فضلا عن إغلاق الحمامات وصالونات بصفة نهائية لمدة 15 يوما قابلة للتجديد.
وأضافت المصادر نفسها أن هناك مجهودا يبذل في هذا الإطار من طرف مختلف السلطات، تحت إشراف مباشر من عامل الإقليم، مشيرة إلى أن هناك تراخيا ملحوظا خلال الأيام الماضية في تطبيق تعليمات السلطات من قبل المواطنين، مما أسفر عن تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات، وبالتالي فرض تنزيل هذه الإجراءات.
وأكدت مصادر مسؤولة لجريدة البديل السياسي أن كل تهاون أو تراخٍ في تطبيق التدابير والإجراءات المتخذة يعني تمديدها إلى أجل غير مسمى، مضيفة أن على المواطنين أن يكونوا على علم بخطورة الوضع الوبائي حاليا بالمدينة، حيث يمكن تسجيل إصابات بالعشرات أو المئات بسبب تهور غير محسوب العواقب.
تعليقات الزوار ( 0 )