بلدية الناظور..أداء باهت وتخبط في اتخاذ القرار وتسابق في استقطاب جمعيات الاسترزاق استعدادا للانتخابات

خليفة الداودي – جريدة البديل السياسي:

بعد النكسة التي ألمت بالمجلس الجماعي للناظور .. والتي ادت الى شل كل نشاطاته ومعاناته مع شح الموارد المالية نتيجة سوء التسيير وافتقاد المجلس إلى اغلبية عددية يستطيع بموجبها اجتياز فيتو المعارضة العارفة بكل خبايا المجلس.

لم يجد المكتب المسير الغارق في فضائح المحسوبية والزبونية .اي حرج في حث ما يسمى بجمعيات المجتمع المدني على تقديم طلباتهم الى المكتب المسير بغية الاستفادة من الدعم المالي الذي تخصصه هذه المؤسسة المنكوبة من المال العام لجهات اقل مايمكن ان يقال عنها انها استرزاقية وذات منافع شحصية تختار الاصطفاف كلما اقثرب موسم الاستحقاقات الوطنية وتصطف في صف من يدفع اكثر لا غير ..كون هاته ( الجمعيات ) غالبيتها ان لم نقل كلها لم تقم منذ نشأتها من اعلان عن جمع عام لتجديد مكاتبها وتجديد رؤوسها الظالعة في كل ما هو مرتبط بالفساد السياسي والاخلاقي والمالي .بل وحتى منخريطيها هاجروها بسبب تمسك مسيريها بكرسي الرئاسة خوفا من ظياع ( البزولة ) الصنبور الذي يغذي تواجدهم ..

وهذا كان لازما على مسؤولي المجلس ان يعتمدوه كشرط اولي على كل جمعية اثناء وضع ملفها لدى المكتب المعني .لكن بما ان غالبية الاعضاء وصلوا إلى كراسي تسيير الشان المحلي مدعومين من تلك الجمعيات فلا بأس في ان ينهجوا سياسة الريع .والتلاعب في المال العام لاهداف سياسوية والاكثر من ذالك علمنا من مصادر موثوقة كون جمعيات من خارج الناظور المدينة تم الاتصال بهم من اجل وضع ملفاتهم بالمجلس بغية جلبهم للاصطفاف لصالح بعض العناصر الراغبة في خوض غمار الانتخابات البرلمانية وتمول من مالية اهل الناظور المدينة لاغراض سياسوية.

أما عمالة الناظور التي نعول على ان تقوم بالاعتراض واستعمال الفيتو عن تمويل تلك الجمعيات الموسمية التي تظهر كلما اقتربت الاستحقاقات او المهرجانات فانها كانت السبب الرئيسي فيما وصلت إليه مجالسنا من الانحطاط الاخلاقي وسوء التسيير وانتشار الزبونية والمحسوبية .كل هذا يحدث وفي الاخير تتساءل الحكومة عن سر ضعف المشاركة في الانتخابات المحلية والبرلمانية ….ياسادة المال مال عام مخصص للتنمية وليس لجمعيات لا تمثل الا نفسها…..

ولنا عودة في الموضوع بكل تفصيل واسماء الجهات المستفيدة من الدعم المالي من المال العام..