الرئيسية كتاب وآراء هل فشلت الحكومة في تدبير وزارة الثقافة والشباب والرياضة التي تعاقب على تسييرها ثلاثة وزراء على عهد نفس الحكومة ؟

هل فشلت الحكومة في تدبير وزارة الثقافة والشباب والرياضة التي تعاقب على تسييرها ثلاثة وزراء على عهد نفس الحكومة ؟

كتبه كتب في 3 يونيو 2020 - 4:05 ص

سميرة صابر – جريدة البديل السياسي:

منذ إقالة الوزير السابق "الطالبي العلمي" بسبب فشله في قيادة قطاع الشباب والرياضة وما صاحب ذلك من فضائح وصفقات دون نسيان ترسيخه سلوك الانتهازية والمحسوبية وسياسة "أباك صاحبي" بعد ان تفجرت فضيحة لوائح نتائج امتحانات توظيف أطر المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة، والتي عرفت مسلسلا من التجاوزات والشبهات أدت إلى منع إصدار التعينات الجديدة، وإعادة تصحيح أوراق الامتحانات بقرار من الوزير "الحسن  اعبايبة" الذي توصل بشكايات عديدة في الموضوع، الشيء الذي عجل بتشكيل لجنة تم تكليفها  بإعادة تصحيح  أوراق الامتحانات، فأكدت بعد التمحيص والتحري وإعادة التصحيح، أن هناك تفاوتات كبيرة بين النقط المحصل عليها ( سابقا ولاحقا)، وبالتالي صحة ما ورد كون ان المباراة شابتها خروقات وصفها الوزير السابق بالخطيرة، فأعلن إعادة تنظيم  مباراة التوظيف، رغم ان نقابة الجامعة الوطنية لموظفي الشباب والرياضة ضغطت بكل قوتها من اجل دفع الوزير إلى التغاضي عن الخروقات وتمرير الصفقة التي أبرمت مع سلفه وسكوت عن ما قام به من خرق قانوني بعدم إلغاء المباراة الغير الشرعية وعدم الإعلان عن المباراة التصحيحية.

ورغم أن المسلسل عرف تطورات اخرى بعد قرار "اعبايبة" الجرئ والصائب ، لجأ من يسمون أنفسهم المتضررين من قرار الوزير إلى القضاء، الذي أعلن عدم الاختصاص لتنتهي القضية .

إلا أنه بعد تعيين الوزير الجديد "عثمان الفردوس" قام البعض بإعادة الملف إلى الواجهة مستغلين الظروف التي تمر منها البلاد جراء جائحة "كوفيد 19" إلى جانب الضغط النقابي  الموالي لهؤلاء وتسخير بعض المواقع الإعلامية لتبني قضية أبناءهم، على أساس أنهم ضحايا، فيما الحقيقة أن القرار الذي اتخذه الوزير "اعبايبة" مبني على تقرير لجنة إعادة تصحيح أوراق الامتحانات، وبمجرد تدقيق النظر في اللائحة الملغاة يتبين أن الأسماء ليست غريبة عن القطاع، إنما هي تنتسب لهؤلاء الذين يريدون توريث الوظائف لأبنائهم على حساب أبناء الشعب، دون الحديث عن التعاقدات والفضائح التي تستدعي تشكيل لجنة وتدخل المجلس الأعلى للحسابات لإنهاء سنوات من الفساد والاغتناء بالعمل النقابي والحزبي  وتمرير بذلك صفقات مشبوهة.

وفي الوقت الذي لا يزال الوزير الحالي ينكب ويعتكف للإلمام  بكل الملفات  وضبط السير العام للقطاع المتعثر، بسبب حالة الطوارئ تحاول النقابة السالفة الذكر الضغط على الوزير إعلاميا بترويج أخبار أساسها أن وزير الثقافة والشباب والرياضة والمكلف بالاتصال "عثمان الفردوس" عقد اجتماعا حضرته الكاتبة العامة للوزارة السيدة "نادية بنعلي" الى جانب مديرة الموارد البشرية "سميرة باينة" مع ممثلي من يسمون أنفسهم "الموظفين الجدد وانهم قد توصلوا إلى حل  يقتضي بتعيينهم كناجحين برسم سنة  2019 ،وهذا ما لا يقبله العقل  اذ كيف تم التنسيق بين وزارتين: الوظيفة العمومية والمالية ، وكيف يمكن توفير رواتب الفوجين معا، علما أن الذين اجتازوا المباراة التصحيحية اجتازوها برسم نفس الموسم 2019 دون أن تتخللها أية شوائب أو تجاوزات مذكورة كما هو الشأن بالنسبة لسالفتها، إذ مرت الثانية  في أجواء تسودها الصرامة والموضوعية والانضباط، عكس المباراة  السابقة الملغاة التي  كان أصحابها ولازالوا  يسعون  الى سرقة أحقية الآخرين وإقناعهم أنهم يدافعون عنهم، فيما الحقيقة التي يؤكدها الواقع أنهم يريدون الهروب إلى الأمام بإسكات أصحاب الحق والضغط على  الوزير الحالي للاعتراف  بهم كموظفين دون وجه حق .

وفي ظل الظروف الراهنة وسط الجدل والغموض الكبيرين يستوجب على الوزير احترام قرار سابقه والتريث إلى حين الاطلاع والاستماع إلى أراء اللجنة التي أشرفت على إعادة تصحيح أوراق الامتحانات، واستقبال جميع الأطراف والاستماع إليهم، ليتمكن من ضبط الخلل واتخاذ القرار الصائب وإنصاف من يستحق، بعيدا عن الضغوطات النقابية والإعلامية التي تسعى إلى تضليل الرأي العام  وتغييب الحقيقة، التي تؤكد بالملموس ان ما يقع بقطاع الشباب والرياضة ما هو إلا نموذج مصغر عن الفساد المستشري والذي ينخر الإدارات العمومية، ويستوجب استأصله من جذوره، وبالتالي السير على خطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي دعا إلى خدمة الوطن بالتفاني ومحاربة الفساد المستشري بالإدارات ولوبي متقاعدي النقابات ….

تعليقات الزوار ( 1 )
  1. بوجمعاوي :

     كلام نابع عن حقد 

     

    إضافة تعليق تعليق غير لائق

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .