الرئيسية كتاب وآراء فيروس كورونا…..لا يقتل

فيروس كورونا…..لا يقتل

كتبه كتب في 17 أبريل 2020 - 3:43 ص

عبد الوهاب أهرموش، باحث بسلك الدكتوراة – جريدة البديل السياسي:


إذا كان " فيروس كورونا " لا يقتل، على ما يبدو، فهو بالفعل وفقا للتقارير العالمية و تقارير منظمة الصحة العالمية، فقد قتل منذ بداية هذا المرض بالصين إلى اليوم ، ما يزيد عن ملايين الضحايا، لم تقتل منذ سنة 1900 التي تعد أحداثها إلى انتشار فيروس الجمرة الخبيثة والانفلونزا الموسمية، فكون الفيروس ليس مميتا لا يعني أنه غير مرعب، هذا بسبب عدم وجود لقاح متوقع له قبل عام في احسن الأحوال، كما أن الفيروس يستفيد بشكل أساسي من صورة الحرب البشرية لانماط حياتنا المركزة.
وتجدر الاشارة، و من ضعف تفاعلنا العالمي، ومن عجزنا الجماعي على توحيد الناس معا ضد تهديد خارق للإنسان بصفة خاصة و البشرية جمعاء بصفة عامة، ولكن قبل كل شيء من انكارنا الدائم لوجود خطر عالمي، يهدد العالم بأسره سواء بضوابط و إجراءات احترازية أخذت وفق منظور رؤية مستقبلية لحماية حياة وصحة الإنسان وسلامته.
إذن، فالتقيد بالكمامة أو من دون كمامة؟ حجر صحي أو عدمه؟ فلا أحد يعرف الحقائق بما يكفي، ولكل شخص رأي، و الكل غارق في كم من المعلومات المبعثرة وفي سيل من الهراء و الحماقات الشعبية.
والأدهى من ذلك وجود  نظرية المؤامرة و المناورات السياسية حسب الفهم الخاطئ للبعض لا نعرف أصلا التبعية وراءه هل هي بالفعل هيمنة جديدة أو تغيير نظام جديد التي تفيد بأن الفيروس قادم من الولايات المتحدة لإضعاف الصين و إيران الدولتان الأكثر تأثرا في الوقت الراهن من فيروس كورونا.
ولهذا فالفيروس يقتل البشر ولكن لا يقتل الأمل فينا، لأننا بالفعل يقيننا التام في وحدتنا وتضامننا مع بعضنا البعض للخروج من هذه الأزمة التي هدمت كيان الشعوب و إقتصاد دول، لنكونوا جميعا يدا واحدة من أجل الحياة و الاستمرارية، وليس العكس صحيح، لنضع التحليلات و المقاربات النيولبيرالية جانبا، من أجل توحيد الجهود المبذولة من قبل الدولة لإنجاح هذه الخطوة و الخروج منها بأقل الخسائر و الأضرار، وفق إحترام الإجراءات القانونية والضوابط الاحترازية للمكوت في منازلنا وعدم التلاعب بأرواح عائلتنا و الأشخاص الغالين علينا حتى لا نكون سببا في فقدانهم و البكاء على الأطلال.
لنتخذ هذا الشعار هدفنا المشترك: " نريد العودة إلى حياتنا الطبيعية ( المدرسة ، العائلة، الترفيه، العمل…) منطلقها الأساسي  نحو بنية مشتركة، " الشباب قاطرة التنمية لمغرب الغد".

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .