جريدة البديل السياسي – نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز
الوَطن كلِمة صغيرة لكِنّ مُعِناها كبير فالوَطن هو الحِضن الّذي يحتضِن أبناؤُه وهو المكان الّذي ننشأ فيه ونُكبِر ونتربي عليّ عاداته وتقاليدُه ونتمسّك بِها ومهما أبتعدنا عنه يُبقي الحنين والحُبّ له يملئ قلوبنا فحُبّ الوَطن فطُرّة لا دخل لِلإنسان بِها فهي شُعور بِالحُبّ لاأراديا يُكبِر مع الإنسان كُلّما تقدُّم بِه العُمر ، فلا أحِد يستطيع أن يُجبِر عليّ حُبّ الوَطن كما أنّه ليْس مُخيّر فحُبّ الوَطن غريزة عِند الإنسان يُخلق بِها .
حُثّنا الدّين الأسلامي وجميع الأديان السّماويّة عُلي حُبّ الوَطن والدّفاع عنه والوَفاء له حُتّي الموْت فيَجِب أن نفتخِر بِأوْطانِنا مهما كانت أوْضاعُها وأنّ ندافع بأستماته عنها ، فالوَطن رمز يجِب أن نحميَه وله حُقوق يجِب أن نُؤدّيَها وأن نلتزِم بِها فنحن نعيش تحت ظِلِّه ونأكُل مِن خيِّراتِه ونتربي في أرضِه وتحت سماؤُه لِذلِك واجِب علينا أن نكد ونعمل لِرِفعتِه وتُقدِّمُه ونفديه بِأرواحِنا .
ولِلدّوَل أيضا واجِب بِأنّ تعمُّل عليّ حِمايَة الوَطن وتبذُل قصاري جهدِها في أعداد الجُيوش وتدريبُهُم فهُم الّذين يُدافِعون عنه ، كما يوجد حُقوق عليّ الأباء تُجاه الوَطن وهو غرز حُبّ الوَطن في قلوب أبِناءهُم بِأن يُشجِّعوهُم عليّ الرُّقيّ لِرِفعة الوَطن ، فتاريخُنا مليئا بِالبُطولات والأنتصارات الّتي ضحي فيها أبِناءه بِحيّاتِهُم دِفاعا عنه فهُم مِن يصنعون أمجاد وتاريخ الوَطن .
حب الوطن هو فطرة خلقت بها جميع الكائنات الحية وتدافع عنه بأستماته ،فليس شرطا أن يتشبث أبناء الوطن به فقط لأنه مملوء بالمناظر الطبيعية الخلابه وينابيع الماء والسماء الصافية والمناخ المعتدل لكن يحبونه فقط لأنه وطنهم الذي ترعرعوا فيه وتركوا فيه جميع ذكرياتهم حتي لو كانت أرض هذا الوطن جرداء والحياة فيها شبه مستحيلة فالوطن علي أي حال يظل بقلوبهم ويكبر الحنين اليه بقلوبهم كلما أبتعدوا عنه .
فاذا كان حب الوطن فطرة خلقنا بها فالتعبير عنه فن يتم أكتسابه أثناء التنشئة لذلك يجب أن ننمي لدي الأطفال هذه الفطرة ونعلمهم كيف يعبرون عن حبهم لوطنهم وكيف ينظرون الي مصالح الوطن قبل مصالحهم الشخصية وأن يتعلموا ويتفوقوا في مختلف مجالات دراستهم حتي يتقدموا بالوطن ويعملوا علي رفعته ،كما يجب أن يتعلموا كيف يقفوا صفا واحدا حتي لا يسمحوا لنار الفتنة أن تفرق بينهم وألا يتوقفوا ولا يترددوا في تقديم حياتهم من أجل الوطن دفاعا عنه وعن كرامته .
تعليقات الزوار ( 0 )