الرئيسية نقطة نظام خدمة الوطن أمانة ومسؤولية الجميع…نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

خدمة الوطن أمانة ومسؤولية الجميع…نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

كتبه كتب في 18 مارس 2020 - 3:59 م

جريدة البديل السياسي نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز :

حب الوطن أمر فطري جُبلت عليه النفس البشرية أيًا كانت طبيعتها، فالوطن هو مثل الأم التي احتضنت أبناءها ورعتهم وقدمت لهم الأمن والحماية، ووفرت لهم الخيرات وسبل العيش الكريم، فيتمتع الإنسان في وطنه بكل ما يمتلكه الوطن من مرافق ومؤسسات، وخيرات، ويحفظ للفرد حقوقه، ويحقق العدالة والمساواة بين كافة أبنائه، بالإضافة إلى أن حب الوطن والانتماء إليه هو من صدق الإيمان بالله وبدينه، إذ إنّ النهج الإسلامي القويم يحث الفرد المسلم على حب وطنه والدفاع عنه بالغالي والنفيس.

ان وطن الإنسان هو مكان ولادته ونشأته وأولى خطواته، فترعرع فيه وتعلم لغته، وكوّن ذكرياته، واستفاد من كل خيراته، ومرافقه، وممتلكاته، وحفظ له الوطن حقوقه وأمنه وعزه وكرامته، وبالإضافة إلى أن القدوة في ذلك هو الرسول عليه السلام فهو القدوة الحسنة في كل شيء، فكان عليه السلام يُخبر أصحابه عن حبه لوطنه مكان ولادته ونشأته، وهنا دعوة للتفكر في حال النبي محمد صل الله عليه وسلم والاقتداء به في حبه لوطنه وصدق انتمائه له بكل جوارحه عليه السلام.

يتمتع الفرد في وطنه بجملة من الحقوق والواجبات، التي بها يستقيم بناء الوطن، وتستقر كافة مؤسساته ومرافقه، فيحافظ الفرد على وطنه، ويحرص على كل ذرة تراب فيه، ويكون ذلك بعدة أمور من أهمها ما يأتي:

أداء الفرد ما عليه من واجبات، وبالمقابل فإنه يتمتع بما له من حقوق يكفلها له الوطن.

الحفاظ على المرافق العامة والخاصة في كافة أنحاء الوطن، وعلى نظافتها وسلامتها.

طلب العلم والحثّ عليه؛ لأن العلم أساس نهضة الأوطان وقوتها وعزتها وتقدمها بين الأمم.

الدفاع عن الوطن ضد أي عدو ظالم، وطامع في خيراته ومقدراته.

غرس حب الوطن بين كافة الأفراد، وفي نفوس الأجيال الصغيرة؛ إذ إنهم بناة الوطن في المستقبل. عمارة الأرض بما يرضي الله، ويستخرج خيراتها وينتفع بها، وهذا هو المعنى الصحيح لاستخلاف الله الإنسان في الأرض.حيث قال المغفور له جلالة الملك الراحل محمد الخامس ..ان حب الوطن أقوى من حكم العالم .

وكما ورد في كتاب التحدي للمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه المغرب شجرة جذورها في أفريقيا وأغصانها تعانق أوروبا 

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .