الرئيسية منبر البديل السياسي الدودة القرمزية للصبار تزكم أنف ساكنة جماعة السهول، والسماء تسقط قطعا صغيرة من السحاب… جماعة السهول

الدودة القرمزية للصبار تزكم أنف ساكنة جماعة السهول، والسماء تسقط قطعا صغيرة من السحاب… جماعة السهول

كتبه كتب في 21 فبراير 2020 - 3:11 ص

جريدة البديل السياسي  – عمالة سلا/ تحرير : ذ. خديجة بنهنية

في سابقة من نوعها بالمنطقة، وخلافا على ما تعرفه الجماعة من ضباب وتقلبات للطقس في فصل الشتاء، شهد رواد سوق الخميس بالسهول يوم 12 فبراير الجاري ظاهرة غريبة لأكوام صغيرة عبارة عن مادة بيضاء شبيهة بالقطن متناثرة هنا وهنالك على جنبات الطريق وعلى مرأى البصر كل المساحات المجاورة. وقد فسر البعض من المتسوقين هذه الظاهرة بتساقط السحب من السماء، إذ منهم ما قال : " إن الأمر سخط الخالق على الفاسقين من أهل الأرض "، وفريق منهم اعتبر المسألة موضوعا مبهما سيكشف عنه الخبراء والمحللون لاحقا، والبعض الآخر عللها باقتراب فناء العالم و علامة من علامات الساعة واقتراب ظهور المسيح الدجال…

وكانت منطقة دكالة قد شهدت نفس الظاهرة سنة 2017، حيث كشفت منابر إعلامية آنذاك أن مختبرات أجنبية فسرت الظاهرة بمواد كيماوية تسربت في الأجواء وخلقت مثل هذه الأشكال البيضاء الشبيهة بالسحب. ومما زاد الطين بلة خلال هذا الخميس المشؤوم في التاريخ البيئي للمنطقة تلك الرائحة النتنة المنبعثة من " الضرك " الصبار الموبوء الذي فتكت به الدودة القرمزية، وأحالت يخضور صفائحه إلى لون دموي، وسطحها إلى مرتع ليرقات وإناث الذكور الطائرة لهذه الدودة،

الذين أضحى يعج بهم فضاء بادية السهول، و سببوا إزعاجا كبيرا للمزارعين وللساكنة القروية. هذا بعدما تضررت محاصيل هذه النبتة، وأفلس منتجو فاكهة التين الشوكي ( الزعبول / الهندية / كرموص النصارى )، وأمسى الفقر يهدد ديارهم… هل هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى ؟

 

أم لعنة إيكولوجية تسببت فيها وزارة الفلاحة، وعجزها عن محاربة الدودة القرمزية وحماية المحاصيل، وتأمين دخل الفقراء من الفلاحين وساكنة البادية ؟ بعدما سعى القائمون عليها ضمن مقاربة مخطط المغرب الأخضر إلى تثمين المنتوج وتحسين نسل القطيع وتطوير المحصول الزراعي ؟؟؟!!!!!

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .