الرئيسية المرأة ديكور المنزل والمطبخ المراة القروية…معاناة من الطفولة الى الممات‎

المراة القروية…معاناة من الطفولة الى الممات‎

كتبه كتب في 2 فبراير 2020 - 3:41 م

جريدة البديل السياسي :    رشيدة كوسعيد :

 

يعد مجال دراسات المرأة من المجالات الحديثة في العلوم الاجتماعية والإنسانية وتناولت الدراسات الاجتماعية قضية المشاركة الاجتماعية للمرأة في عمليات التنمية، باعتبارها قضية جوهرية في برامج التنمية ” ويبدوا أن المرأة لا زالت تسعى جاهدة للحصول على حقوقها ، وخصوصا بدول العالم الثالث حيث تسعى في محاولات مستمرة، الاعتراف بها كفرد أو جماعة أو حركة مجتمعية، و الأسرة العربية والمغربية لا تخرج عن هذا الإطار، في واقع يكرس الذكورة ويبخس من قيمة الأنوثة، في مجتمع لا نخجل الاعتراف بأنه مجتمع ذكوري،

“فالأسرة المغربية والعربية عموما تتميز بسيادة النموذج البطريكي القائم على تمجيد الذكورة، وتبخيس الأنثى، مع ما سيتبع ذلك من انتعاش لقيم و ممارسات محددة ومن إنتاج وتكريس لسلوكات وظواهر تتجاوز المستوى الأسري إلى مختلف المستويات المجتمعية الأخرى.

لقد عانت المرأة المغربية من ويلات التخلف والجهل وكان أشدهن معاناة المرأة القروية، التي لم تحظى بما يكفي من الإعتراف بما قامت به من جهد داخل وخارج مجالها، داخل منزلها وخارجه، ومساهمتها الكبيرة والإستثنائية في مساعدة زوجها وابنائها للوصول بهم إلى بر الأمان، هذه هي المرأة القروية مكان للجسد ،مكان للروح و الأخلاق الجهاد، ارض معطاء منتجة ومعيدة انتاج تتواجد في ملتقى المادي والاقتصادي والاجتماعي والرمزي وتتمتع المرأة القروية والغرباوية، بحرية واضحة في التنقل داخل المجال، نظرا لمساهماتها الفعالة في الأنشطة الإقتصادية والفلاحية ومشاركتها الرجل في جميع

الأعباء، خادمة ببيتها من الداخل والخارج وخاصة عندما تضطر إلى الخروج من البيت لتعيش الأزمة، ومن خلال هذه الوضعية المتأزمة للمرأة البدوية ، فإنها لم تعد تعاني من قيود السيطرة التي كانت

مفروضة من خلال الواقع الموضوعي المعاش داخل البيت، بل أصبحت تعاني من كل أنواع الهيمنة والاستغلال و التسلط حينما أجبرت على الخروج إلى الواقع الخارجي” ومعلوم أن إشكالية المرأة القروية هي إشكالية المجال والمجتمع والثقافة، فالمرأة تعاني من الوضع الداخلي كما تعاني على مستوى الوضع الخارجي كذلك فهي التي تهيئ الطعام وتنظف الملابس…

لكن ألا يبدوا أو واقع المرأة القروية المأزوم هو نفس الوجه للعملة المأزومة لهذا القروي، ولكن لا غرابة أن تتداخل دلالات هذه المشاكل مع الواقع المعيش.

يخلق الله ما يشاء أفعى تشبه قط بقرنيين

لا تنسى الإشتراك في القناة الرسمية للجريدة:

https://www.youtube.com/channel/UCG0I04OmJP0QdfTpWBTonWw?view_as=subscriber

عندك انسطاغرام دير لينا أبوني باش يوصلك الجديد:

https://www.instagram.com/p/B68G08ZDlG_/

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .