فؤاد جوهر – جريدة البديل السياسي:
فشل عشرة مهاجرين سريين من فئة الشباب العمرية المتراوحة بين 18 و26 سنة بحر هذا الأسبوع، من اﻹقلاع بزورقهم المطاطي إنطلاقا من سواحل أركمان التابعة اداريا ﻹقليم الناظور.
وتمكن عنصرين تابعين لمصالح القوات المساعدة المكلفة بحراسة السواحل، من إحباط محاولة للهجرة السرية لشبان ينتمون لضواحي الناظور، كانت على أهبة اﻹقلاع السري من مياه المتوسط في ساعات متأخرة من الليل.
وبحسب مصادر جريدة "البديل السياسي" فإن نباح كلب الحراسة الليلية بالسواحل المتوسطية واستمراره لفترة زمنية دون انقطاع، نجح في إيقاض عنصرين من "المخازنية" كانا قد غطا في النوم، ليباشرا مهامهما مباشرة بعد اﻹستيقاض، حيث عملا على منع محاولة اﻹقلاع السري للزورق المطاطي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من اﻹبحار.
وتضيف ذات المصادر، أن أحد "المخازنية" وقف ندا للند مع بعض المهاجرين السريين، حيث عمد إلى تمزيق الزورق المطاطي الذي كان على وشك اﻹقلاع بآلة حادة "سكين" على مستوى مقدمة "الزودياك" داخل مياه المتوسط الباردة، وهو ما نجح فيه عنصر القوات المساعدة قبل أن يلوذ المهاجرين السريين إلى وجهات غير معلومة.
وحل رجال الدرك الملكي، وعناصر القوات المساعدة إلى عين المكان، لتقديم المساعدة للعنصرين الأمنيين اللذان أفلحا في احباط محاولة الهجرة السرية، رغم الحاح الشبان المهاجرين على تركهم وحال سبيلهم لركوب القارب المطاطي، بهدف الوصول إلى السواحل الجنوبية ﻹسبانيا.
ويرتمي الكثير من شبان المنطقة بضواحي اقليم الناظور في أحضان زوارق "الموت" بهدف بلوغ الضفة الأخرى، والوصول إلى قلب اوروبا، أمام انعدام فرص الشغل وقلتها بالمنطقة الشمالية، املا في تحسين الظروف اﻹجتماعية واﻹقتصادية المتردية للعديدين، والتي تكون رهينة بنجاح الرحلات المحفوفة بالمخاطر وسط مياه المتوسط الباردة.
تعليقات الزوار ( 0 )