الرئيسية كتاب وآراء جــــــــــــــــلـــــــــــــــل …… بقلم ذ.محمادي راسي

جــــــــــــــــلـــــــــــــــل …… بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 31 أكتوبر 2019 - 10:02 م

 

جريدة البديا السياسي /                     بقلم ذ.محمادي راسي/

 

جــــــــــــــــلـــــــــــــــل 

            """""""""""""""""""""

جلل ؛إنها جالة جاهلة هجهاجة ،( فهجاجيك وهذاذيك )،

"مسرحيات بدون مواصفات وخصائص وشروط وفصول :

من العنترية  التشهيرية فالدونكيخوتية ثم الاندحارية إلى الهبتية ".

           &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

                        نزلوا صعبا وظنوا أن الأرض مهادا خبا خبتا ، ومكانا سهلا ندحا  مطمئنا ،والعيش هنيئا مريئا ،وأن الغنيمة الباردة متوفرة متاحة ، والحذيا واجبة ، وإن كانتا جذوة شر ،  لما ترمزان إلى البرطلة الجارفة ، للحصول على الكمالية والجريالة ، نزلوا يقلدون انتفاخا صولة الأسد ، وسنوا طريق اتخاذ صورة المهاجم قبل أن يكون مهاجما ، فتعنتروا ما شاؤوا  ومتحوا ما متحوا كأنهم يمتحون من بحر ، ويغرفون من نهر ، وينهلون من ينبوع ، ويستقون من جب ويدلون الدلو في بئر ، ولا ينحتون من صخر صلدح ، ولا يحصدون من أرض صلد ، ولما وجدوا عصبا ، اصطدموا وتقهقروا ،وطفقوا  يعتمدون على الدونكيخوتية واللامعقولية والزاهايميرية عمدا ، كي لا يحاسبوا حالا ولا مستقبلا ، فانزلقوا وتزحلقوا ، كاللام المزحلقة من اسم إن إلى خبرها ،وأصبحوا بالتالي في خبر كان ….وتشكلوا على هذا الشكل ؛" إن المتعنترين لمزحلقون "، لأنهم حضنوا لما فضحوا تحت المصابيح الكهربائية كالدجاج ،وجثموا كالإوز في المحضنة ، ورخموا كالبط  في الخم ، والحمام في التمراد ،والجرذان في الزقب ، لا يقيقون ، ولا يزقزقون ، ولا يبقبقون ، ولا يزقعون ولا يزقحون …

 

أطفأوا  الأضواء ليلا خوفا  ، وأرخوا السجف نهارا وجلا ، نزلوا من البرج العالي ، ومدرج الركح إلى الشارع والرصيف هلعا ، كأنهم يريدون الفرار ،  ولا أدري ماذا يراقبون وعم يبحثون ..؟؟.وماذا يريدون أن يقرأوا ،أو يحفظوا من أدوار ويقطعوا من أشواط …؟،لأن المسرحية انتهت وأسدل الستار في نهاية الفصل الأخير ، ولكن أرادوا  أن يكسروا الجدار الرابع ، ـــ كما فعل برتولد بريخت ـــ بالنزول إلى قراءة ما تبقى من النوافذ والأبواب والأرصفة ، والبحث عن المنافذ كالقنافذ والمناجذ، أراهم اليوم في تأليف مسرحية جديدة بعنوان "من الأعلى إلى الحضيض ،ومن العنترية فالدونكيخوتية ثم الحضيضية "إلى الانهزامية والاندحارية والانتحارية والنخوارية ،وليس لهم  لا حضض ، ولا بضض ، ولا سعنة ولا معنة ، ولا متسع للرؤية إلا من نخاريب ، لأنهم أصبحوا يناخيب دعابيث دعابيب ، وهلم جرا وردفا وأردافا وردافى ،وهلم رعونة وسفاهة ونذالة وزيغوغة …وخير الكلام ما قل ودل ، كما يقال ،وما كان أفصح وأنجع ،وذا إشارة قوية معنى ومبنى ،لدحر الحمق ، ودحض البله ، ودحق كل سلوك دخيل ، وسحق التطفل والفضول ،و رفض كل مسرحية عشوائية /سوقية /فوضوية /مرفوضة /مشبوهة /بدون فصول ، ولا تمت بالأدب الرفيع ،ولا بالفن الراقي الملتزم ،ولا بما يرمي إلى التوعية والنقد وتوجيه المجتمع ، ورفض السلوكات الهوجاء الرعناء التي يتصف بها بعض الممثلين المهرجين المتطفلين والغوغاء والرويبضين ، فبدلا من البحث عن جابر بن حبة ، إذ بهم  يبحثون عن حبة ليس لها أرض أو وطن أو عنوان كما قال نزار قباني ، وعن حبة قلب ، فيلاقون الحباحب وأم حبيب وأم حباحب إلى أن تلدغهم الحباب وتهلكهم أم الحباب الفانية .

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .