الرئيسية قضايا المجتمع رسالة مفتوحة إلى السيد عامل صاحب الجلالة على اقليم تارودانت حول تنمية الشأن الطفولي بالإقليم

رسالة مفتوحة إلى السيد عامل صاحب الجلالة على اقليم تارودانت حول تنمية الشأن الطفولي بالإقليم

كتبه كتب في 9 أكتوبر 2019 - 2:36 ص

جريدة البديل السياسي م.م محمد هلال 

رسالة مفتوحة إلى السيد عامل صاحب الجلالة على اقليم تارودانت حول تنمية الشأن الطفولي بالإقليم

الثلاثاء 08 أكتوبر 2019 

إمضاء الفاعل الجمعوي: محمد هلال 

 

تحية وسلاما بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتاييد،وبعد:

 

ما دعاني للكتابة إليكم في الحقيقة وعلى عجل هو مبادرتكم القيمة منذ مجيئكم إلى هذا الإقليم العزيز،هذه المبادرة المتمثلة في حرصكم على إشراك كل الفاعلين في صياغة المخطط الاستراتيجي والبرنامج العملي لتنمية منطقتنا تارودانت العالمة بل ودعوتكم الجميع لتقديم مقترحات مشاريعهم و برامجهم القطاعية والموضوعاتية من أجل ذلك. ونظرا لأني فاعل جمعوي رئيس جمعية أمود للتنمية والتعاون دوار أغريس جماعة امالو اقليم تارودانت 

 التعبير عن آرائنا ومقترحاتنا والإدلاء بمشاريعنا في الموضوع لعل بعضها يؤخذ بعين الاعتبار فيكون ليس مساهمة متواضعة في تنمية منطقتنا فحسب بل ربما قيمة مضافة في حياة أبنائها؟؟.

 

1-في موضوع الطفولة:

 

لاشك أن الطفولة كما تعلمون تعد الرهان الحقيقي لكل سياسة تنموية واجتماعية ما فتئت تؤكد على أهميتها كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية،لأن مستقبل الأمة رهين بحاضر أطفالها ضامني استمرارها وحاملي مشاعلها ،ولأن طيفنا الطفولي في اقليم تارودانت كما في كل الوطن متعدد الصور والألوان،فينبغي أن نراعي في برامجنا وتدخلاتنا التنموية عن أي طفولة نتحدث وأي فئة نستهدف،طفولة العالم الحضري أم طفولة العالم القروي،طفولة في وضعية أسرية عادية أم طفولة في وضعية أسرية مفككة إلى صعبة، طفولة ما قبل التمدرس أم الطفولة المتمدرسة أم غير المتمدرسة أصلا أم ضحايا الهذر المدرسي والاستغلال الجنسي والاقتصادي،لابد أن تعمل خططنا وبرامجنا على العناية بكل الفئات حسب المواقع والإمكانيات ؟؟.

 

2-في موضوع المداخل التنموية وحواملها:

 

أرى أن تشتمل على أربعة محاور أساسية وهي:

 

1-محور المؤسسات و الفضاءات والبنية التحتية،وتتكلف به القطاعات الحكومية.

 

2-محور التأطير والخدمات المتنوعة والمباشرة والمستمرة للأطفال وتتكلف به الجمعيات والمؤسسات التربيوية،باعتبار ذلك خدمة عمومية للأطفال وحق مكتسب  لا ينبغي خوصصته.

 

3- محور المشاريع والشراكات مع الفاعلين في التخصص على الميدان ودعمهم قي تعبئة الموارد المادية والبشرية الممكنة والتعاون من أجل ذلك.

 

4- محور تكوين المؤطرين والمؤطرات في مختلف مجالات التربية والطفولة،ويستعان فيه بمراكز التكوين والتدريب والخبرات المحلية والوطنية وغيرها.

 

3-  في البرامج والمخططات التنموية:

 

1-  بعض المقترحات لطفولة ما قبل التمدرس:

 

محاربة الفقر والهشاشة لمساعدة السكان على التشبت بالأسرة كمحضن طبيعي وفطري للأطفال،حفاظا على عذرية المنطقة وطهرها،وحماية لها من الظواهر الانحرافية التي تتفشى في غيرها من المناطق وخاصة المدن الكبرى.تحسيس الجمعيات والجماعات للأمهات وتأهيلهن في الوعي التربوي والصحة الانجابية،وضرورة العناية بتغذية وصحة الطفل وحاجياته حسب مراحل النمو،وتوفير الدولة والمجتمع ما يلزم لذلك من مدارس و مستوصفات وأطر تعليمية وطبية مواطنة.احياء انتشار الكتاتيب القرآنية التي عرفت بها تارودانت العالمة عبر  التاريخ،ودعم انتشار رياض الأطفال وتحديثها بدل حشر الأطفال في مآرب لا تليق.

 

2-بعض المقترحات للطفولة المتمدرسة:

 

1-محاربة البطالة وبطالة الموجزين والبطالة المقنعة للأباء،لما يكون لها من أثر تدميري وتيئيسي على الأطفال يجعلهم مرشحين للانحراف.

 

2-دعم التمدرس في العالم القروي و خاصة في صفوف الإنـاث.

 

3-فك العزلة عن العالم القروي ودعم المأوي  و النقل المدرسي.

 

4-اعتماد سياسية القرب بتقريب المدارس والمؤسسات من السكان.

 

5-محاربة الاستغلال الاقتصادي للأطفال وخاصة عند الأطفال الرحل وخادمات البيوت.

 

6- تعميم دور الشباب ومؤسسات التنشيط التربوي على  المدن والقرى.

 

7- تعزيز ودعم خريطة التواجد الجمعوي في الأحياء والمراكز السكنية.

 

8-تعميم تجربة مكتبات الأحياء والقاعات الرياضية ومتعددة الخدمــات.

 

9-دعم الأنسجة الجمعوية فيما تقوم به من تنشيط المنطقة بواسطة العديد من العروض والندوات والملتقيات والدورات و الدوريات الرياضية والأمسيات الفنية والمهرجانات الثقافية والترفيهية..

 

10-إنشاء فضاءات للرياضة والفن والترفيه: مسارح وقاعات رياضية وملاعب القرب وحدائق ومنتزهات ومسابح  وفضاءات أسرية محترمة كمتنفسات للمجتمع الفلالي وحوامل ضرورية للحداثة والانفتاح.

 

11-تنمية التخييم في المنطقة بمختلف أصنافه: الحضري والقرب والشاطئي والقار…،ودعم الجمعيات المنخرطة فيه والتي تستنزفها تكلفة النقل وحدها.

 

12- دعم الفئات الهشة من الأطفال والتي في وضعية صعبة ماديا صحيا وتربويا، كالأيتام والمتخلى عنهم والجانحين وضحايا العنف والمخدرات..

 

13- تأسيس المهرجان الطفولي اقليمي لثقافة الواحات، حفاظا على هوية أطفال الجهة والرائع من عاداتهم الحضارية الخالدة.

 

14-ضمان حقوق الطفل بمنظورها الشمولي،حق الوجود وحق الحماية وحق المشاركة والترفيه،ومن ذلك حق تشجيع المتفوقين ورعاية الموهوبين،ودعم المتعثرين بمحاربة كافة أشكال الانحراف العقائدي والسلوكي المنافية للمواطنة والسلوك المدني.

 

15- ضمان حق مشاركة الأطفال في الشأن المحلي والجهوي والوطني تربية على المواطنة والديمقراطية والمسؤولية وواجب المشاركة في الحياة العامة وذلك بتأسيس البرلمان الإقليمي والجهوي واعتبار المجالس البلدية والجهوية وغيرها مسؤولة عن الإجابة عن أسئلة الأطفال وتلبية مطالبهم حسب التخصصات.

 

16- دعم المجتمع المدني بتمكينه من حقه الدستوري في الوصول إلى المعلومة،والتي لازالت تحتكرها القطاعات الرسمية وحدها،وضعيات وإحصائيات ومؤشرات من شأنها أن تعطي الطابع العلمي والمنطقي  المقنع للأعمال.

 

17- بناء مركز للبحث التربوي الميداني في الشأن الطفولي و رصد ظواهر التنشئة الاجتماعية في المنطقة،والذي والتي بدونها تبقى كل التدخلات مجرد ارتجالات وإسعافات غير مسعفة.

 

3-العدالة والحكامة ومحاربة الريع والفساد:

 

1-لا ينبغي بحال من الأحول تنمية منطقة دون أخرى مهما كانت المؤشرات،فبالأخرى عدم مراعاة التنوع الإثني لسكان المنطقة، مما قد يؤدي إلى زيادة الأغنياء غنى والفقراء فقرا،أو كما هو المعهود تنمية العمران على حساب الإنسان.

 

2-ضرورة القطع مع سياسة الانغلاق والاستفراد لبعض المسؤولين بمؤسسات الدولة وفضاءاتها وإمكانياتها وكأنها ضيعاتهم الخاصة(التعليم نموذجا)،بل محاسبتهم  على مدى انفتاح مؤسساتهم وتشاركها مع محيطها السوسيو ثقافي.

 

3-متابعة المشاريع والإنجازات في تواريخها المحددة .

 

4-الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة لمحاربة الريع والفساد ونهب المال العام والتلاعب بتنمية المنطقة ومصالح المواطنين.

 

5-تفعيل الأدوار الدستورية الجديدة للمجتمع المدني،من المشاركة في وضع السياسات ومراقبتها عبر ثقافة وممارسة جديدة تعزز الرصد والترافع والتشارك عبر المذكرات وتقديم العرائض والملتمسات.

 

6-الاشراك الحقيقي للمجتمع المدني،بكل حساسياته واهتماماته وجغرافياته،وتجاوز المعهود من الشكلية والصورية والانتقائية والمحسوبية.

 

7-انتخاب المجلس الاقليمي للعمل المدني والأنسجة الجمعوية،لمساعدة الجمعيات ودفعها للتهيكل الواسع والمكانة التفاوضية والفعل القوي على الأرض.

 

5- و أخيرا تظل المشاريع أفكارا يانعة لا تقبر:

 

وأخيرا،فإن جمعيتنا مستعدة للانخراط في هذا الورش التنموي الاقليمي الكبير،

1- مشروع نادي سينمائي متجول لتنمية الطفولة عبر اقليم تارودانت .

 

2- مشروع محترفات أمل لتعليم الصنعة للنساء في وضعية صعبة.

 

3- مشروع المهرجان الوطني للطفولة.

 

4- مشروع منتدى للطفل والقراءة.

 

5- مشروع إنشاء محفل الألعاب في اقليم تارودانت ).

 

6- مشروع مركب الفضاء الجمعوي للتنمية البشرية.

 

7- مشروع إنصاف لرعاية وكفالة الطفل اليتيم عبر إقليم تارودانت .

 

ولدينا غيرها من المشاريع،ونأمل و منكم سيدي العامل أن يرفع “الفيتو” والحصار عن قبولها و دعم مشاريعنا ومشاريع غيرنا من الجمعيات،حتى يتسنى للجميع المشاركة والمساهمة في تنمية المنطقة من موقعه واهتمامه وخبرته وامكانياته،خاصة وأن المنطقة تسع الجميع وتحتاج إلى جهود الجميع،كما تعايش وتعاون فيها الجميع على الدوام.

 

وأخيرا سيدي عامل صاحب الجلالة:

 

دمتم في خدمة العمل المدني ودعم العمل الجمعوي والمقاربة التشاركية والصالح العام.

 

وفقنا وإياكم الله،وتقبلوا فائق التقدير والاحترام،وخالص الشكر والامتنان.والسلام.

 تارودانت 8 اكتوبر 2019

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .