الرئيسية البديل الوطني بلوكاج حكومي قد يعصف بالعثماني و خروج الأحرار إلى المعارضة وارد !

بلوكاج حكومي قد يعصف بالعثماني و خروج الأحرار إلى المعارضة وارد !

كتبه كتب في 8 سبتمبر 2019 - 11:36 م

بعد مرور أزيد من شهر على خطاب العرش الذي دعا فيه الملك إلى تعديل حكومي ، و رفع مقترحات بهذا الشأن ، لا يزال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لم يباشر مفاوضاته مع أحزاب الأغلبية.

جريدة البديل السياسي :

مصادر من داخل التحالف الحكومي ، قالت أن العثماني يحاول تجنب سيناريو أي بلوكاج محتمل في مشاورات التعديل الحكومي ، و كذا تفادي مصير سلفه عبد الإله بنكيران.

الأستاذ الجامعي و المحلل السياسي عبد الرحيم منار السليمي يرى أنه من الصعب جدا تصور حدوث سيناريو ” البلوكاج” الحكومي للعثماني على شاكلة ما وقع لبنكيران.

و اعتبر السليمي أن لا حزب ما من مكونات الأغلبية له القوة الكافية اليوم لكي يقوم بذلك ، مشيراً إلى أن السياق مختلف و كل حزب من أحزاب الأغلبية يبحث في هذه اللحظة عن ” النجاة من الغرق ” ،وهذا الشعور موجود عند الحزبين الرئيسيين في التحالف الحكومي : العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار.

“فكلاهما باتت عقليته تفكر في سيناريوهات الانتخابات التشريعية القادمة، بمعنى أنهما دخلا سيكولوجية الانتخابات التشريعية القادمة، لذلك تكون كل الاحتمالات معهم واردة إلا احتمال ” بلوكاج جديد” ،فالعثماني يمكنه توظيف هذا البلوكاج في حالة حدوثه في البحث عن منفذ الذهاب نحو انتخابات سابقة لاوانها،وهي فرضية اذا تحققت الان ستكون مدخل انقاذ لحزب العدالة والتنمية قبل غرقه النهائي بعد سنتين في حالة استمراره في قيادة الحكومة الحالية لان السنتان المقبلتان مصيريتان من عمر العدالة والتنمية ، وبالمقابل ،يبحث التجمع الوطني للأحرار عن صيغة لانقاذ نفسه من تحمل تبعات الأداء الضعيف لحكومة العثماني ،لذلك قد يكون السيناريو الذي يفكر فيه للنجاة هو مغادرة حكومة العثماني” يقول منار السليمي.

و زاد أن هذا التوازن السيكولوجي في البحث عن الإنقاذ يجعل الحزبان معا العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار يبحثان عن تفادي البلوكاج ولكنها يفكران في حدث تغيير قد يكون هو خروج التجمع الوطني للأحرار إلى المعارضة لان هذا هو السيناريو الملائم للمستقبل، حسب ذات المحلل السياسي.

و خلص إلى أنه إذا فكر التجمع الوطني للأحرار بشكل جيد في الانتخابات القادمة فانه سيختار مغادرة حكومة العثماني مع إعطاء ضمانات العثماني بممارسة ” معارضة نقدية ” في مجلس النواب ،وبذلك يترك المغاربة يكتشفون بوضوح طريقة تسيير العدالة والتنمية للحكومة دون التجمع الوطني للأحرار.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .