الرئيسية كاريكاتور البديل السياسي ضبابية الفعل التعليمي التعلمي بالمغرب.

ضبابية الفعل التعليمي التعلمي بالمغرب.

كتبه كتب في 2 سبتمبر 2019 - 1:45 ص

جريدة البديل السياسيمساهمة بقلم الاستاذ هشام ايت الرامي./

إن المتتبع للشأن التعليمي بالمغرب يجد تفكيرع مثقلا بمجموعة من التساؤلات ابرزها وأهمها :أي منتوج لأي مستقبل تقدمه المدرسة المغربية؟

لاشك أن السياسية التعليمية بالمغرب شابتها مجموعة من الاضطرابات و الاختلالات أثرت سلبا على مخرجات النظام التعليمي و ما يتوخى تحقيقه من غايات و مرامي سطرتها مجموعة من المواثق والمخططات الكبرى فقد أصبحت المدرسة النفربية تائهة بين الحاضر و المستقبل ،حاضر يقدم معرفة خالصة و مستقبل تتحكم فيه قوى الانتاج ، حاضر يقدس التخزين المعرفي الجاف و مستقبل لا يؤمن إلا بالقدرة على الانتاج المادي تتحكم فيه الرأسمالية المتوحشة .وبين هذا و ذاك يتيه المتعلم الذي تتقاذفه أمواج المخططات و السياسات و الاملاءات و تتيه الاسر التي لم تعد تفهم عن أي منتوج تبحث المدرسة المغربية و ما هي مواصفاته؟ هل أعلنت المدرسة المغربية افلاسها أم هو تجديد فرضته المناخات الاقتصادية و السياسية الوطنية و الدولية؟

إن الخطاب الملكي الاخير أكد على ضرورة الاهتمام بالتكوين المهني في اشارة الى قصور المدرسة و الجامعات المغربية على ادماج مجموعة الخرجين في سوق الشغل الذي يتطلب تكوينا و معرفة مهنية و عذا ما يغيب عن المؤسسات التعليمية السابقة لكن مجموعة من الاسئلة تفرض نفسها لعل أهمها:

* هل استطاعت مؤسسات التكوين المهني ادماج الافواج السابقة في سوق الشغل و في مجالات اختصاصهم؟

*هل يوفر التكوين المهني فرصا كبيرة للشغل على غرار ما توفره الجامعات المغربية مثال: التعليم يوفر سنويا 20 الف منصب شغل و لا يمكن ولوجه إلا بشهادة جامعية ، مهن الامن توفر مئات المناصب سنويا و تتطلب ولوج الجامعة، مهن المحاماة ،القضاء، رجال السلطة، المالية و الطب كلها وظائف تتطلب شواهد جامعية و توفر مناصب مالية قارة و توفر معها استقرارا نفسيا واجتماعيا قد لا توفره بنفس المستوى فرص التكوين المهني .

إن تفريخ مجموعة من المعطلين عن طريق الجامعة المغربية شيء لا يمكن إنكاره لكن تبقى حظوظها أوفر لتقديم مناصب أو وظائف ترضي الخريجين في ظل غياب إصلاح حقيقي للقطاع الخاص أولها منظومة الاجور وما يليها من خدمات اجتماعية.

 

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .