الرئيسية البديل الوطني لا داعي للسرعة نحن في عطلة

لا داعي للسرعة نحن في عطلة

كتبه كتب في 4 أغسطس 2019 - 2:18 ص

جريدة البديل السياسي:

الو..الو كسيدة وقعات ..مات لي مات..هذا هو حديث الناس هاته الأيام لا يمر يوم دون أن تسمع فيه صفارات إنذار الإسعاف ..تتمايل في مشيتها في خيلاء وكأنها في رحلة استجمام عادية ..حوادث سير لا تنتهي وضحايا بالمئات والآلاف ..لا يخلو حي أو مدشر من مأتم وكأننا في الحرب الكونية بسوريا أو في صراع الإخوة الأعداء على كرسي الحكم في مصر.. 

غريب أمر حكوماتنا التي لا تحسن شيئا سوى الزيادة في أسعار مواد تعتبر ضرورية ورئيسية كان آخر فصولها زيادة في ثمن الحليب ولن يكون الفصل الأخير وحين تسألها عن السبب تقول بأنها لا تتحمل المسؤولية وتحيلنا لكي نسال البقرة عن سبب الزيادة- وأعجبني تعليق لأختي الصغيرة حينما قالت يبدو أن البقرة حرمت على نفسها أكل التبن والفصة والشعير وأصبحت تطلب "لافوكا" علفا لها-
..فمنذ سنوات طلعت علينا حكوماتنا غير المحترمة بترسانات من القوانين وبمدونات لا هي منا ولا نحن منها أو في سن قوانين لا تتفق وواقع الحال ..حكومات لا تحسن معالجة المشاكل العالقة إلا على الأوراق وكأن أرواح الناس لا تعنيها ..وربما تعتبرها متنفسا لنقصان العدد حتى لا يثقلوا كاهل ميزانياتها وصندوق مقاصتها ..حياة البشر لا تعتبر ، وليست ذات قيمة تذكر..
فإلى متى ستبقى الطريق تحصد في الأرواح وتترك يتامى وأرامل ومعاقين ؟ فمن سنحاسب على هاته الحوادث المفجعة التي لا تنتهي ؟ أ سنحاكم الطريق أم من رصصها وبناها؟ أم سنحاكم الدركي الذي لا يهمه كم تحمل الحافلة بقدر ما يهمه كم رمى له سائقها ؟ أ سنحاكم السائق أم صاحب الحافلة المهترئة الذي لا تهمه الأرواح بقدر ما تهمه – الروسيطة- من سيحاكم من ؟ بالله عليكم إلى متى سيبقى هذا النزيف مستشريا ؟
فإليكم وصفة لعلاج عمق المشكلة


1- إيقاف جميع المركبات عن الحركة وإدخال الدواب للخدمة لان الطرق الموجودة لا تصلح حتى للدواب.
2- إلغاء جميع رخص السياقة ورخص فحص المركبات ورخص المأذونيات.وتعويضها بحجاب أو رقية.
3- إلغاء جميع أنواع مراقبة الطرق من درك وشرطة ولجن خاصة.


4- إلغاء جميع القوانين والمدونات المتعلقة بالسير والجولان وتكييفها مع الوضع الجديد.


حينما تعمل حكوماتنا بهاته النصيحة ستقل حوادث السير وربما قد تقضي على هاته الظاهرة والآفة الخطيرة..والى ذلك الحين نقول الله يرحم من مات والله يشافي المجروحين والمعطوبين والله يفيق حكوماتنا من دار غفلون.. ونتمنى أن تصبح الشعارات كالمبادئ من قبيل لا تسرع يا أبي نحن في انتظارك ..نحن في عطلة فلا داعي للسرعة..السرعة تقتل..الرشوة تقتل..الطريق تقتل ..لكن الأشد فتكا وقتلا هو الصمت فالصمت لم يعد حكمة ولكنه أصبح نقمة. 
 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .