الرئيسية كاريكاتور البديل السياسي برلمانيون في خدمة العاشقات …….؟

برلمانيون في خدمة العاشقات …….؟

كتبه كتب في 21 يوليو 2019 - 2:13 ص

جريدة البديل السياسي:

استغل بعض أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب انتشاء سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالمصادقة على مشروع القانون الإطار، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ليغرقوه بطلبات الانتقال.
وعاينت “الصباح”، تهافت العديد من النواب والنائبات على الوزير الحركي، ومحاصرته داخل جدران القاعة المغربية، وهم يمدونه بملفات ووثائق، تتعلق بطلب انتقال مقربين ومقربات منهم، ضمنهم الزيجات والعشيقات، يشتغلون في قطاع التعليم.
وكان أمزازي كلما تسلم ملفا من الملفات، كان يحيله على مسؤول في ديوانه، ويجيب “يدير الله خير”، فيما تسلم الكاتب العام للوزارة الذي رافق الوزير إلى مقر البرلمان، بعض الطلبات، ووعد بحلها.
ويحول العديد من النواب المؤسسة التشريعية إلى فضاء للتسول، سواء للحصول على تأشيرة مجاملة للحج، أو ضمان مقعد ضمن لائحة الحجاج المنعم عليهم، أو لتنقيل الزوجة أو الرفيقة أو العشيقة، أو للاستفادة من قطع أرضية من مؤسسة العمران، أو توظيف وزراء للحصول على صفقات.
ويأتي تهافت بعض النواب على ضمان تنقيل مقربين منهم، بعدما كشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن وزارته تشتغل بمعية الشركاء الاجتماعيين، على تجويد عملية الحركة الانتقالية، لمنح فرص أكبر للأسر التعليمية.
وكشف الوزير الحركي، أنه في الوقت، الذي لم تتجاوز فيه طلبات الاستفادة، من الحركة الانتقالية 31 ألف طلب خلال 2017، بلغ عدد هذه الطلبات خلال السنة الجارية، ما مجموعه 86 ألفا، تمت الاستجابة لـ 27 ألفا و919 طلبا، معتبرا أن ذلك يعد إنجازا ورقما قياسيا غير مسبوق.
وقال الوزير الحركي إن تنظيم الحركة الانتقالية، يتم خلال دجنبر بطريقة مبكرة، حتى تتمكن الوزارة، من إعلام المعنيين بالأمر لاتخاذ التدابير المطلوبة، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن طلبات الالتحاق بالزوج شكلت حوالي 40 في المائة، من مجموع الطلبات المستجاب لها.
ولفت المسؤول الحكومي الانتباه، إلى أنه على المستويين الجهوي والإقليمي، هناك حركة انتقالية جد مهمة، تصل في بعض الحالات لـ 90 في المائة، حيث يظهر أن أغلب طلبات الحركة الانتقالية تتم داخل الجهة، مما يؤكد نجاعة خطوة التوظيف الجهوي.
ويستغل بعض النقابيين الحركة الانتقالية، ليتاجروا فيها، تحت غطاء العمل النقابي، وضرورة الحصول على التفرغ النقابي، أو التكفل بمعالجة ملفات نقابية كبرى. وينتظر أن تسود المحسوبية والزبونية النقابية، حركة التنقيلات في صفوف أسرة التعليم، وهو ما قد يسيء إلى صورة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .